Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مناصب ووظائف معروضة للبيع في العراق
الأربعاء, حزيران 12, 2013

 

عمي يا بياع المناصب و الوظائف كللي المنصب بيش كللي ؟! ..
من المؤكد أن العنوان أعلاه ليس مقطعا من أغنية :
عمي يا بياع الورد كللي الورد بيش كللي ..
و لكننا قمنا بتحويرها على نحو :
عمي يا بياع المناصب و الوظائف كللي المنصب بيش كللي ؟!
ليكون تعبيرا حيا يحاكي مجسدا الواقع العراقي الحالي ، حيث أصبح لكل شيء ثمنه و سعره المحدد ، بما في ذلك الضمير و الشرف و النزاهة ، طبعا ، نقصد هنا الشرف المهني فحسب ..
و عندما نقول لكل شيء ثمنه المحدد و الواضح في العراق ، لا نبالغ قطعا و لا نحاول إثارة الفكاهة أو الدعابة ..
لا أبدا .......................
و فعلا لكل شيء ثمنه وسعره في عراقنا " الجديد " ...................
فإذا كنت تريد أن تحصل على منصب جيد ـــ و بغض عن كونه مدنيا أو عسكريا ـــ فما عليك إلا أن تدفع كذا " دفترا "من المبالغ ....
و كذلك الأمر بالنسبة لوظيفة أو لأي شيء أخر مطلوب و معروض للبيع و الشراء ..
فما عليك إلا أن تعثر على أشخاص ووسطاء سيحققون رغباتك و مقاصدك فورا ، و على الحاضر حالا ...
يعني : أنا ممنون يا حجي ..
طبعا ليس على طريقة أو بأسلوب من يذهب إلى الشارع المريدي ليشتري ما شاء من شهادات عليا أو سفلى !!..
لا ..
إنما عبر قنوات معينة .. تقود أما إلى أشخاص متنفذين داخل أحزاب حاكمة أو ذات نفوذ و سطوة ، أو عبر نواب تابعين لكتل برلمانية تدعي النزاهة و الشرف الوطني و التقوى ليلا و نهارا !!..
و ليس هذا فقط .......
بل بإمكانك أن تشتري " نجاحا " مؤكدا لأبنك أو لأبنتك على شكل أسئلة متسربة ، أو بصيغة نجاح مضمنون ...
طبعا كل ذلك مقابل كذا مبلغ من المال يتم الاتفاق عليه مسبقا و بالتزام صارم ..
و لهذا السبب قلنا قبل لحظات : بأنه لا يوجد شيء في العراق غير قابل للبيع و الشراء كأية عملية تجارية في السوق السوداء .....
و كذلك من أغلى و أقدس أشياء و قيم حتى أرخصها على الإطلاق ، و بصورة شبه علنية و بدون أي إحراج أو وجل ..
كأن تسمع ـــ مثلا ـــ حوارا شخصيا علنيا أو نداء تلفونيا في دائرة رسمية أو في مكان عام يدور بين شخصين عن سعر الوظيفة و المنصب أو الأسئلة المتسربة أو النجاح المضمون ، و بأسلوب تعامل يشبه أحيانا ــ أسلوب باعة شطار و مشترين مغلوبين على أمرهم ، و حتى تحس و كأنك في سوق للخضار في بعض الأحيان !!...
لتكشف في الأخير بأنه ليس الإرهاب وحده ، قد جعلوه تطبيعا في حياة العراقيين كأمر واقع ، لا مهرب من التعايش معه في كل الأحوال و الأزمان !! ..
فها هم ينجحون في جعل مظاهر الفساد المالي و الإداري و السياسي شيئا عاديا و طبيعيا أيضا في حياة المجتمع العراقي ..
تماما مثلما الأمر مع العمليات الإرهابية اليومية ..
غير أن السؤال الأهم من كل ذلك ـــ و طالما نتحدث عن تطبيع الفساد و الإرهاب في حياة العراقيين ـــ هو :
ـــــ يا ترى كم هو سعر تمرير سيارة مفخخة إلى مناطق محمية ومحروسة بشدة يُفترض استحالة دخول سيارات مفخخة إليها ، كمدينة الثورة و الشعب و الحرية أو المنصور و كرادة و غيرها ذات أكثري مذهبية سائدة ؟!..
و كذلك كم هو سعر الإرهابي الذي تجري عملية تهريبه من المعتقل وهو في انتظار تنفيذ حكم إعدام به قريبا ؟ّ!..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39251
Total : 101