Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا يقهر Invictus .. بقلم/ د. حيدر محسن جارالله
الثلاثاء, أيلول 13, 2016

 

العراق تايمز: كتب الدكتور حيدر محسن جارالله

كنت محظوظا اليوم و انا اشاهد فيلم لا يقهر للمبدع مورغان فريمان و هو فيلم مأخوذ عن كتاب ( اللعب الى جانب العدو ) للصحفي جون كارلين و هو سيرة ذاتية لنيلسون مانديلا الزعيم الذي قاد التحول الديمقراطي في جنوب افريقيا من نظام الفصل العنصري الى دولة ديمقراطية متعددة الأعراق .

في الكتاب و بدرجة اقل في الفيلم يناقش الكاتب نضال مانديلا بعد توليه الحكم في تغيير المجتمع الجنوب أفريقي من مجتمع مشحون بالبغضاء و التنافر بين البيض من ناحية و الملونين و السود من الناحية الاخرى الى مجتمع واحد موحد ، فالبيض كانوا أقلية تحكم البلد طوال قرن و نصف مارسوا فيها كل انواع التعسف و الجرائم بحق الانسان و شهدت جنوب افريقيا أسوأ سياسات القمع التي عرفها التاريخ .

و في لحظة من لحظات انتصاف القدر تحولت السلطة الى الأكثرية السوداء و لكن هنا جاء دور ( ماديبا كما يدعوه السود ) او نيلسون مانديلا كما أسمته معلمته البيضاء ليثبت للجميع روح التسامح و التسامي فوق الضغائن و يدعو لتناسي الماضي و بناء الدولة بعيدا عن هواجس الثأر التي تحطم المستقبل .
لقد رفض مانديلا ما تسميه لغة القانون عدالة المنتصر وهي العدالة التي تسحق المهزوم سحقا بسلاح الثأر و اختار عدالة الكريم التي تعامل المهزوم بإنسانية البطل المقتدر .

قاد مانديلا البلد بكثير من المحاربة لأهواء المنتصرين السود رغم ما عانوه من مظلومية من البيض و علم بني جلدته كيف يتعامل الشرفاء مع اعدائهم السابقين بعقلانية و اخلاق و كان ذكيا و هو يدير الأمور بعيدا عن دائرة الانتقام .

أسس لجنة الحقيقة و المصالحة التي استمعت للشهادات من الطرفين الظالم و المظلوم و لم يسمح بالاعمال الانتقامية الهوجاء معتمدا على شعبيته كقائد و كزعيم عانى اكثر من غيره من ظلم البيض .
شجع السود على العفو عن الجلادين و انشأ مجلس العفو العام لان همه كان بناء الدولة لا بناء الكراهية و النهوض باقتصاد السود و رفاهيتهم لا إيغار صدورهم وحقدهم .
كان مانديلا رجل دولة فعلا .. ناضجا بحق لا طفلا في ميدان السياسة و الحياة و اثبت ان سنوات السجن علمته اكثر من كل سني المدرسة و الجامعة .
و اثبت السود في افريقيا انهم طلاب حق لا طلاب ثأر و انهم متحضرون اكثر من اخصامهم البيض .
لقد ذكرتني ثورة مانديلا بتعريف السيد الصدر الاول للثورة حين قال ان الثورة تهدف الى تغيير واقع الظلم و ليس الى تبادل مواقع الظالم و المظلوم .
لقد كان مانديلا من حيث لا يعلم تلميذا نجيبا لباقر الصدر في حين لم نكن نحن الذين ندعي اننا محبوه و اتباعه الا تلاميذ فاشلين في مدرسة باقر الصدر .
طوال أعوام و نحن نبحث عن الثأر من الأخضر و اليابس و نتحدث عن الماضي و لا نعمل للحاضر او نخطط للمستقبل 
طوال أعوام و نحن نعيش هستيريا الانتقام و صيحات لو كان إصبعي بعثيا لقطعته و نسينا ان محمد باقر الصدر قال هذا عندما كنّا في عهد المعارضة اما في عهد الدولة فاني أحسبه كان ليقول لو كان إصبعي بعثيا لهديته و اصلحته .
نسينا ان رسول الله عفا عن الكثير من المنافقين لان في أصلابهم رجالا مؤمنين لقد كان رسول الله ينظر الى دولة تعيش آلاف الأعوام اما نحن فلا ننظر ابعد من انوفنا .

نحن الأكثرية المظلومة نحتاج الى اكثر من روح الانتقام و لا يزايد احدهم و يقول ربما ان كاتب هذا المقال لم يكتو بنار الظالمين .

بلى انا اكتويت فلي عّم اعدمه صدام و لي أب اعتقله و اضطهده العفالقة و خال سجنه المجرمون البعثيون و لي اخوين استشهدا على يد الإرهابيين و ام ماتت ثكلى من الحزن و لكني مستعد لإرجاء امر المجرمين الى الله بحثا عن عدالة الكريم لا عدالة المنتقم ... بحثا عن سعادة الأجيال القادمة من أولادي و أحفادي . 
انني فخور بما قدمت اسرتي من الضحايا في سبيل هذا البلد و سأصبح فخورا اكثر بما سنقدمه من مستقبل لهذا البلد الذي سالت على ارضه دماء شهدائنا من اجل عراق حر موحد متقدم علميا لا من اجل شراذم و كانتونات و دويلات سنية و شيعية و كردية وتركمانية و آشورية الخ الخ الخ

و لنتعلم من مانديلا بعد ان عجزنا ان نتعلم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للأسف

شاهدوا لو سمحتم invictus

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4672
Total : 100