السيد رئيس الوزراء يؤكد في كل مناسبة على قضية واحدة وهي محاربته للفساد وكشف المفسدين وقطع دابر الفساد الذي يعتبره موازيا ومساويا لخطورة الارهاب .
واليوم اضاف مفردة جديدة هو براءته هو حزبه ممن استغل اسم الدعوة وسرق وعبث ووزع المناصب في الدولة لاقاربه .
وهذا امر جيد ومهم ولكن القول فيه فقط غير كاف . ان الربط بين البراءة من هؤلاء يجب أن يقرن بكشفهم ومحاسبتهم لانهم اساؤوا للعراق وليس لحزب الدعوة فقط وهذا مطلب شعبي وخصوصا ان السيد العبادي حذر مما حذرنا منه ان العراق مقبل على ازمة مالية واقتصادية قد تكون الاخطر و الاشد بتاريخه مما يستلزم بمكاشفة العراقيين بحققية الوضع الاقتصادي مع استمرار انخفاض اسعار النفط والذي سينعكس على الدخل المالي للعراق والذي لايملك غير النفط كمورد وحيد لدخله
وعلى السيد العبادي أن يبلغ العباد من الذي كان وراء ضياع مليارات من الدولارات خلال السنوات الماضية وخصوصا اموال موازنة 2014
وان الذهاب باتجاه استخدام الشعارات وتعويم المسائل وبهذاالظرف امر غير صحي . ان التغييريجب ان يكون في المضمون وليس بالشكل وهذا ما نقصده بمكاشفة الشعب
بكل الامور مما يمكن العبادي وحكومته من كسب ثقة الناس وبالتالي يكون العباد عونا للعبادي
نقول ذلك ونحن على ثقة بان العراقيين بطيبتهم المعروفة وذكائهم المعهود يتسامحون مع من يصدقهم حتى لو تاخر لسبب او اخر .
ولكنهم لا ينسوا من يجافي الحقيقة ويخفي عنهم ما يجب ان يعرفوه وخصوصا اذا كان الاخفاء هو لمصلحة شخصية او حزبية أو لاستخدام سياسي كما فعل غيره
لذلك اعتماد مبدأ المكاشفة مع الشعب والمصداقية هي سفينة النجاة للعبادي وللعباد
مقالات اخرى للكاتب