احبك يا اخي
وأنت ترعى أزهار الوطن المتفتحة وتزرع في كل بيت نخلة , وتهتم بإعادة النخيل الذي تم اقتلاعه من أرض الرافدين , وتعمل بجد وإخلاص ووفاء وصدق وإصرار على أن يكون العراق أجمل.
أحبك يا أخي
وأنت تصلي في المسجد والحسينية والكنيسة والمعبد , وتزور مراقد الأئمة الأطهار والتابعين الأخيار , وتقول أنا إبن العراق وبعراقيتي أكون وفيا لوطني , وتردد أنا عراقي من بلاد الرافدين , أشرب ماء النهرين وأتطعم بعطاء النخيل الشَموخ.
أحبك يا أخي
وأنت تتكلم العربية والكردية والتركمانية والكلدانية , واللغات الأخرى واللهجات الرائعة الجميلة , التي تحقق لحن الوجود الوطني المتنوع الأصيل. وتلبس الدشداشة والبنطال والشروال وتظهر بكل أنواع وأشكال الملابس العراقية الزاهية الألوان.
أحبك ولا خيار عندنا غير المحبة , وأن يتدفق الإيمان والصفاء والنقاء في صدورنا.
فنحن قلب واحد , وكف واحد , وتأريخ واحد , أبناء وطن واحد , بلدنا العراق , فهل عندنا أعظم من الحب والأخوّة والعناق , فأنت أخي في الوطن والدين والإنسانية , ونحن من ذات الروح الكونية , إلهنا واحد , وغايتنا واحدة.
فتعال لنصنع حياتنا الرائعة اللائقة بنا جميعا , وسويةً أنا وأنت.
فأنا أكون عندما تكون معي , ولا أكون عندما لا تكون معي , فاجتماعنا وتفاعلنا قوة وإبداع , وفرقتنا ضعف وضياع.
أنا عراقي وأنت عراقي , ولا يمكن للعراقي أن يكون من غير العراقي , ولا يمكن للعراقي أن يكون سعيدا من غير العراق الآمن السعيد.
يا أخي العراقي
أحبك فهيا إلى حيث تنبض القلوب بالطيبة والأخوة , والرأفة والعناية ببعضنا البعض ,
فما يضرك يضرني وما يسعدك يسعدني.
فتعال لنصنع مهرجانات أمل , ومسيرات فرح وبهجة وسرور لنا جميعا , فنهنأ سوية ويسعد أبناؤنا وإخواننا معنا , فيكون كل عراقي على أحسن ما يمكن من حال ومآل.
يا أخي العراقي
أحبك ولا أملك أعظم من الحب مشاعرا أشاركك بها وأنثرها على رأسك , ونحن نقرر أن نمضي نحو طريق السعادة والصيرورة والإرتقاء إلى حيث نريد.
فهيا يا عراقي يا حبيبا للعراق , لنُحيّ ينابيع الألفة والطيبة التي طمرتها عواصف النكران؟!
ونغسل أفئدتنا بقطر المحبة ونردد "أحبك يا أخي العراقي"؟!
فنحتفل بعيد حب العراق!!
مقالات اخرى للكاتب