نحتاج في حياتنا اليومية ان نتحلى بروح المثابرة و الجد في السعي لتحقيق أحلامنا و طموحاتنا . ولان طريق الحياة ليس بالسهولة المتوقعة فاننا دائما مطالبون بالتحلي بروح الاصرار و التحدي للتغلب على ما نواجهه . وفي الحقيقة أن مواجهتك المصاعب والتحديات الاخرى بروح الاصرار والتحدي , لكل شيء يمكنه ان يفشل مسيرتك أو يمنعك من تحقيق اهدافك مطلوب منك كفرد وهو اساس النجاح في هذه الحياة.
الا ان الاصرار والتحدي ينعكس من الفرد في مجتمعه , فيكون كالدافع في رسم مساره و تطلعاته التي تكون كمصير مشترك يتقاسمه الجميع .
كما ان النجاح في اي مجال من مجالات الحياة مرتبط اساسا بالارادة القوية للفرد والتي تكون فيها عناصر التحدي والاصرار حاضرة ومن مقوماتها وهو عكس الخنوع و لاستسلام الذي يجعل من الفرد مستسلما للامر الواقع حتى لو كان لا يرضيه ينطبق هذا الكلام ايضا على الشعب باعتبار ان الشعوب تتكون من مجتمعات وهذه المجتمعات اساسها الفرد .
ان خلق روح الاصرار والتحدي و الارادة القوية يجب ان يكون على اساس قويم مع محاربة للجهل و التخلف ونبذ الروح الطائفية و التعصب الديني والقومي والمحابات الشخصية .
ان اول ما يجعلنا ننمي هذه الروح هو توقفنا عن لوم ما نحن فيه وادراك أن ما حدث لنا كافراد و شعب هو نتيجة ثقافتنا المتراكمة المبنية على اساسات غير صحيحة وافعالنا التي تقارب الانتهازية والخنوع .
فالامثلة الحية التي تضربها الشعوب صاحبة الهمة والاصرار والتحدي موجودة وهي تحيط بنا تجعلنا نقف أمامها خجلين جدا .
مقالات اخرى للكاتب