Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"أبو زوعة" والجنرال مود!!
الأحد, آذار 13, 2016
د. صادق السامرائي

الجنرال فردريك ستانلي مود (1917-1864) هو القائد الإنكليزي للقوات العامة في العراق الذي أسقط بغداد وبلا قتال في 11\3\1917 , وقال كلمته المشهورة في 19\3\ 1719 "جئنا محررين لا فاتحين", ومضى في ملاحقة الجيش العثماني ودخل معه في معارك متعددة كمعركة سامراء (إصطبلات) , وفي ديالى والرمادي وتكريت ومضى شمالا إلى الموصل.
وتوفي ببغداد في 18\11\1917 مصابا بمرض "أبو زوعة" , "الهيضة" أو " الكوليرا".
ويقال أنه في مساء يوم 12\11\1917 قد حضر حفلة في مدرسة الأليانس اليهودية ببغداد , وتناول فيها الحليب الملوث , وبعد عودته إلى بيته شعر بتوعك في صحته , ثم إشتد عليه المرض الحاد فمات به , ودفن في المقبرة الإنكليزية قرب باب المعظم.
وأقيم له تمثال أزيح الستار عنه عام 1923 أمام مبنى دائرة المندوب السامي البريطاني بالكرخ وأصبح المبنى فيما بعد مقرا للسفارة البريطانية , وفي صبيحة 14\7\1958 , أسقطت الجماهير الثائرة التمثال.
بغداد التي توالت عليها الهجمات منذ أن بناها الخليفة العباسي الثاني أبو جعفر المنصور , في الثلاثين من تموز عام سبعمئة وإثنين وستين ميلادية , لتكون مدينة مدورة وعاصمة للدولة العباسية والحضارة الإنسانية , ولتبث أنوارها الساطعة في أرجاء الدنيا فتبغددها , وتنقلها إلى آفاق التمدن والتحضر والثقافة والرقاء والجمال.
ولم يكن إختياره الشكل الدائري للمدينة عبثيا , وإنما ينطوي على فلسفة التواصل والدوام , فالدائرة مسار مغلق لا يعرف النهاية والبداية , والموجودات الكونية الخالدة تتصف بالدائرية والكروية , وهذا معناه أنه أرادها أن تكون مدينة متسرمدة في الأرض.
وقد إجتاحتها الجيوش تلو الجيوش , وأمواج الوحوش بعد الوحوش , وجميعها خابت وخبت , وبقيت بغداد عصية على الفناء , بل تزداد تجذرا ورسوخا في قلب التأريخ والحياة.
وهذه الأيام تمر الذكرى التاسعة والتسعين لإحتلالها من قبل الجيش الإنكليزي , الذي لم يتمكن البقاء فيها لأكثر من بضعة سنوات , فتأسست مملكة العراق في الثالث والعشرين من شهر آب عام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين , التي إستمرت حتى الرابع عشر من تموز عام ألف وتسعمئة وثمان وخمسين.
وما إنطلت على العراقيين كلمات "مود" في ذلك الوقت , وتجدهم اليوم يواجهون ذات الكلمات والشعارات المبرقعة المُضللة , التي تستنزف ثرواتهم وتشردهم وتقهرهم , وهم يحاولون التحدي والمقاومة الحرة الشريفة , لإعادة الروح البغدادية والطبيعة العراقية إلى أصلها الجامع المتآلف الوهّاب , وستنتصر بغداد على حاضرها الأليم , كما إنتصرت في ماضيها على كل معتدٍ أثيمٍ , أراد النيل منها وتغييب دورها وإضعاف وجودها الحضاري.
وستتسع دائرية بغداد لتضم معالم الإنسانية وحواضر الدنيا , وستدور الدوائر على البغاة والجناة الذين يعادونها , وستهزمهم بغداد!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44361
Total : 101