Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دمار العراق مسؤولية تضامنية
الثلاثاء, حزيران 14, 2016
عبد الله جعفر كوفلي

ان دمار العر اق من كل الجوانب بات مشهداً واضحاً للقاصي و الداني حيث طال الدمار البنية الاقتصادية و السياسية و الثقافية و التاريخية و حتى الانسان العراقي لم يسلم من هذا التخريب بل كان هو الاداة و الهدف لاسباب و دوافع متعددة تحت مسميات مختلفة لان اصل هذه الدولة اسست على انقاض الحرب العالمية الاولى وفقاً لمصالح دولية و انها كانت القنبلة الموقوتة على مر التاريخ و ان تأثير المحيط الخارجي في أدارة دفة الحكم في العراق كان واضح المعالم و الاكثر دهاءً ان كل مشروع للانقلاب او التغير في حكم الدولة كان يمنى بالفشل اذا لم تكن تمر باحدى سفارات الدول العظمى و توافق عليها , كل هذا جعل الحكم في العراق مركزياً بل دكتاتورياً يشعر بكل صوت معارض (مخالف لتوجهاته) تهديداً لوجوده لذا كان تعامله بالحديد و النار و لكى لا نخوض في اعماق التاريخ فالحرب العراقية الايرانية التي دامت ثمانية سنوات خلفت وراءها دماراً كبيراً بالاضافة الى آلاف القتلى و الايتام و الارامل و ان الشعب العراقي كان ضحية لسياسات نظامه السياسي و مباركة الدول الخارجية التي كانت تدعم هذا النظام في حربه بالمال و السلاح لاهدافهم حتى وصلت حد الغرور و ما ان انتهت الحرب و بدأ بعمليات الانفال السيئة الصيت و ضرب مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً فكان دماراً شاملاً لكوردستان العراق ذهب ضحيتها الالاف من الكوردستانيين و تم دفنهم في مقابر جماعية امام انظار هذا العالم الخارجي و خاصة الدول العظمى مثل امريكا و دول اوروبية التي كانت تدعمه و تساعده و لم يكتف بل بدأ بغزو دولة الكويت و قيام حرب الخليج الاولى في عام (1990) و كانت نتائجه معلوماً من الدمار و انهيار المؤسسة العسكرية و التي انتهت بفرض الحصار الاقتصادي الذي لم يؤثر قيد النملة على نظام الحكم بل كان الشعب هو الضحية فأدى الى انتشار الفساد الاقتصادي و الاداري و حتى الاخلاقي و استمرت لسنوات حتى عام (2003) بدأت عملية تحرير العراق من قبل الولايات المتحدة املاً في بناء عراق ديمقراطي مبنى على اسس سيادة القانون و العدالة الاجتماعية و لكن ازداد الطين بلة حيث قرر سلطة التحالف حل وزارة الدفاع و الاعلام و كل الاجهزة الامنية في وقت كان الشعب بأمس الحاجة الى الدعم المادي و المعنوي من اجل بناء الانسان العراقي فأدت الى الهجرة و النزوح و تفشي الفقر و الامراض و ظهور جماعات ارهابية التي كانت متنفساً لفئات من المجتمع العراقي في سبيل العيش او الانتقام بعد الاقصاء و يوماً بعد أخر تزداد المعتقلات و السجون التي كانت تضم الالاف و كانت تمارس فيها ابشع انواع التعذيب و الاهانات الجسدية و التي زرعت في نفوسهم الحقد و الكراهية .
و ما ان تم اطلاق سراح احدهم إلا ويبدأ بالانتقام سواء من قوات الاحتلال او من ابناء الطائفة الاخرى فأشتعلت لهيب الحرب الاهلية التي اختلط الحابل بالنابل و ان الجماعات الارهابية استغلت الوضع السياسي و النفسي للشعب و خاصة المكون السني و لعبت على الطائفية المقيتة بشكل مبرمج و كان رد الفعل طائفياً بامتياز حتى الان و معركة الفلوجة خير دليل على ذلك فأصوات المكون السني ترتفع مطالباً بعدم مشاركة الحشد الشعبي الشيعي المدعوم ايرانياً في المعركة خوفاً من الانتقام و التدمير و الحشد جعل منها هدفاً للثأر و ما تسرب من صور و مقاطع تظهر بشكل جلي ما نذهب اليه .
بعد هذا السرد القصير للاحداث يظهر بان دمار العراق مسؤولية مشتركة بين النظام السياسي العراقي (الشيعي او السني) و دول خارجية (امريكا و اوروبا و ايران) و هذا ما يعني بان هذه الدول هي التي تريد من العراق هكذا تنفيذاً لمصالحهم و اجنداتهم و من جانب اخر تدل بان الشعب العراقي هي البيئة الملائمة ليكون ادوات لتنفيذ مثل هذه السياسات التي يكون هو وحده الضحية و الخاسر و الدمار يشمل كل مرافق للحياة بل بات العراق دولة على ورق و لكن على ارض الواقع لم يعد هناك دولة باسم العراق .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48679
Total : 101