Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السلوك الإنقراضي
الأربعاء, شباط 13, 2013
د. صادق السامرائي

قد يستغرب البعض إذا تساءلت : هل إنقرضنا حضاريا؟
الإنقراض يعني دَرَجَ القوم ولم يبق منهم أحد , والقرض: القطع.
ولا نريد معنى الإنقراض بإندراج العقب أو فنائه , وإنما غياب المساهمات الحضارية للإنسان في أرضه ووطنه.
ووفقا لهذا المفهوم فأن الإنسان في مجتمعنا قد إنقرض , لأنه لم يقدم شيئا مؤثرا في الحياة وهو فوق ترابه. فلم يصنع شيئا مهما , ولم يبتكر ما يحقق تقدما على أي مستوى.
ولهذا فالإنسان منقرض , ولذلك فهو يعجز عن إقامة نظام حياته , والوصول إلى عقد إجتماعي يؤهله للتفاعل الإبداعي مع الحياة, لأن إرادة الإنقراض تملي عليه الإستكانة والخنوع لها.
ولهذا فأن كل ما يقوم به عبارة عن سلوكيات إنقراضية , تساهم في زيادة سرعة دوران عجلة الإنقراض الحضاري.
وفي هذا جوهر المآسي والتداعيات الحاصلة في المجتمع , والتي تتخذ ما تتخذه من مسميات خداعية وتمويهية , لكن غايتها واحدة وشديدة , هي تأكيد دوران عجلة الإنقراض.
وربما لا يتفق الكثيرون مع هذه الرؤية , لكنهم يعجزون عن تقديم الدليل الدامغ على أن مجتمعاتنا لا تسير في منحدر الإنقراض , وتتأسن فيه وتغرق وتختنق وتصاب بجميع أنواع عسر التنفس والهضم الحضاري المروع.
لم أستطع الإمساك بمثال واحد يعينني على نقض هذه الرؤية , وأستثني منها أبناء المجتمع الذين تواصلوا حضاريا في مجتمعات أخرى.
نعم إنها طاقة الإنقراض الفاعلة فينا , هي التي تهدينا إلى سوء السبيل , وإقامة العثرات والتناحر والتصارع , والتفاعل المنفعل , وهي التي تعزز إرادة النفس الأمارة بالسوء , وتقاتل النفس اللوامة وتدوسها بسنابك الفساد.
فلا يوجد تفسير لحالة مجتمع لديه ثروات إقتصادية وحضارية وإرث تأريخي عظيم , ولا يتمكن من المواكبة والمعاصرة وإمتلاك إرادته والتعبير عن رسالته , بل ولا يمكنه إطعام نفسه وتلبية إحتياجاته , دون الإعتماد على غيره وبنفطه وحسب.
فهل سنعي نتائج تفاعلاتنا الإنقراضية , ونستيقظ من غفلة الإستكانة لآلياتها وكيفياتها الفاعلة فينا؟
فهذه القوة تسخر طاقاتنا الإيجابية وتحولها إلى قدرات سلبية تستنفذنا وتحيلنا إلى عصف مأكول , لأنها قد أثارت فينا دواعي الإفناء , وأججت في الأعماق البشرية اللاواعية رغبات المحق والسحق والبلاء , فيتحول المجتمع بسببها إلى نيران ملتهبة , تسأل عن أحطابها الحية , وتطمع بأكل الساجر والمسجور معا , وهما لا يشعران , لأنها قد جعلت لكل منهما حين.
إن طاقة الإنقراض الحضاري الفاعلة فينا , هي مأزقنا الوجودي المعاصر , الذي علينا أن ننتصر عليه قبل أن تقع الواقعةّ ولو فار التنور!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44921
Total : 101