تعد لعبة المحيبس { البات } من أجمل الالعاب الشعبية العراقية , وهي بحق تمثل ميزة عراقية خالصة , حيث يفتقر اليها أكثر دول الجوار ,وهم بذالك يفقدون فرصة ذهبية في التخلص من الوقت في رمضان !!! ولكنها في الوقت نفسه لعبة جميلة تعلم الانسان الفراسة في كيفية التقاط المحبس المخفي في يد احد أفراد الفريق الخصم ,وقد تطورت في الاونة الاخيرة كثيرا بعد انْ تدخلَ الاعلامُ في خدمتها ؛ حيث شكلت فرقا كثيرة , اخذت تتبارى فيما بينها على شكل دوري يمتد حتى المباراة النهائية , والتي تنقل دائما في كثير من المحطات الفضائية ,وسرعان ما ينتهي الدوري بحفل بغدادي خالص من { المربعات الجميلة } وتوزع الحلوى وتتصافح الايادي ويودع الجميع بعضهم ,وهي أولى علامات رحيل رمضان ...
الا أن ما يعيب هذه اللعبة عدم مواكبتها التطور التقني والتكنلوجي الذي يكتسح العالم في هذه الايام من خلال وسائل الاتصال المتطورة جدا جدا , فقد بقيت لعبة يدوية خالية من اي تكنلوجيا متقدمة ...وبما أن الصدفة خدمة اكتشافات علمية كبيرة , فأني اجزم بأن الصدفة هذه المرة ستخدم لعبة (المحيبس) بشكل كبير جدا , بشرط توافق البرلمان على تطويرها وعدم الدخول بعطلة الفصل التشريعي !!! وبالشكل التالي...فبعد مجزرة تاريخية كبيرة راح ضحيتها من العراقيين الابرياء بعدد الضحايا في المقابر الجماعية وبعد سنين عجاف .....فقد قررت احدى المحاكم البريطانية ,, السجن على محتال باع العراق اجهزة الكشف عن المتفجرات ...وبعدها تناثرت الوثائق في الاعلام العراقي وشكلت اللجان واللجان تنبثق عنها لجان فرعية ..ثم ينسحب عضو من احدى اللجانلعدم حيادية اللجنة ؛ فتخونه عضوة من اللجان.....حتى صرت اردد قول الزعيم الليبي المفقود و المگرود { اللجان في كل مكان } , حيث كانت هذه العبارة المقززة منتشرة في كل ارجاء ليبيا الجماهيرية آنذاك...ثم ننتظر دور هيئة النزاهة البرلمانية { سدلي وسد لك } , ثم تحال للقضاء ثم المحكمة الاتحادية ..ثم يهرب احد الجناة من المطار وتنتهي القضية . والحقيقة ان موضوع كشف المتفجرات واجهزة كشف المتفجرات أسهل من ذالك بكثير ,بالنسبة للسيارات المفخخة من الممكن التعامل على الثقة , لان الارهابي والشرطي على حد سواء يعلم بان بريطانيا كشفت زيف الجهاز ...ولذا من الممكن ان يسأل الشرطي صاحب السيارة بعبارة جميلة , كونها تحتوي على متفجرات أم لا ؟؟؟ اما الجهاز نفسه بشكله الحالي فأنه يذكرني بشيء ما {......}
الان اصبح من الممكن جدا استخدام الجهاز هذه السنة في لعبة المحيبس و رمضان قاب قوسين او ادنى , فهو قادر على كشف المحبس بسهولة ,اذا لم يصطدم بنوعية البطانية ومصدر صناعتها.وفي اي انتخابات وزعت .وحين يؤشر الجهاز ((مطوطاً )) على صاحب المحبس المحتمل ..ومن المحتمل ان نصيح جميعا (( بات ))...وبذالك نكون قد قدمنا خدمة جليلة ل جاسم الاسود ونحيله على التقاعد فورا خدمة للوطن وللجماهير التي تنتظر دورها في التعيين!!!ونكون قد خدمنا هذه اللعبة التاريخية ,
وبذالك تعود الاموال التي صرفت على هذا الجهاز 85 مليون دولار؟؟؟ بمنفعة على الناس ولاداعي لتشكيل اللجان لان الناس الله وكيلك محمد كفيلك ملّت من اللجان واللجان المنبثقة عن اللجان .
مقالات اخرى للكاتب