Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأقلام المؤدلجة!!
السبت, نيسان 13, 2013
د. صادق السامرائي

 

نقول أدلجوا : أي ساروا الليل كله , وأدلج القوم إذا ساروا الليل كله , فهم مدلجون. والدَلوجُ: السرابُ.

وبين التأدلج والإدلاج علاقة ذات تأثيرات سلوكية ضارة.

والأقلام المؤدلجة نسبة إلى الآيديولوجية التي تحدد نوع الكتابة , وتتحكم بإتجاه القلم ورؤيته ومفرداته وعباراته , والآيديولوجية منطوق نظري من وحي التصورات السرابية في أكثر الأحيان.

وقد قدمت لنا آيديولوجيات القرن العشرين العديد من الدلائل والبراهين على أنها خداعات , لتمرير الخطط والمشاريع اللازمة للوصول إلى أهداف سترانيجية بعيدة المدى وغير منظورة , لدى الآخرين الذين يتحولون إلى ضحايا , أو قطيع في مطحنة الدمار والخسران , وما أكثر قرابين الآيديولوجيات على مر القرون والعصور.

والأقلام المؤدلجة كأنها تسير في الليل الدامس , فلا ترى إلا ما تستطيع رؤيته لكي تتمكن من المشي وعدم التعثر والسقوط , وما أن يدهمها الضياء حتى تجدها تترنح عمياء في مكانها , وقد فقدت كل ما سعت إليه على مدى عقود متواصلة.

وفي واقعنا الثقافي الحالي , هناك العديد من الأقلام المؤدلجة , التي تكتب وفقا لما تمليه عليها معتقداتها وتصوراتها , التي تريد أن تحشر كل موجود فيها , وتراه بمنظارها وحسب.

وهذه الكتابات لا يمكنها أن تكون منصفة ومعبرة عن الحقيقة , بقدر تعبيرها عن منطلقاتها النظرية وشعاراتها وأهدافها الحزبية والفئوية , التي تروج لها وتسوغها للآخرين.

ومن المعروف أن المسيرة البشرية قد تعرضت لهذه الكتابات والنشاطات على مر الأزمان , وفي كل مرة يتبين أنها لا تصلح لبناء الحياة , بقدر ما تكون تبريرية ومرحلية لإغتصاب أعظم ما يمكنها من حقوق الآخرين , وتدمير الدستور والقانون.

ولهذا فأن المصداقية في هذه الكتابات تكون مفقودة , وأنها تكنز طاقات كبيرة من النوايا السيئة والتطلعات الشريرة , التي تساهم في صناعة الوجود القاسي للواقع الذي تتفاعل معه.

وقد شهد القرن العشرون في العديد من مجتمعاتنا هذه التوجهات الآيديولوجية , التي ما توصلت إلا لصناعة الدمار والخراب والخسران , وما حققت أي منها أهدافها ولا توافقت مع شعاراتها , وإنما كانت طروحاتها عبارة عن مخادعات ومخدرات للوصول إلى مآربها , ولهذا فأنها دمرت البلاد  وسبت أهلها في كل مكان.

ومع قساوة التجارب وتداعياتها المريرة , فأننا نكرر ذات السلوك ونكتب بمداد التحزبية والفئوية والتسويغية, لما لا يتفق وأبسط المثل والقيم الإنسانية الصادقة.

إن المجتمعات المتقدمة قد تجاوزت هذه المرحلة من الكتابات الخالية من الرؤية الوطنية , والمجردة من مفردات المصلحة العامة , وتعاملت مع الكتابات العلمية التحليلية الموضوعية , التي تنير دروب الصيرورة الأمثل والأقوى للمجتمع , ولهذا فهي تقدمت وتطورت وصارت تسود المجتمعات الأخرى , التي لا تزال تتأرجح في مرجوحة الآيديولوجيات والمعتقدات , التي تريد أن تنغلق فيها وتنعزل عن الحياة المعاصرة.

وفي صحفنا ومواقعنا تنتشر هذه الكتابات التي تضرنا ولا تنفعنا , وتساهم في بث الأفكار الفتاكة والمشاعر الهدامة , ونشر جراثيم الضياع والصراع والهلاك ما بين أبناء المجتمع الواحد.

فهل تعي الأحزاب وغيرها , بأن زمن الكتابات الآيديولوجية الخداعة المخدرة قد ولّى , وأن الإنسان في زمن العولمة والثورة المعلوماتية , صار يدرك أن الحياة والتقدم حالة أخرى , لا تمت إلى هذه الأحزاب المنكوبة بآيديولوجياتها المريضة المتهالكة؟!

وهل تدرك أقلامها بأن ما تكتبه لا ينفع الناس , وسيطمره التراب ويمحقه نور الحقيقة وضوء إرادة الحياة؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48418
Total : 101