Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الماسونية والمتنورون ، أئتلاف القرار العالمي الخفي
الثلاثاء, كانون الأول 13, 2016
ماجد الخفاجي

لقد استرعى انتباهي ، ظهور الكثير من الروايات الغربية ، التي تتنبأ بأنهيار الديمقراطية مع التطور التكنولوجي الهائل ، والتي بدأت بوادره بالظهور فعلا ، وكيف ستتحول هذه التكنولوجيا ، الى خادمة لأنظمة شمولية بشعة ، لأن الديمقراطية أصبحت مأزقا حقيقيا بالنسبة للأئتلاف الذي يحكم العالم المتمثل بمنظماته السرية ، والتي صارت تنظر للحرية على أنها عدوها الأول ، وأجد الكثير من المحاولات لوئد الديمقراطية الغربية ، كأزدهار اليمين المتطرف والعنصرية والإسلاموفوبيا ومناهضة الهجرة ، والتي صرنا نشهدها ، بسبب ما يسمى (الأرهاب) ، ذلك الأختراع الشيطاني السحري !.
إحدى هذه الروايات المثيرة للجدل ، هي للكاتب البريطاني (جورج أورويل) المسماة (1984) ، وقد نُشرت عام 1949 ، وهي تتنبأ بظهور أنظمة شمولية بوليسية ، تتبنى القتل والتعذيب والأضطهاد والتآمر على الشعب ، وتُسخر التكنولوجيا العالية للتجسس على المواطن لصالح النظام ، وهذا الكاتب هو نفسه مؤلف رواية (مزرعة الحيوان Animal Farm) ، والتي نُشرت في (لندن) عام 1945 ، وأتذكر كيف مُنع تداولها (كفيلم كارتون) في عهد (صدام) ، ولكن لكون كل ممنوع مرغوب ، شاهدته فعرفت السبب ، إنه يتحدث عن مزرعة فيها الكثير من الحيوانات ، وكان صاحب المزرعة (الإنسان) يسيء معاملتها ، فقررت طرد صاحب المزرعة لتحكم نفسها بنفسها ، وأستغل الخنزير الكسول والإنتهازي هذا الفراغ ، ليبسط سيطرته على المزرعة ، وقد ربّى عدة كلاب شرسة ، ساعدته على بسط سلطانه بالقوة والبطش ببقية الحيوانات ، وملأ المزرعة بصورِهِ وجدارياته (!) ، وكان يغدق على كلابه بالأنواط (!) .
ورواية (V رمز الإنتقام ، V for Vendetta) المثيرة للأهتمام للكاتب المعاصر (ألان مور) ، وتحولت الى فلم بنفس العنوان عام 2005 ، وهي تتحدث عن طاغية اسمى نفسه (قاضي القضاة) والذي يتبنى الفكر الميكافيللي في الحكم ، نراه يسخر التكنولوجيا المتطورة لضمان كرسيه ، ويسلك ابشع الطرق للتخلص من المعارضين ، بالتغييب في السجون والتعذيب والأغتيالات ، ولجوءه الى أكثر الخطط شيطانية ، لالهاء الرأي العام وإشغاله ، كأفتعال الحروب والأوبئة وصنع الفيروسات الفتاكة ويصنع معها ترياقها المضاد فيبيعه على الناس ليعتبروه منقذا لهم ، فيفوز بالأنتخابات ! ، ثم ينفذ أعمال التخريب والإنفجارات التي يروح ضحيتها بالآلاف ، ويلصقها بمعارضيه ، لأنه يمتلك الإعلام ، مع التنكيل بما تبقى من الصحافة الحُرة ، وكافة المخططات التي تجعل المواطن يشعر بحاجة مستمرة لحكومة منقذة له ، وهنالك شخصية مدير دعاية النظام بماضيه العسكري ، وخدمته في كل من العراق وسوريا وكردستان (حسب تعبير الرواية ) ! ، أي قبل الأزمة السورية بوقت طويل ، ولم تنس هذه الرواية ، إنتهازية رجال الدين في تسخيره لخدمة النظام !، وذلك في شخصية (الأسقف) الذي كان موظفا رفيعا في المعتقل الرهيب للنظام .
