Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بعد أربعة عشر عاماً من الحرب على الإرهاب
الأحد, أيلول 13, 2015
عماد علو

 

 

 

منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 حصلت سلسلة من الأحداث التي أدت تدريجياً إلى بلورة فكرة الحرب على الارهاب والتي بررت لاحقا”  الحرب على افغانستان و العراق ونشوء فكرة محور الشر الذي استعمله الرئيس الأمريكي جورج بوش لوصف دول العراق وإيران وكوريا الشمالية . فكان أن اعلنت واشنطن حملة عسكرية عالمية لاتزال مستمرة الى يومنا هذا اطلقت عليها تسمية (الحرب على الإرهاب) وهي عبارة عن حملة عسكرية واقتصادية وإعلامية تقودها الولايات المتحدة وبمشاركة بعض الدول المتحالفة معها وتهدف هذه الحملة إلى القضاء على الإرهاب والدول التي تدعم الإرهاب. وقد شكلت هذه الحرب انعطافه وصفها العديد بالخطيرة وغير المسبوقة في التاريخ لكونها حرباً غير واضحة المعالم وتختلف عن الحروب التقليدية بكونها متعددة الأبعاد والأهداف.

 

إن المتتبع لنتائج ومسارات الحرب على الارهاب يلمس ويرى بشكل واضح أنها أدت الى تراجع في سمعة الولايات المتحدة الامريكية وزادت مشاعر الكراهية ضد أمريكا على الصعيد الدولي نتيجة الجرائم التي ارتكبتها في كل من افغانستان والعراق ، لقد خسرت أمريكا ما تعتبره قيمها بالحرية والعدالة والديمقراطية  نتيجة ارتكابها تلك الجرائم بحق شعوب تلك البلدان بذريعة محاربة الارهاب ، ومع ذلك لم تستطع القضاء على القاعدة وما انبثق عنها من اذرع ارهابية كان ابرزها تنظيم (داعش) الارهابي بعد كل هذه السنوات من هذه الحرب فطالبان الآن أكثر قوة وأكثر صلابة وأكثر من نصف أفغانستان تحت سيطرة طالبان وانتشار طالبان إلى منطقة جديدة وهي باكستان، العمليات ضد القاعدة وتنظيم داعش لم تؤد إلا الى زيادة قوة لهذه التنظيمات الارهابية وزيادة لانتشاره مع خسارة أهم ما تراه أمريكا يميزها وهو قيم ومبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ، حتى بات الارهاب يضرب بقوة في العمق الاوربي الغربي وفي افريقيا والشرق الاوسط واليمن  وسوريا وشمال افريقيا ، وادى الى كوارث انسانية كبيرة كان اخرها موجات الهجرة واللجوء والنزوح الجماعية لشعوب الشرق الاوسط باتجاه الغرب الاوربي .

 

وفي مايو 2010 قررت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التخلي عن مصطلح “الحرب على الإرهاب” والتركيز على ما يوصف بـ”الإرهاب الداخلي”، وذلك في ستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي وكمحاولة يائسة للخروج من المأزق الاخلاقي والعسكري والاقتصادي الذي باتت تعاني منه . ونصت الوثيقة على أن الولايات المتحدة “ليست في حالة حرب عالمية على “الإرهاب” أو على “الإسلام”، بل هي حرب على شبكة محددة هي تنظيم القاعدة و”الإرهابيين” المرتبطين به ، وفي تقليعة جديدة لإدارة الرئيس باراك اوباما يبرر بها تردد ادارته وحيرته ازاء الموقف الامني المتردي في الشرق الاوسط بسبب جرائم تنظيم داعش الارهابي خرج علينا المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي بمصطلح جديد لم تعرف له الادبيات العسكرية مثيلا” من قبل عندما قال : أن الجيش الامريكي لا يمكنه أن يقصف تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، (داعش) “بشكل اعمى” داعيا” إلى التحلي بـ”صبر ستراتيجي” من أجل التخلص من “الجهاديين”. ! ! وقال ايضا “بالرغم من اننا نتقاسم الشعور بالعجلة تجاه هذا التنظيم، فيجب ان نتقاسم ايضا شعورا بالصبر الاستراتيجي”.

 

 نعم القيادة الامريكية تطلب من العراقيين والسوريين بل والمجتمع الدولي بالتحلي بـ (الصبر الستراتيجي) ؟ دون أن توضح القيادة العسكرية او السياسية الامريكية على لسان كيربي او غيره ، معنى الصبر الستراتيجي ؟ ماهي ابعاده ؟ وما هي حدوده ؟ ومن هي الجهات المعنية بالصبر الستراتيجي ؟ وما هي اسباب ودوافع هذا الصبر الستراتيجي؟

 

ازاء هذه التساؤلات عن الصبر الستراتيجي ، يبدو ان الامريكان وحلفاءهم الغربيين الذين ينشطون بحملة وجعجعة اعلامية حول دور وتأثير القصف الجوي لطائراتهم المتطورة على عصابات داعش دون أن يظهر لهذا التطور التكنلوجي من اثر واضح وملموس على الميدان ، لا يعلمون  الكلفة التي يتحملها يوميا” بل وكل ساعة أولئك الذين يطلب منهم صبرا” ستراتيجيا مفتوحا” ؟ لا يعلم الغرب بحجم التضحيات والخسائر والآلام التي ترتكبها وتسببها داعش التي صنعوها في المنطقة واطلقوا لها العنان هم وحلفاؤهم من دول الجوار وبعض دول الخليج ؟ هل يطلب جون كيربي من الارامل والايتام والنازحين والجرحى والزوجات والاطفال صبرا ستراتيجيا دون ان يفهم اي من أولئك الضحايا معنى هذا الصبر الستراتيجي ؟

 

المنطقة العربية وما يجاورها اليوم فوق مخزن كامل من براميل البارود المتفجرة ، والعبوات الناسفة والاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة واسلحة كاتمة للصوت وفكر ظلامي متطرف ومنغلق متعطش للقتل والمجازر والمذابح والاغتصاب والخطف والتعذيب والانتهاكات والجرائم التي تجري وترتكب على قدم وساق يوميا من قبل داعش والقاعدة ومثيلاتها في المنطقة منذ عقد من الزمان في المنطقة ! ومع ذلك يطلب  السيد باراك اوباما ومن ورائه المجتمع الدولي المنافق من شعوب المنطقة المزيد من الصبر بل وصبرا” ستراتيجيا” هذه المرة ؟ والسؤال المطروح هل صبرت أمريكا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ؟ أم أنها سارعت ودمرت بلدين مسلمين وشردت شعبيهما ودفعت بهما الى أتون حروب أهلية لم تنطفئ نيرانها حتى هذه اللحظة ؟ بالنتيجة أمريكا في تراجع على كل النواحي سواء تراجع نفوذها بالمنطقة سياسياً وتأثيراً أو ضعف اقتصادها الشديد وتخليها عن قيمها الإنسانية والحرية والديمقراطية التي كانت ترى أنها أهم ما يمثلها والقاعدة في نمو وازدياد وهذا حدث نتيجة التغاضي عن الأسباب الحقيقة لحادثة سبتمبر ومحاولة إطفاء النار بالنار بدلاً من إطفائها بالماء.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43771
Total : 101