اليوم ذكرى مولد حمامة السلام التي ذبحت وهي في عامها الخامس .
شمس جديدة بزغت لتلم شتات شعب ارهقته السجون وعقارب الجوع وسموم المنافي.
حمامة ظهرت في القمر من فرط حب الناس لها ، وفتحت لها القلوب من شدة نقاوتها.
شمس دافئة حنون لامست الصغير والكبير فاودعت في ضمائرهم السكينة بعد طول قلق وفقدان أمل واظطراب عمر.
في مثل هذا اليوم عرفت الدنيا ان اسم الحمامة والشمس … الزعيم عبد الكريم .. ابن الجمهورية العراقية الخالدة .
الزعيم بطل وحدة العراق واستقلاله .
الزعيم نصير الفقراء والمحرومين .
الزعيم … هو الرجل – وأي رجل !- الذي لم تجرأ الطائفية والعنصرية والاهواء الشخصية ان تبرز ولو شيئا بسيطا من وجهها في عهده .
أنجازات عظيمة تحققت في عهده مالم يحققها أحد من قبله ولا من بعده وقد طالت مدد التصاق مقاعدهم بالكرسي .
لكن كلاب السياسة لم يرق لهم
.. من لم يساوم على وحدة العراق
.. من لم تمتد يده الى المال العام
.. من لم يفتح الابواب لاقاربه وعائلته ليستثمروا العلاقة العائلية من اجل الاثراء الباطل
..صاحب " الشنكة والصورة"
..من لم يمنح كتفه رتبة بدون استحقاق
.. صاحب الاصلاح الزراعي
.. صاحب قانون 80 ألشهير
وغير ذلك
فذبحوه في مقتلة شنعاء .. وكان الذباحون ممن عفا عنهم وهو في أوج قوته.
فأي رجل !!
وأي رجل تقدم له الحياة من جهات خارجية أثناء مقاتلته ذباحيه فيرد على هذا النوع من الحياة بمقولته " تخلصنا من استعمار ولن نقبل باستعمار آخر "
في أوج صراعه وهو يرى الموت يحث الخطى نحوه يرد بهكذا رد!
انت حي ايها الذي رفض الذل … فكم مثلك ولدت النساء ؟!
مقالات اخرى للكاتب