تتبنى المعارضة الخفية المتمثلة بشخصية (V) ، قناع (غاي فوكس ، Guy Fawkes) كشعار لها ، وهو  صاحب مخطط نسف مجلس اللوردات البريطاني عام 1605 ، والمعروف بأسم مؤامرة البارود الفاشلة ، بإبتسامتهِ العريضة وشاربين رفيعين ولحية على الذقن ، وقبعة ومعطف اسود ، سبّب هذا الفلم ردة فعل كبيرة ، وأكتسب شعبية عريضة ، وصار هذا القناع شعارا يرفعه المتظاهرون من دعاة الليبرالية اليسارية والمتبرمون من السلطات ، والمعبرون عن معارضتهم لأنظمتهم في كل دول العالم .
كثيرا ما كنت أتسائل ، عن سبب تأخر وقصر الفترة التي تبلورت فيها الديمقراطية والحرية وحقوق الأنسان ، بالنسبة لآلاف السنين من عمر الإنسان على هذه الأرض ، رغم دعوة الأديان السماوية لذلك ، ورغم ظهور الكثير من المفكرين والمصلحين والمنظرين لهذه المبادئ قديما ، وكلما ظهرت دعوات فاعلة وجدية لهذه المبادئ ، حتى يظهر حدث ما بالتزامن معها يخلط الأوراق ، وتنتكس تلك المسيرة ، كالحرب العالمية الأولى والثانية ، وزرع الدكتاتوريات هنا وهناك خصوصا في العالم الثالث ، بل كأنها فرص ذهبية لتصفية الخصوم من دعاة هذه المبادئ ، ثم العودة الى نقطة الصفر ، فلا أعتقد أن الديمقراطية والحرية ، قد ظهرت كتحصيل حاصل لتطور العقل البشري وتقدمه ، بقدر ما تمليه الفطرة البشرية السليمة ، فالثورة الصناعية ، وما نتج عنها من إستعمار ، قد أعاد البشرية الى عصر العبودية .
الشخص الوحيد الذي انتقد عمل هذه المنظمات - الشبح ، كالماسونية (Masonry) والمتنوّرين (Illuminati) علنا ، هو الرئيس الأمريكي (جون كينيدي) ، عندما تحداها قائلا (لن نسمح للمنظمات السرية أن تحكم بلادنا) ، هكذا تحرك مرقاب بندقية القنص نحو رأسه ، ثم انتقد حرب فييتنام بإعتبارها مُرهقة للأقتصاد الأمريكي ، فأغضب ذلك نصف موظفي البيت الأبيض الذين كانت لهم أسهما في شركات تصنيع السلاح !، ومطالبته بفرض الضرائب على أصحاب الثروات الخيالية فأغضبهم ، والقشة التي قصمت ظهر البعير ، هي مطالبته بتفتيش مفاعل (ديمونة) الأسرائيلي ، وكانت هذه التوجهات كفيلة بالضغط على الزناد فأغتيل عام 1963 ، وأستُخدِمت في مقتله اساليب إعلامية مضللة ، من إن فعل (لي هارفي أوزوالد) الذي إغتال الرئيس ، كان تصرفا منفردا ، ثم قُتل بدوره أثناء نقله لغرض التحقيق من قبل (جاك روبي) ، اليهودي من أرباب السوابق ، الذي مات في السجن بسبب سرطان الرئة حسبما إدّعوا ! ، ولا يزال الموضوع غامضا ، بل لم يُعرف لحد الآن وبالتحديد عدد الرصاصات التي أصابت الرئيس ، الذي رفضت المستشفى تسليمه للمباحث الفيدرالية لأنها لم تُكمل التحقيق العدلي ، فقامت هذه الأخيرة بإخراج جثته بقوة السلاح ! ، ومنذ ذلك الحين ، ونظرية المؤامرة وجدت ضالتها في تلكم المنظمتين ، والتي لا أجد فيها الكثير من المبالغة !.
