Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السياسيون العُراة
السبت, أيار 14, 2016
ماجد الخفاجي

هنالك قصة معبّرة من الفلكلور الصيني ، تبين لنا كيف يدفع جنون الطغاة للسلطة ، الى التنازل عن كل شيء من أجلها ، عندها يغيب العقل ويُستبعد المنطق ، وتُستبدل الأنسانية بالوحشية ، وتختفي الحكمة ليحل محلها العهر السياسي !.  يُحكى أن هنالك أمبراطورا طاغية صينيا ، طلب من النسّاجين أن يصنعوا له هنداما لا مثيل له على الأرض مقابل مكافأة سخية ، وكيف لا ، فلكل ما للطغاة يجب أن لا يكون له مثيل ، أنها عقدة التفرد في كل شيء ، وبذلك يتنصل حتى من صفته الأنسانية ، فيتنكر لها بأعتبارها القاسم المشترك مع المحكومين العوام ، لهذا يخلع على نفسه صفة (الألوهية) ، وبالطبع بتشجيع من الرعية ، التي لاتكف عن النفخ  فيه حتى يصير بالونا كبيرا ، لكنه فارغ الا من الأنفاس النتنة التي نفخته ، والتاريخ يحدثنا ، أن مصير كل هذه البالونات هو أن تُـفـقأ دون أن تحدث صوتا ، ولكن هل من متعظ ؟!.تبرّع اثنان من النسّاجين الأذكياء ، فأحضروا عُدَدهم وأبرهم الى القصر الأمبراطوري ، وتظاهروا بالنسج والخياطة ، كان الأمبراطور يمر عليهم ، وهو يراهم يضعون الخيط في خرم الأبرة ، لكنه لا يرى خيطا ، فسألهم : أين الخيط ؟ فأجاباه : انها أغلى الخيوط في العالم ، فهو غير مرئي ! ، أقتنع الأمبراطورالغبي ومكثوا في القصر اياما طويلة ، مستمتعان بما لذ وطاب من الطعام والشراب والجواري والخدم والحشم ، حتى أنهوا القميص المزعوم ، فألبساه للأمبراطور وهولا يرى شيئا ، تظاهر أحدهما بأنه يُدخل القميص في رأس الأمبراطور ، وتظاهر الأخر أنه يُلبسه الأكمام ! ، والأمبراطور الغبي مقتنع ، بسبب هوسه بأقتناء كل ما لا مثيل له !.هكذا قبض النسّاجان مكافأتهم المجزية ولاذا بالفرار ،  فأراد الأمبراطور الخروج الى رعيته متباهيا بحلّته الجديدة ، فخرج اليهم ، فرآه جمهوره عاريا وتعالت الضحكات من مظهره ، لكنه استغرب ، ففي نظره هو مقتنعٌ أنه محتشم ، والناس على خطأ لأنهم لا (يفهمون) ماذا يرتدي !. فأشاح بوجهه عنهم متكبرا ، ليولّيه شطر مجموعة صغيرة من المتزلفين ، وهم يرددون هتافات التحية والتعظيم ، فيرد عليهم !.للحكاية هذه رابطٌ قوي عزيزي القارئ ، فعقلية هذا الأمبراطور شبيهة بعقلية سياسيينا من كل النواحي ، لقد كشفنا سوآتهم منذ زمن بعيد ، مع أن قناعتهم المريضة تملي عليهم العكس ،  والنساجان يشبهان الوسيط البريطاني الذي باع لنا أجهزة كشف المتفجرات ! ، لكن المصيبة انها أظهرت حكومتنا للعالم عارية ومثال للغباء كالأمبراطور ! ، والمصيبة الأكبر حمامات الدم اليومية ، ونحن ندفع ثمن غباء وفساد حكومتنا .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45724
Total : 101