Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عن الحياد الحقيقي للمثقف العراقي
الأحد, تموز 13, 2014
سليم سوزه

الوقوف مع طائفة او قومية "الآخر" في بلدٍ مُمَزَّق مثل العراق أمرٌ نبيل ومحترم يكسر قاعدة الاصطفافات الطائفية، لكني اخشى ان يتحول هو الآخر الى انحياز واصطفاف من نوع جديد، نفقد معه قدرة التمييز بين الخطأ والصواب. بكلماتٍ أخرى، الوقوف مع "الآخر" دائماً وابداً وفي كل موقف له خوفاً من فوبيا الإتهام بالطائفية ومن اجل ان يظهر المرء (المثقف خصوصاً) معتدلاً ومتوازناً في نظر ذلك "الآخر" هو امرٌ سلبيٌ بحد ذاته، لأنه يضر بالبحث العلمي المحايد ويجعل هذا المثقف مدّاحاً للآخرين مثلما يفعل مَن يذمّهم وينتقدهم ليل نهار.

الخاسر في هذه المعادلة البائسة هو النقد العلمي الذي ضاع بين التهليل "لهم" مهما فعلوا، وبين التبرير "لنا" مهما عملنا.

صارت مهمة إعادة الاعتبار "للحياد الحقيقي" مهمةً صعبةً جداً في العراق، اذ لا يستطيع المثقف العراقي اليوم إنتقاد قادة طائفة واحدة ما لم يُلحِق معهم قادة الطائفة الاخرى، بحق وبغير حق. ونفس الشيء للقوميات المختلفة.
حتى لو لم يكن مقتنعاً بهكذا تلازم، هو مجبر عليه لئلّا يُتَّهم بالانحياز والطائفية.
كل هذا على حساب ما وصفته بالحياد الحقيقي للأسف الشديد.

فمثلاً، هل يستطيع المثقف العراقي إنتقاد السعودية دون ذكر ايران، او العكس؟
مستحيل .. حتى لو كان هذا المثقف معروفاً بعدم طائفيته وتاريخه يشهد بهذا، سيحاول انتقاد ايران في نفس النصّ الذي ينتقد فيه السعودية، أو العكس، خشية هجمةٍ شرسةٍ مُحْتَمَلَةٍ من جمهورٍ غاضبٍ يتّهمه بالطائفية.

من هنا يجب مراجعة "الحيادية الحقيقية" لمواقف مثقفينا، فثمّة مواقف أراها تأتي لعلّة الظهور بمظهر الاعتدال والتوازن فقط، وليس الوقوف مع الصواب ضد الخطأ. مواقفٌ يذهب بعيداً اصحابها احياناً فيشتمون حتى "إنتماء" آبائهم لإقناع الآخر بمظهرهم المتوازن هذا. 
مغالاة في "الاعتدال"، ربما هدفها نبيل كما قلت، لكنها تُضيّع علينا فرصة فهم الامور بحيادية حقيقية، فيُشَوَّش المشهد ونغرق جميعنا في الاتهام والاتهام المتبادل دون تشخيص اسباب ازماتنا.

يا له من زمان! صُرْنا من حيث لا نشعر نمدح مَن يكسر قاعدة الاصطفاف الطائفي على حساب التحليل الموضوعي للأحداث.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46894
Total : 101