Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أثبتوا لنا بأنكم أفضل من البعثيين !
السبت, تشرين الأول 12, 2013

 

 

 

 

 

 

إذا كان عزاؤنا الوحيد من كل التغييرات الدراماتيكية ، التي حصلت من جراء الغزو الأمريكي للعراق ، يكمن في ذهاب النظام السابق وأقطابه و أعوانه ومعه حزب البعث النازي سوية ، إلى قمامة التاريخ و إلى فوهة الجحيم ..

إلا أنه ليس هناك ثمة ما يدفعنا إلى الأفراح و المسرات و التبجح والافتخار والاعتزاز بالبديل الحالي الموجود ، والعاجز و العقيم و المشغول فقط ، بالنهب و بعقلية التسلط و التآمر و الفرهدة !!..

ومن هنا بات ممجوجا ومملا ومضجرا حقا ، جعل من البعثيين في كل شأن صغير أو كبير مشجبا لتعليق عليهم كل الممارسات الشاذة الحالية ، من التقاتل الفئوي والطائفي ، من أجل السلطة والمناصب و المغانم ، إلى تهريب النفط ، إلى عدم الاكتراث بمعاناة المواطنين ، إلى التلكؤ في مسار عمليات الأعمار و البناء ، إلى استمرارية تدهور مستوى الخدمات العامة ، إلى الانتشار المريع لسرطان الفساد الإداري و المالي و السياسي في عموم جسد المجتمع العراقي ، وبين فئات وشرائح الطبقة السياسية المهيمنة والمتنفذة ، إلى تحويل المال العام العراقي إلى غنيمة سهلة لنهب و سلب لكل مَن هب و دب من حرامية العراق و العالم ، إلى سيطرة العقلية الغيبية و العدمية الدينية على الشارع العراقي ، إلى توسيع مساحات التجهيل والتعمية الفكرية والمنطقية في أوساط و شرائح و فئات شعبية كبيرة جدا ، وهي لا تني تتوسع يوما بعد يوم ، بشكل يهدد كل الإنجازات الفكرية والإبداعية و الحضارية التي أبدعها المجتمع العراقي على مر القرون ، بالتشويهات الروحية و العقلية الخطيرة المؤدية قهقرة نحو الجاهلية الجديدة ، بهدف تحويل هذا المجتمع الذي ــــ يقال أنه أبن حضارة عمرها سبعة ألاف سنة ـــ نقول بهدف المجتمع إلى أناس بدائيين من قردة مدجنة ومخدرة بحقن الفكر الغيبي و التجهيلي والتوحش المنفلت أمنيا ، لكي تتراقص و تتقافز حول نفسها ، كلما سمعت صفيرا منطلقا من جوف أحد الأصنام الكاريكاتورية " المقدسة " والمضحكة !! ، , ذلك

في أكبر عملية تشويه و تخريب تاريخية ، تجري ضد العقل العراقي ، الذي كان دوما متنورا و متفتحا على كل ثقافات العالم قراءة وإطلاعا وإسهاما وإبداعا ، كان يُشهد له بالبنان !..

بدلا من تنكب المشاجب البعثية :

