هنيئاً لنا صبركم أيها الغيارى .. أتوجه بالكلام لزين الرجال من ابناء القوات المسلحة - بكل صنوفها البرية والجوية - وهم يخوضون معارك التحرير المقدسة في نينوى المغتصبة من أيدي أشرس وأقذر حثالة ظهرت في التاريخ ( داعش الرذيلة ) .. لقد أذهلتم العالم ودخلتم سفر الامجاد و الانسانية - قبل الشجاعة والاقدام -بممارساتكم التي تشير الى غاية الإيثار والجود بالنفس للحفاظ على سلامة ابناء شعبكم في نينوى .. لقد كُنتُم الآباء والامهات وانتم ترعون الأطفال والعاجزين والضعفاء الذين أنهكهم الجوع وأذلهم وارعبهم القهر والتعسف لسنتين مضين .. لقد شاهدنا وشاهد معنا العالم الكثير من حالات إنسانية رائعة ونادرة الحدوث .. بأيدي المقاتلين النشامى .. فهذا البطل الشهم لايبالي بزخات الرصاص من فوق راْسه وهو يقتحم منزل احد المواطنين لكي يخلصهم من أسرهم .. ونقلهم الى مناطق آمنه واسعاف الجرحى والمصابين بمفارزهم الطبية .. اربع ايام مضين والعشرات من العوائل المحررة يقاسمها قوات الاتحادية الطعام والماء ... والحرب هي الحرب قذره وقاتلة ومدمرة ولكن الغيارى يخوضون تفاصيلها بمنتهى الحرفية والنظافة .. وان كانت على حساب تضحياتهم الغالية علينا جميعاً .. لقد قدموا الكثير من الدم والجهد والوقت في سبيل ان تكون حرباً مثالية بنظافتها في الحفاظ على ارواح وممتلكات الناس الاسارى كدروع بشرية .. لم يستخدموا الدبابة ولا الصواريخ حيث يوجد المدنيين وطالت المعركة واستنزفت الكثير خارج حسابات المنازلة العسكرية لأجل ان تكون مثالية في نظافتها .. لهذا خرج الناس الاسارى ليستقبلوا اخوتهم وابناءهم المحررين لهم بالدموع والقبل والاحضان .. زغاريد النسوة وفرح الأطفال اكبر واصدق شهادة على إنسانيتكم أيها الابطال .. فليخسأ إعلام الاعراب المغرض والأعور وهو يفتري بصنع الأخبار وفبركة المَشاهـد لغرض الاساءة لقواتنا المحررة !
فأنتم أيها الابطال الابرار في قلوبنا وفي حدقات عيوننا وبشهادة مئات الشرفاء من ابناء نينوى !
الف تحية لكم
مقالات اخرى للكاتب