Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحِكمة الصينية والحُكم!!
الأربعاء, حزيران 12, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

الصين فيها ما يقرب من المليار والنصف مليار نسمة , وكل بلاد من بلداننا , قد تناهز نفوس مدينة صينية في مكان ما في الصين.
وتقف متسائلا , كيف لحكومة الصين إدارة الحياة لهذا العدد من الناس , وكيف لحكوماتنا أن تعجز عن إدارة مدينة صينية واحدة؟!
وتتساءل أيضا , عن ما هي الآليات التي تستخدمها حكومة الصين , وما هي الآليات التي تفتقدها حكوماتنا؟
في الصين , الوطن أولا وأولا , والعمل أولا , والإقتصاد أولا , والبناء أولا.
وعندنا لا وطن , ولا عمل ولا إقتصاد ولا بناء يأتي أولا!
وإنما الأول والأول والأول والأول هو الكرسي!!
وفي الصين الحكومة تصغي لأجيالها , وتدرك أنها من جيل آخر , ولا بد لها من تحقيق آلية تفاعل الأجيال , وتواصلها وتحاورها وتلاقح أفكارها.
فحتى الحزب الشيوعي الصيني , ليس كأي حزب آخر , إنه حزب الحكمة والمعرفة والموروث الصيني العميق , وحزب الصناعة والزراعة والعلم , والمعبّر عن المقايسات الموضوعية والإنسانية الصالحة للحياة الأفضل.
وعندما تحصل إعتصامات أو إحتجاجات أو مطالبات أو مستجدات , تصغي الحكومة , وتدرس وتبحث وتحلل , وتستحضر العقول والحكماء والمفكرين والعقلاء , وتدعوهم للنظر في الحالة وتأشير الأسباب والحلول والمقترحات , وقد يحصل أثناء ذلك بعض التفاعلات السلبية , لكن الحنكة والصبر والإصرار على البحث العلمي الرصين والجواب الستراتيجي , عقيدة ومنهج صيني واضح أكدته أحداث عديدة في العقود السابقة
وعندما تتأمل المجتمع الصيني , تجد هذا التناسق الفعال والتواصل الحضاري المعطاء ما بين الأجيال , فالخبرات متواصلة ومتنامية , والإرادة فعالة ومتوقدة والعمل عقيدة , والإنتاج هدف والإبداع رسالة , والمواظبة وإعمال العقول بما هو إقتصادي ومجدي على أشده.
فالعقل يعمل والأيادي تعمل.
وفي هذا تختلف آليات ومناهج الحكومة الصينية الراسخة في سلوك الشعب الصيني , عن حكوماتنا , التي ربما لا تتمكن من الإرتقاء إلى مستوى إدراك الآليات الحضارية الوطنية , الكفيلة بصناعة السبيكة الإجتماعية المعاصرة , ذات الإمتداد في أعماق الحاضر والمستقبل , وعجزها عن إدراك أهمية التفكير العلمي والمنهج العلمي في التعامل مع الحياة.
إن ما يواجه حكوماتنا , وعلى مر الفترات , هو فقدان الآليات والمناهج العلمية الوطنية الخالصة , البعيدة عن نوع نظام الحكم والشخص الحاكم.
وكل ما يحصل , ومنذ عقود وعقود عبارة عن دوران في دائرة مفرغة من البناء والدمار والتصارع , لأن كل ما تحقق من إنجازات لا يمتلك الهوية الوطنية , وإنما إتخذ هويات حزبية وفردية وفئوية , وما دامت الحالة على هذا المنوال , فأن الصيرورة الوطنية المعاصرة المتوافقة مع إرادة الشعب ستنأى عن التحقيق في أي جيل ومكان.
فهل سنرتقي إلى مستوى وعي خصائصنا وأولوياتنا , ونتخذ التفكير العلمي منهاجا , ونؤمن حقا بالوطن حكومة وشعبا لكي نكون؟!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47791
Total : 101