Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أيامكم مفخخات وعيدكم دماء
الثلاثاء, آب 13, 2013
غزوان العيساوي



لم نعرف منذ إن خلقنا طعم الفرح في لحظات السعادة, بل نحن الذين خلقنا من اجل الحزن والألم والحسرة, هكذا عرفنا التاريخ : ألم على أرصفة الموت المحقق الذي يدق ناقوس الخطر فيه بأي لحظة نريد أن نقف أمامها ,أينما نولي فالموت أمامنا, أصبحنا قبله الدم الهادر الذي يزيح عنا الفرح, نبقى نلملم جراحاتنا التي مزقت جسدنا, وأصبح لا وجود لمكان أن نضيف عليه جرح آخر فإننا قد تخمنا بهذه الجراحات .
بالأمس كان صدام وجلاوزته رأينا أنواع العذاب والألم والحرمان, واليوم الإرهاب ودينه الكافر, في كل يوم يفجعنا بفقد الأحبة وأعيننا تدمع بكل لحظة, من جراء هذه الأمور قد عشقنا اللون الأسود الذي أصبح لدينا أفضل الألوان .
بلدي يشتعل في نار التفجير وأنا انظر أليه صامتا بخوف ,الناس لا تعلم ماذا تفعل فهي أيضا بقيت صامته وباكية في نفس الوقت ,الحكومة المعززة المكرمة مازالت تلقي اللوم على الحكومة الأخرى.
ونحن ضعنا بين حكومتين واحده تنتقد وتعربد وواحدة تستنكر كل ما يصدر من الإرهاب, وأنا مملوء فمي دم أخوتي الضحايا, أخوتي الذين أذا اتصلت بأحدهم ووجدت هاتفه مغلق قلت رحم الله قد أخذه الإرهاب مني.
هذا بلدي هذه الحياة فيه, أمر معقد ارتباط الموت بحياة شعب معدم الخدمات, كان يطالب بتحسين المعيشة وتوفير الخدمات الآن أصبح يطالب بحياة لا وجود فيها للموت المروع عجبا لبلد وشعب لا يروق له العيش بانتظام والموت بانتظام بل أصبح كل شئ فيه عشوائي .
قبل كم سنة طلب مني احد الأشخاص الأجانب أن اشرح له ما يدور في العراق؟ فقلت له: بان لدينا سياسيين وحكومة تقتل شعبها من اجل عيشه, فتعجب الرجل وقال: العجب من هذه الحكومة ,من أين أتت؟ قلت الشعب الذي يذبح يوميا هو من أتى بها, فضحك كثيرا وبقى يضحك وقام من جانبني وقال عجبا لحكومة تقتل شعبها من اجل أن تعيش ونحن لدينا حكومة تقتل نفسها من اجل أن يعيش شعبها, غادرني ولم يبقى ألا صوت ضحكته العالية معي أفكر فيما قال, وبعد أسبوع من هذا الأمر عدت إلى بلدي المم جراح أمي وأخي بفقد أحبه قد غادروا ,ولم تبقى سوى ذكرياتهم وقلت باني عائد إلى المجهول وبالفعل عدت إلى المجهول لنعيش ببلد مجهول وشعبا مجهول وحكومة وسياسيين اجهل من الجميع.
فعذرا لك يا بلد الأموات أن قاول باني كرهتك منذ أن سمعت بك ولا يسعدني أن اسمع صوتك فتاريخك الذي يتكلم البعض عنه ما هو ألا كذبة قد خلقت لتملأ صفحات التاريخ فلا اعتقد يوجد بلد ووطن يقتل فيه أبنائه بهذا الشكل وهو مازال على قيد الحياة...



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36906
Total : 101