على ذمة فضائية الحرة ألتي ( سبتيتلت ) نبأ قيام فلان بتوقيع عقد تصميم بناية جديدة لمجلس النواب مع العالمية والرائعة السيدة زها حديد . وقد تم التوقيع ، حسب الحرة أيضا نيابة عن رئيس ألمجلس .
كل ما سيرد في هذا الكلام ليس له اية علاقة من قريب أو بعيد بالسيدة المبدعة بنت العراق زها حديد .
يأتي هذا ( الانجاز ) في وقت تتطاحن فيه القوى السياسية على أقرار الموازنة وعدم أقرارها أضافة الى الصراع على المناصب واعادة تأهيل المحاصصة ونسف الانتخابات التي راح ضحيتها كذا مليون أصبع بنفسجي .
وألسؤال المهم :- هل تمت مناقشة المشروع في جلسة برلمانية وأتخذ القرار بشأنها ؟؟ ومن أية تخصيصات ؟؟
هل يخول الدستور الموقر و القوانين المشرعة أية مؤسسة للتعاقد على هكذا مشاريع أم ان هذه المشاريع من أختصاص و مسؤولية وزارة متخصصة ؟؟
سؤال آخر :- هل أصبحت البنايية الحالية دون مستوى الطموح ؟؟
عدد النواب باق وأن زاد فلن تكون الزيادة تحديا أمام أضافة بضعة كراسي ... أخرى .
أما اذا كان الهدف أيجاد رمز معماري فنحن لسنا بحاجة اليه في وقت تتهدم فيه مدارس الطين على رؤوس ابناء الحراير وتتآكل أمكانيات ألعناية الصحية بمرضانا ويصرع العشرات من الشرفاء يوميا بسبب غياب أجهزة حقيقية لكشف المتفجرات ..... ومصائب أخرى لا تعد ولا تحصى !
ما ذا يريد النواب اكثر من كافيتيريا يهربون اليها كلما أمرهم شيطانهم بأضافة هم جديد ألى هموم الشرفاء ؟
ماذا يريد النواب أكثر من دكات التهريج وصب النار على الزيت عند ما يسموه المركز الاعلامي ....كذا؟؟
المكان الحالي يكفي وزيادة لطقطقة عظام الاصابع و " ألله بالخير " من بعيد واستخدام الموبايل لتفقد ما يحتاجه مطبخ البيت من طماطة مستوردة وخيار وفواكه درجة أولى ولحم محلي غير الذي يأكله أنا وغيري من ملايين الذين يكدون من أجل لقمة الحلال ولا غير الحلال .....والمكان يتسع ايضا لتبادل الضحكات والغمزات .
يبدو أن " الجماعة " واثقون من بقائهم وان البناية الحالية لم تعد تليق بمستواهم ......... المالي .
لكن من يضمن ان كل بناء لايقع على رأس ساكنيه يوما ما ؟؟
مقالات اخرى للكاتب