Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
القدَح العراقي!!
السبت, نيسان 13, 2013
د. صادق السامرائي

 

كنت طبيبا مقيما في مستشفى إبن رشد في بغداد , وذات يوم , إستدعاني مديرها لأمر ما , وفي غرفته وجدت المرحوم الدكتور جعفر الكويتي حاضرا , والذي بادرني مازحا بسؤال: كيف تصف هذا القدح؟

فقلت: قدحٌ فيه ماء

قال: وكيف تراه؟

قلت: قدحٌ مملوء إلى ثلثيه بالماء

قال: وهل من وصف آخر؟

قلت: إن الماء فيه!

قال: وهل من وصف غيره؟

قلت: كان القدحُ مملوءً بالماء وقد شرب الدكتور جعفر بعض مائه.

فقال: لقد نجحت في الإمتحان!

وأضاف: أنت متفائل وإيجابي!

وضحكنا جميعا , ومضينا في حوار فلسفي عن كيف نرى الأشياء , فالبعض يرى القدح فارغا لنصفه , أو يجده ملآنا لنصفه , وبين هاتين الحالتين تتأرجح الرؤى والتصورات.

تذكرت هذه المحادثة , وأنا أقرأ , ما نكتبه عن العراق بعد عقدٍ من الزمان.

فالبعض يرى قدح العراق فارغا , والبعض الآخر ملآنا , وبعض يحسبه محطما وكأنه كومة زجاج على منضدة المصالح والمزايدات.

وهذه الإقترابات فيها نسبة متفاوتة من الخطأ وإضطراب الرؤية , وعدم الموضوعية , والكثير من الإنفعالية , والتفاعلات السلبية.

وعندما نسأل: هل أن قدح العراق فارغ أم ملآن؟

يكون الجواب: لا فارغ ولا ملآن!

فقدح العراق فيه ماء , ولايمكن التنكر لهذه الحقيقة الفاعلة في الحياة العراقية المعاصرة , لكن البعض يريد أن يسكب ما في هذا القدح , والبعض الآخر يريد أن يكسر القدح , والقلة هم الذين يسعون إلى إضافة الماء إليه.

لكن الحقائق التأريخية والإرادة الحضارية الوطنية والإنسانية , توجب على الجميع المساهمة في صب الماء في قدح العراق , لكي يبدو مترعا بالحياة والقوة والقدرة على التواصل والبقاء العزيز المقتدر , الصالح للحياة الأفضل والأقوى لجميع العراقيين.

إن مسيرة عقد من التفاعلات الساعية للديمقراطية والحرية بما فيها من كبوات وخطوات وتطلعات , تدعونا إلى أن نتحول إلى عناصر إيجابية في صناعة خارطة الصيرورة الوطنية الفاضلة , والتي تكفل حقوق وطموحات الأجيال القادمة.

فعلى كل مواطن عراقي أن يضع قطرة ماء في قدح العراق , حتى يمتليئ ويفيض بالخير والمحبة والألفة والرحمة والسعادة والسلامة والكرامة , والحياة الطيبة الصادقة الغناء بالأمل والرجاء والثقة بالحاضر والمستقبل.

وتحية للعراق القدح الحضاري المشعشع المنير بأبنائه الخييرين الأبرار الصادقين.

وعاش العراق بنا أجمعين!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4014
Total : 101