كان ينبغي محاربة البعثيين و اجتثاثهم من أفكار ووعي الناس و من ذاكرتهم ، و ذلك من خلال الأفعال و الأعمال و الإنجازات الكثيرة و العديدة التي كانت يجب أن تتم و تحدث ، و في كل المجالات و الميادين ، وكذلك ــ وخاصة ــ من خلال تحقيق الأمن و ألأمان ، وتحسين مستوى الحياة المعيشية للناس نحو الأفضل ، وعلى نسبة معينة من الرفاهية ، كون بلدهم يعد غنيا بشكل مفرط بالثروات النفطية الهائلة ، ومن ثم توفير أرقى الخدمات من كهرباء دائمة التدفق والوفرة ، ومن ماء عذب وطيب للشرب والطبخ و الغسيل والاستحمام ، وبناء و تشييد دور سكن لائقة و حضارية ، وتحديث المستشفيات وتطويرها بأكثر التقنيات و الأجهزة الطبية تطورا و تقدما ، وكان ينبغي جذب و رعاية وحماية و تشجيع العقول العلمية و الثقافية والأكاديمية و الاختصاصية المحترفة ماديا و معنويا ، وتوفير كل ما تحتاجه الجامعات العراقية من أجهزة حديثة و أساتذة من ذوي اختصاصات علمية راقية واعتبارهم ثروة وطنية لا تعوض ، والقضاء الكامل على البطالة من خلال توفير فرص العمل ، لكل عراقي لديه رغبة في العمل و الإنتاج ، وتكوين شبكات رعاية اجتماعية لحماية ملايين من الأطفال المشردين أو الأيتام ، إضافة إلى ملايين أخرى من الأرامل و المطلقات اللواتي بقين بلا معيل أو معين ، بهدف ضمان كل مستلزمات العيش الشريف و الكريم لهم و لعموم المجتمع العراقي ..

إذن فمن خلال هذه الإنجازات ــ لو تمت بالفعل ــ لكان من الممكن مسح ذاكرة أغلب العراقيين من وجود البعثيين العفالقة ، ومن أفكارهم النازية ، ودفع غالبية العراقيين إلى لعنهم ونبذهم واحتقارهم مرة واحدة وإلى الأبد ..

غير أن شيئا من هذا القبيل لم يحدث ، و أن تم ولكم بشكل هزيل وعلى نطاق ضيق ، بهدف التضليل و الضحك على الذقون وتقديم الفتات والفضلات للشعب العراقي من ثرواته الزاخرة و الهائلة !..

أما أن يجري تعليق أسمال كل هذا العجز و الشللية والتفرج السلبي و عدم الاكتراث و الفشل الذريع في إدارة شؤون الحكومة و الدولة على المشاجب البعثية ، وثم ترك الأمور تنفلت من عقالها نحو أسوأ و أسوأ باتجاه الجحيم ، والاكتفاء بتوجيه الشتائم و اللعنات إلى البعثيين وتحميلهم مسئولية و أسباب كل شيء سلبي و مأساوي يحدث في العراق ، فأليس أن كل هذا يعني إعطاء ورقة البراءة للأحزاب و التنظيمات و الساسة و الزعماء الداخلين في " العملية السياسية " أو معارضيها ، ومن ثم تبرئتهم من كل الممارسات و الأخطاء الكارثية التي ارتكبوها في العراق منذ سقوط النظام السابق و حتى الآن ؟؟! .

نحن نعرف جيدا وكما يعرف أغلب العراقيين أن البعثيين العفالقة بشكل عام ، و الجناح الصدامي بشكل خاص ، قد لعبوا و لا زالوا يلعبون ، و بتحالف وثيق مع جزاري " القاعدة " دورا إجراميا يوميا و متواصلا في عدم استتباب الأمن و الاستقرار وتعطيل كل المحاولات والإمكانيات التي جرت ، من أجل إعادة البناء والتعمير وتحسين الأوضاع في العراق ..

ولكن السؤال الملح هنا هو :

ــ مــَن أعطى البعثيين العفالقة ، كل هذه الفرص و المجالات ؟؟! ، ومن تواطأ معهم و غض النظر عن جرائمهم و عن نشاطاتهم الإجرامية اليومية ؟؟! ، ومــَن ترك الأمور منفلتة أمامهم ليستغلونها بكل نذالتهم المعروفة ؟؟! ..

بل وبصفوف مَن اندسوا بكثرة كاثرة ولماذا ؟؟! ..

و مـَن انهمك بعمليات النهب و السرقة و دخل في كواليس التآمر والمؤامرات و المساومات والتوافقات الفئوية ، ومن ثم دخل حلبة الصراع الدموي على السلطة ، تاركا البعثيين يجمعون صفوفهم و ينمّون قوتهم ليواصلوا نشاطاتهم التخريبية اليومية ؟؟! ..