من الصعب التفريق من حيث الأصول والتوجه بين جماعة المتنورين والماسونية ، يُقال أن البداية ظهرت في فترة الحروب الصليبية مع جماعة (فرسان الهيكل Knights of Templar) ، أي هيكل سليمان ، وهم عصبة من الفرسان عادوا إلى أوربا بعد إنتهاء الحروب الصليبية ، بعد سعيهم الدؤوب بحثا عن الكأس المقدسة (Holy Grail) ، وأنتشرت إشاعة من إنهم عثروا على كنوز سليمان السرية في بيت المقدس (لاحظ الأصل الجغرافي لهذا الفكر) ، معتمدة على ظاهرة الغنى الفاحش الذي تمتعت به هذه العصبة ، واسترعى ذلك إنتباه الكنيسة ، فلاحقتهم بلا هوادة وبلا رحمة تحت عناوين الهرطقة والمروق ، حتى كادت أن تبيدهم ، لكن أفكارهم ومبادئهم تفشت بصورة سرية الى منظمات عُرفت فيما بعد بأسم الماسونية ، أملت عليها قسوة الظروف والملاحقة ، أن تتخذ تنظيما سرّيا خيطيا صارما للغاية ، وأتبعت اسلوبا رمزيا تقليديا  في تصفية المنشقين والخصوم ، كالشنق تحت القناطر والجسور، وأتخذت مزيجا من البروتوكولات الصهيونية المتطرفة ، ومعاداة الأديان الأخرى ، وبالذات المسيحية والأسلام .
الكثير ممن يعملون لصالح هاتين المنظمتين ، لا علم لهم بذلك ! ، بل دون أن يعلموا حتى بوجودها ، وشيئا فشيئا ، لم تعد الحركة الماسونية من المنظمات السرية ، ولها الآلاف من المحافل ، وأستقطبت الكثير من السياسيين على مستوى رؤساء دول ، ورجال العلم والفن والكثير من العقول الكبيرة ، تحت إسم بريء هو (حركة البنائين الأحرار ، Free Builders Association , FBA) ، ولن تجد اي صعوبة في الأستنتاج من قربها من الصهيونية العالمية ، بل إحدى إفرازاتها المباشرة ، فشعارها عبارة عن زاوية قائمة متجهة للأعلى ، وفوقها (فرجار) متجه للأسفل ، فتعطيك انطباعا واضحا أنها (نجمة داود) السداسية .
أما حركة المتنورين (Illuminati) ، وهي كلمة إيطالية ، فيُقال أنها تأسست في بافاريا الألمانية عام 1776 ، وهي منظمة راديكالية ، الغرض المعلن لها هو استخدام تنوير العقل البشري لحرية التعبير ضد التسلط السياسي ، وتم حظرها عام 1785 ، ويُقال أن مؤسسها هرب الى أمريكا ، ليبدأ بنشر دعوته هناك ، وتضم هذه المنظمة الكثير من الطقوس والرموز السرية ، وظهرت الكثير من كتب نظريات المؤامرة المعاصرة التي تعزو جميع الأحداث الجسيمة التي ألمت بالعالم ، ابتداءً من الحرب العالمية الأولى والثانية  ، وجميع الأوبئة كالأيدز ، وجميع الحركات كالقومية الاشتراكية والشيوعية والصهيونية وحرب فييتنام ، لغاية أحداث 11 أيلول وغزو العراق إلى هذه المنظمة ! ، وشعارها هرم صغير بداخله عين ، تدل على أنك مُراقَب من قبل الأخ الأكبر (Big Brother) ، محور الروايتين ( V و 1984) ، وبالمناسبة أن أحداث كلتا الروايتين تقع في (لندن) ، مهد الثورة الصناعية ، وتتطرق إلى هذه المنظمات أيضا ، سلسلة الأفلام المشهورة (شيفرة دافنشي The Da Vinci Code) و (ملائكة وشياطين Angles and Demons) و (الجحيم Inferno) للكاتب (دان براون).
