التقوى: مخافة الله
وهي سلوك سرٍّ وعلانية , ونور في القلب والبصيرة , وإدراكٌ بأنّ عليك رقيب , وأن الله يراك أينما كنت , ويعرف ما في نفسك وعقلك , فكن عند حسن ظن خالقك الوهاب الرحمان الرحيم.
وفي القرآن الكريم:
"إن أكرمكم عند الله أتقاكم" الحُجرات:13
"وتزوّدوا فإن خير الزاد التقوى" البقرة:197
"اتّقوا الله حق تُقاته..." آل عمران:102
فلا فرق بين الناس إلا بالتقوى.
ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.
ولهذا فأن التقوى زاد الحياة الأنقى والأطهر , لأنها المحبة والألفة والرحمة والصدق والإيمان , والإحسان والرأفة والعقل والحكمة , والعدل والإنصاف.
وفي حقيقتها , أنها تشير إلى جوهر المعاني الإنسانية الديمقراطية السامية المعاصرة , التي لو تمكنا من التعبير عنها , لأوجدنا مدينة الله الفاضلة!
وفي الأحاديث النبوية:
"خشية الله رأس كل حكمة"
ومن أقوال الإمام علي بن أبي طالب:
"التقوى هي الخوف من الجليل , والعمل بالتنزيل , والقناعة بالقليل , والإستعداد ليوم الرحيل"
"فعليك تقوى الله فالْزمها تفزْ
إنّ التقيَّ هو البهيُّ الأهيَبُ"
"ثوبُ التّقى أشرف الملابس"
ويقول الحُطيئة:
"ولستُ أرى السعادة جَمْعَ مالٍ
ولكنّ التقيَّ هوالسعيدُ"
ويقول أبو العلاء المعري:
"تحلّى بتقوى أو تحلّى بعفةٍ
فذلك خيرٌ من سوارٍ وخلخالِ"
ومن أمثالنا العربية:
"رأس الحكمة مَخافة الله"
وبسبب الأمية الدينية المستبدة في حياتنا , فأن سلوكنا يتقاطع ومعاني التقوى , وما أكثر ما نقوم به من أعمال تغضب الله , وتتناسى وجوده , فنمعن في الظلم والجور وسفك الدماء وتكفير الآخرين , وتسويغ الفتك بهم , وهم من أبناء أمتنا وشعبنا وديننا , وندّعي ما ندعيه من النزاهة والإيمان والإنتماء إلى الدين!
و"إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"
فهل نحن أتقياء؟
وهل نعرف ونترجم بأعمالنا شيئا من التقوى؟!!