لولا هذا التواطؤ من قبل أحزاب ما تسمى ب"العملية السياسية " على إدامة الفوضى الأمنية الدموية وتوالي الكوارث والانشغال بالصراع على السلطة و الامتيازات ، وعدم مواجهة الإرهاب بجدية كاملة ونوايا حسنة و صادقة ، لما استطاع البعثيون أن يجدوا لأنفسهم موطئ قدم بين صفوف المجتمع العراقي الذي عانى منهم الأمّرين ، ولانتهوا منبوذين ومحتقرين ، تماما مثل النازيين بعد انهيار النظام الهتلري في ألمانيا ، و بعدما حكمها رجال دولة محترمين ومخلصين لمبادئهم ولمسئوليتهم الوطنية ، فشيدوا دولة متقدمة ومزدهرة صناعيا و اقتصاديا ، وأسسوا مجتمعا مدنيا متحضرا ، يثيران حسد العديد من الشعوب و الأقوام ..

علما أن غالبية الأمان كانوا أعضاء في الحزب النازي الألماني أبان الحكم الهتلري !..

و رجوعا إلى عنوان مقالنا نود التأكيد على أنه ينبغي للأحزاب و التنظيمات و الساسة و الزعماء العراقيين و مَن يطبل لهم ، أن يثبتوا بأنهم أفضل من البعثيين على صعيد مفاهيم تالية :

عقلية ، و نمط تفكير ، وسلوكا ، و ممارسة ، ونزاهة ، و ديمقراطية و سلطة ، ومسئولية ، و حرصا وأمانة ، و أكثر قربا إلى هموم ومعاناة و مشاكل الشعب ، قبل أن يسبوا و يشتموا البعثيين ليلا ونهارا و يحمّلونهم ــ بشكل حصري ــ مسئولية وتبعات الأوضاع الراهنة في العراق ، وذلك بغية الهروب من تحمل المسئولية وتجنب السؤال و الحساب و الجواب !!..

لا بأس !..

فليتم شتم و سبّ البعثيين ليلا و نهارا و على مدار السنة ، وتحميلهم المسئولية ، بل ومواجهة و محاسبة و معاقبة كل بعثي يلجأ إلى وسائل العنف و الإرهاب والإجرام ضد المواطنين العراقيين المسالمين ، ولكن على شرط أن لا يكون هذا الأمر ، تبريرا لحالة العجز و الشللية السائدة حاليا في العراق ، من قبل أبطال " العملية السياسية " الغافين في وسط ليونة كراسهم الذهبية والملكية الفخمة !!..

حيث ثمة ملايين عديدة من العاطلين عن العمل والملايين المماثلة من اللاجئين وكذلك ملايين أخرى من الأطفال الأيتام و المشردين ، وبنفس المقدار من الأرامل يضطربون كأشباه الموتى في جحيم حياتهم اليومية ، في بلد شبيه ببقايا أطلال و أنقاض تنعب بين خرائبها أسراب البوم ، وتزعق الغربان !..

ورجوعا إلى عنوان مقالتنا ، نعود و نقول :

لا يكفي من جعل البعثيين مشاجب لتعليق عليها كل المساوئ والأخطاء والركون إلى التفرج ، ومن ثم غسل اليد من دم يوسف والتظاهر بالبراءة !! ، وإنما يجب على أبطال و زعماء " العملية السياسية " الفاشلة ، أن يثبتوا بأنهم أفضل من البعثيين بالأفعال و الأعمال و الإنجازات ، و آنذاك سوف نطالبهم نحن بأن يساعدوننا على تحطيم هذه المشاجب البعثية الواطئة و الصدئة و رميها إلى أقرب مزبلة للتاريخ ..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46246
Total : 101