Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
خنادق الإختلاف.. !!
الأربعاء, أيار 15, 2013
د. صادق السامرائي

 

التخندق في محاور الإختلاف, عاهة سلوكية أصابت البشرية بالويلات, لأنها تستثير أقصى طاقات الغضب والإنفعال والتوحش والإندفاع نحو الفتك والدمار.
فالإختلاف قوة ذات إتجاهين , وتكمن فيه أقصى طاقات البناء وأقوى قدرات الخراب, والمجتمعات هي التي تختار أي طريق تسلك.
وفي واقع الوجود بأسره , أن البقاء والتواصل لا يتحقق بدون تفاعل العناصر المختلفة , ودخولها في متواليات تفاعلية متنوعة , ومطلقة الإتجهات والإنتاج المؤهل لتفاعل إختلافي آخر.
فالسالب يتفاعل مع الموجب , والسالب يتنافر مع السالب , وكذلك الموجب يتنافر مع الموجب , وهذا يعني أن الحالات أو العناصر المتشابهة ذات طاقة إنقراضية فائقة , إذا تم عزلها عن المختلف معها بشيئ ما.
فلا يمكن للرجل أن يتفاعل مع الرجل لإنجاب الأطفال , بينما تفاعل الرجل مع المرأة يؤدي إلى إنجاب الأطفال , لتفاعل حالتين ذات مواصفات إختلافية معروفة.
وكذلك النخلة لا تعطي رطبا أو تمرا , إذا لم تتفاعل مع نخلة أخرى ذات طلع وليست ذات أعذاق , فتفاعل الأعذاق مع الأعذاق لا ينتج تمرا , وكذلك الطلع مع الطلع لا يتمر.
هذه حقائق أزلية قائمة في الحياة , وأدركها البشر منذ أول خطوه فوق التراب.
لكن تعدد النفوس وزيادة أعداد البشر وإنغماسهم في صيرورات متصاغرة , وتخندقهم في حالات للتعبير عن وجودهم وهويتهم وسط هذا العدد البشري الهائل , قد أسهم في تخندقهم وتقوقعهم وإنعزالهم عن بعضهم , بل وتصارعهم الدامي الذي يقضي على جميع أطراف الصراع.
وفي زمن الذوبان والإنطلاق الحر في محيطات , وفضاءات البشرية ذات الزمن الإتصالي المعاصر الوثاب , أصيبت العناصر المتخندقة بالدوار والغثيان الشديد , وتشوهت رؤاها , وتزعزع وجودها , ولهذا فأنها إتخذت سبلا فنائية لتأكيد وجودها ودورها الواهي والمنقرض حتما.
ذلك أن سيل الصيرورات المعاصرة العارم الشديد الإنطلاق , قد أغرق الدنيا وساوى عاليها بسافلها , ولا يعصم منه أي جبل أو خندق أو صندوق.
فالذي يتخندق سيختنق ويموت , والذي يظن بأنه سيتمكن من السباحة ضد التيار سيتعب وتهون قواه ويغرق , ولهذا فأن أعداء الإختلاف لن يتمكنوا من التواصل في سلوكهم لأنهم حتما لمن المغرقين.
وهكذا فأن سياسات الخنادق , وعقائد الخنادق , لا تنفع , وإنما تعني إصابة أصحابها بأنيميا الإنعزال , والإنقراض , وسيصيبهم داء الإسقربوط الحضاري , فينزفون ما عندهم من الأفكار , من أوردتهم وشراينهم فوق رمال النسيان.
فأمواج العصر المعلوماتي المعرفي الساطع , أعتى من جميع الأمواج التي عهدتها البشرية , لأنها إستطاعت أن تفاعل العقول في أرجاء الأرض كافة , وبلغة مشتركة وفعالة ومؤثرة , لصناعة الآراء والإتجاهات ونشر الثقافات فهل أنتم مدركون أم أنكم مُغرَقون؟!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46504
Total : 101