ان المرأة تعشق في نصفها الاخر ميزات منها اصراره عليها وصدقه معها واهتمامه بها وغيرته ورجولته وهكذا لايمكن لمن يحب ان يخفي مشاعره عن حبيبته لانه مرة تفضخه الغيرة ومرة الاهتمام لان اول ما يتعلم الانسان الصدق قبل العشق لان العبث بمشاعر الحبيبة اسوا جريمة يعاقب عليها القدر … كل هذه المشاعر والاحاسيس هو الحب (هالحرفين مش اكثر) كما غناه الفنان الكبير وديع الصافي لان الأحاسيس هي المستقبلات والمشاعر هي المترجمات فالاولى تستقبل وتحس بما يحيط بها ومن حولها وتصنف الأحاسيس والمشاعر بالقلوب الى انواع مختلفه  فمنها الود الذي ذكر الله عز وجل في محكم كتابه (وجعلنا بينكم مودة ورحمه) أي أن الاحاسيس بأختلافها هي مرأة الرغبة  للحصول على مايراه القلب من خلال جميع الحواس فعندما يأتي الود الى القلب من خلال نظرة عين  تتسارع دقاته ويغمره نوع من النشوة وتسارع بالدم في غياب العقل عن كل شيء من حوله  ما عدا الشيء الذي ارتسم بعدسات الاعين متجها الى القلب الذي قام بأختيار هذا الأنسان او غير ذلك من انواع الود ليكون الحبيب هو الذي طبعت صورته وارتبطت بين العقل والقلب .وهكذا يحتفل الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر شباط من كل عام بعيد  الحب أو عيد العشاق أو (يوم القديس فالنتين) مناسبة وخاصة البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية وأصبح هذا اليوم يحتفل به معظم دول العالم تقريبا ولو بصورة رمزية وغير رسمية  يعبر فيه المحبون عن عواطف بعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم وتتضمن رموز الاحتفال بعيد الحب في العصر الحديث رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها بأعداد كبيرة وأن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء العالم في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا، وهو ما يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد كما توضح الإحصائيات التي صدرت  أن الرجال ينفقون في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقة .. لذا الخطورة هي بالكيفية التي تترجم الأحاسيس والمشاعر للحيا ة العملية بين الزوجين لاطالة عمر الحب بعيدا عن تقادم اعمار الطرفين ومقولة (الحب يخرج من الشباك عندما يدخل الزواج من الباب) وأن  نتبادلها مع الطرف الآخر بمبدأ حسن النية حتى يثبت العكس، القصد أن تبدأ مع الطرف الآخر بتقديم الأحاسيس والمشاعر على طبق من الماس ،ونفترض أن هذا الشخص (الطرف الآخر) لن يخذلك ولن يضرك،يعني أنك أسقيت وردة ذابلة، واعدتها للحياة ، والنتيجة هي أن ترد عليك هذه الوردة برائحتها الزكية ,وجمال شكلها ولونها كلما نظرت إليها ..أحد الازواج قرر ان يخوض غمار ذلك وبعد 30عاما من زواجه نظم لرفيقة دربه وأم اولاده قصيدة (شعبية) كانت رسالة مفعمة بالمشاعر والاحاسيس نصها (… عاين بالنهار و نجمة تلكانـــــي… ولا صحبة سفر نتفارك آني وياك… صحبة موت واحد يدفن الثانــــي… يا أول سطر من افرح احجي وياك …يا آخر سطر من دفتر أحزانـــــي ..أكيد آني من أموت يدفني بيده إنسان.. بس ارجع عدل لو انت دفانـي).هي مشاعر صادقة لاتكلف شيئا لو يقولها المتزوجون لبعضهم عندها تسير الحب والود والوئام بين الزوجين لان الحب هو مصدر سعادة البشرية على كوكبنا ولو يسود لماكانت كل تلك الحروب والكوارث والقتل وضحايا يقضون دون ذنب لذا فأية مناسبة من شأنها أن تدخل اجواء البهجة الى النفوس والبيوت بشراء دب (دنفوشي) هي لاتخلو من فائدة !!