أعلنت منظمة الصليب الاحمر الدولية ان ثلاثة ملايين نازح داخل العراق ناهيك عن الملايين التي تركت الوطن هاربا من الاقتتال الطائفي عام 2006 من جحيم الاوضاع الامنية انذاك منهم من عاد بعد احداث سوريا والكثير بقي هناك تحت رحمة القصف والتدمير التي طالت سوريا الامنة هذا البلد الذي كان يحتضن ويضيف اهله بكل مودة واعتزاز اشقاءهم العراقيين وفعلا وفق مصطلح (شقيق ) وليس كما بعض امارات الخليج التي تسمح لكل عباد الله من مشارق الارض ومغاربها سواء الاسكيمو او الافارقة او اي انسان من جزر الواق واق الا (الاشقاء )!! من العراق وسوريا او اليمن او ليبيا حصرا محظور عليهم الدخول الى الدول الخليجية وحتى في موجة الهجرة التي تسود هذه الايام بين صفوف الشباب- ولكل راي في تأييدها من عدمه – .. حتى عندما دعا البابا الفتيكان الدول الاوربية تقديم المساعدة الانسانية لهؤلاء المهاجرين فان بعض (الخلايجة ) صامتون وكانه لاتربطهم لاتاريخ ولا لغة ولادين ولا عروبية مع ان من اول صفات العربي اكرام الضيف ولنا في حاتم الطائي الذي نحر فرسه لضيفه تجسيد حي وكيف يضرب المثل من ان دواوين العرب كانت لاتنطفئ نارها لكرمهم واستقبال الضيوف في اي وقت ولكن (كبل وين او هسه وين ).. والطامة الكبرى ان هذه الدول المفروض انها عربية تضرب طائراتها اليمنيين الابرياء من النساء والاطفال بتلك المعدات العسكرية الحديثة بكل قوة و(لو) !! نعم (لو) وجهوها الى الكيان الصهيوني لتحررت فلسطين من الخمسينيات من براثن الاحتلال الاسرائيلي هذا الكيان المسخ الذي يضرم النار في بيوت الفلسطيين ويحرقهم احياءا في تلك الجريمة البشعة ضد اسرة فلسطينية لاذنب لها الا لانهم عرب كل تلك الجرئم ترتكب ضد الشعب العربي  دون حتى برقية تنديد او استنكار من الجامعة العربية بالاسم فقط !!لما يجري سواء في فلسطين او العراق او سوريا بل ان (العروبيين الرسميين )هم يساعدون الاعداء على ابناء جلدتهم سواء ما جرى في الاحتلال الامريكي للعراق والعدوان على وسوريا ومساعدة داعش ودعمها  ضدهذا البلد العربي وما الت اليه الاوضاع فيها من تدمير وتشريد شعبه في الشتات مع ان الامثال العربية تقول (انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب )للدفاع عن الحق وليس الباطل !! إلاان بعض الحكومة العربية قلبت راس الهرم بجعله  مع الغريب المعتدي على اخي لانه لو كان هناك فعلا علاقات عربية عربية لما وصلت الاوضاع في ليبيا وسوريا واليمن والعراق الى ماهي عليها بل ان (القمم)العربية (بضم السين)!! – وعذرا من اهل اللغة العربية – وبياناتها التي لايختلف فيها الا التواريخ دون المضمون وان مواقفها  التخاذلية هي من نتائج  ما يجري للشعب العربي من معاناة الهجرة والتشريد والتقتيل بدم بارد تلك المواقف الرسمية البائسة  والتي سيسطرها التاريخ بحروف مخجلة عن حقب زمنية في العلاقة مابين الاشقاء هي اسوأ ما شهدته حادثة قتل قابيل لاخيه هابيل مع اول بدء الخليقة والا ما ذنب اطفال اليمن ام العراق ام سوريا ام فلسطين  يبادون بقتابل وصورايخ وطائرات تدفع ثمنها الانظمة التي تدعي انها عربية !! ترى ما الذي يتغير لو ان هذه الدول (الشقيقة) تعلن عن (استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين والعراقيين وإسكانهم بمجمعات سكنية حديثة وإجراء راتب شهري مجز جدا ومنحهم كافة الحقوق التي يتمتع بها اللاجئ في أحسن الدول الأوروبية وتتكفل  بنقل اللاجئين بطائرات خاصة تعمل بواقع 50 رحلة يوميا من مطار اربيل والسليمانية ) كما تمنت احدى وكالات الانباء العربية في خبر بثته على شبكتها وقالت ( بعد هذا الخبر العاجل !!! استيقظ احد المهاجرين من سوريا  ووجد نفسه نائما من شدة التعب قرب احد السواحل الاوربية والتي تجمعوا فيها أثناء الهجرة .. واهله محدقين به ومتجمعين حوله ومستغربين لما وجدوه من ابتسامات غريبة على وجهه وهو نائم) .لانقول الا حسبي الله ونعم الوكيل بمن تسبب في ازهاق  روح بريئة صعدت الى الباري عزجل تشكو ظام ذوي القربى !!