توجد في أمريكا وأوربا أذرع فاعلة لهذه المنظمات على شكل شركات ظل غير مسجلة وغير مدرجة ، وظيفتها الأغتيالات على مستوى عال ، أو الحماية أو التحقيق في الأمور الحساسة والسرية الغامضة ، الشخصية منها والعامة ، وبإمكان أي غني استئجارها ، بل لجأت الكثير من أجهزة استخبارات دول كبرى الى خدماتها ، ولهذه المنظمات شكلا هلاميا ، فبدلا من إفتضاح أمرها ، ستتبنى الفعل بالنيابة عنها إحدى الذيول كالمافيا أو المنظمات الأرهابية !.
نحن مبهورون من تقدم التكنولوجيا ومدى فاعليتها ، لكن تلك المنظمات تمتلك المال والنفوذ مع غياب تام للضمير لتسخيرها ، ولنا أن تصور ما معنى دعوة الماسونية العالمية علنا من خلال عشرات النُصُب ، بتخفيض نفوس العالم الى نصف مليار شخص من نخبة أصحاب المال والعلم والفن والاقتصاد ، خصوصا وأن هذه المنظمة تستقطب أكبر العقول ، وليس هنالك أي حرج من إدّعائها ، من أن الفقراء يمثلون عبئا على العالم .
لم نكن نسمع عن (الأيدز) قبل الثمانينات ، ثم ظهرت بعده دزينة من الفايروسات ، كجنون البقر وانفلونزا الطيور والخنازير والأيبولا وغيرها ، ثم حرب المياه والتلوث البيئي والأزمات المالية والأقتصادية والتلاعب ببورصات الموارد العالمية كالنفط ، ونشر (المثلية) وإفشاء الإلحاد والإرهاب وتنصيب ودعم الحكومات الفاسدة ، والأغتيالات ، وإفراغ البلاد النامية من كفاءاتها وإجهاض أي تقدم علمي فيها ، لكن أكثرالأساليب فاعلية ، هي إفتعال الحروب لغرض بيع السلاح ، بإعتبار أن تجارة السلاح تدُرّ أرباحا لا تُقارن بالصناعة المدنية ، وتفوقها بمئات الأضعاف ، وفي كل الأحوال ، سيكون الفقراء هم الضحايا من خلال (فلترة) جهنمية ، فالفقراء غير قادرين على شراء المصل المضاد للأوبئة ، وسيتولى تسليط الأنظمة الفاسدة عليهم الباقي ! ، هكذا إجتمعت مصالح هذه المنظمات مع كبرى شركات المال وكارتلات تجارة النفط والسياسة والصناعة ، المصالح هو القاسم المشترك ، والتي أزاحت ما تبقى من مبادئ ، ونحن نعيش عصر إنقراضها .
لا أحد في مأمن من التجسس ، فمحركات البحث العملاقة ، والبريد الإلكتروني ، بل الهاتف النقال ، هي الأدوات الأكثر شيوعا للحصول على المعلومات الشخصية من كل فرد ، ومعالجتها في مواقع إلكترونية عملاقة ، وبالتالي انشاء صحيفة عن كل شخص ، فيها كل المعلومات عن عاداته ، توجّهاته الفكرية ، أسماء أصدقائه ، ويخرج (الأخ الأكبر) بدراسة نفسية شاملة ! ، فلا شي بالمجان ، ويجب أن يكون بمقابل ، وبعدة دواعٍ ليست خفية ، كالتسخير التجاري والدعائي ، ودعوى تحت عنوان كبير هو محاربة الأرهاب ، ونسمع بين فترة وأخرى فضيحة هنا وهناك للتجسس عن طريق الجوال ، لشخصيات سياسية كبيرة .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39532
Total : 101