لا يمكن التحايل على الحقيقة والواقع , ولا يمكن حجب اشعة الشمس الساطعة بغربال , ولا يمكن التستر على الجريمة والمجرم , من اجل غايات ومصالح ضيقة بالطمع والجشع , ان المعلومات التي ظهرت بعد الفعل الاجرامي الجبان , الذي طال حياة المواطنين الابرياء , الذي اصبحوا كبش فداء للمصالح الخناق والخلافات الحزبية والسياسية , في سبيل الحصول على المناصب والحقائب الوزارية , والكسب الحزبي والسياسي الرخيص , من اجل تدعيمهم باصوات انتخابية مضمونة في جيبوبهم . فأن التسريبات المعلومات الامنية , حول التفجيرات الدموية الاخيرة , التي طالت المناطق الشيعية , في مدينة الثورة وحي الجامعة ومدينة الكاظمية , كشفت المعلومات الخطيرة , اصبحت متداولة ومعروفة , لدى السيد العبادي وقادة الاحزاب الشيعية . وهي تشير بوضوح منْ المسؤول عنها ومنْ يتحمل مسؤوليتها , ومن قام بها وشارك في العمل الجبان الدموي , وماهي اسبابها ودوافعها وغاياتها . ومنْ سهل وساعد في القيام بالتفجيرات الدموية , باتت معروفة لديهم , لكن يحاولون التستر عليها , وطمطمتها بالخداع والتحايل المنافق , للتغطية على المجرمين الوحوش , ومن اجل امتصاص النقمة الشعبية والهيجان الشعبي الغاضب على احزاب العار الشيعية , وتأتي ام المهازل من العبادي المهزوز والمترنح الخانع , وعودنا على مهازله السوداء , بأنه طلب اجراء تحقيق امني فوري , لمعرفة الاسباب التي ادت الى قيام وحدوث التفجيرات الدموية , في ثلاث مناطق شيعية , انه تحايل فج غير مسؤول , وخسيس وجبان . بدلاً ان يعلن الحقائق والوقائع التي وصلت اليه الى الشعب , والتي كشفتها المصادر الامنية , وان يعلن بكل شجاعة ومسؤولية عن اسماء المجرمين والقتلة الجبناء , ومن سهل وشارك في هذه الاعمال الارهابية الدموية , التي حصدت المواطنين الابرياء , وبات كل قادة احزاب العار الشيعية يعرفون , من اين خرجت وانطلقت السيارات المفخفخة , وهي تحمل الباجات الامنية الخاصة , وسياراتها تحمل لوحة ( صقر بغداد ) , وبات على المكشوف الحديث , بأن التفجيرات الاخيرة , جاءت من فعل انتقامي خسيس , في اقتراف جريمة سفك حمامات الدم . بالقصاص واخذ الثأر , ورد الصاع بصاعين , على المشاركين في عملية اقتحام مجلس النواب , وتمزيق عذرية العراق الماجدة والشريفة ( القنفة ) . التي تمثل رمز العراق العظيم والشامخ , وان العمل الهمجي الغوغائي في تدنيس شرف وحرمة وكرامة العراق والرمزه السامي العظيم ( القنفة ) . لا بد من العقاب الصارم والهالك والصاعق والمزلزل , ليكون عبرة ودرس لكل المتطاولين على قامة العراق العظيم ( القنفة ) , ان تلطيخ هيبة العراق , لابد من رد فعل انتقامي دموي واخذ الثأر , وكانت النتيجة المفزعة ثلاثة تفجيرات دموية طالت العشرات الابرياء في مدينة الثورة البطلة والجريحة والشهيدة , وغيرها من المناطق الشيعية المفجوعة . ان الاحزاب الشيعية انتقلت بخلافاتها وخناقها السياسي الى العنف الدموي , وهم يسدون كل بارقة امل في انفراج الازمة الطاحنة , بل انتظار المزيد والمزيد من التفجيرات الدموية في المناطق الشيعية , في سبيل الحصول على المناصب والحقائب والوزارية , والكسب الحزبي الرخيص والتافه , الذي يجعل المواطن كالشاة للذبح في سبيل الحصول على اصوات انتخابية مضمونة في الجيب , حتى يؤهلهم ابتلاع المناصب والحقائب الوزارية , هذه هي المصالح الضيقة من اجل تزعم وترئس المشهد السياسي كلاعب اول يتحكم في المناصب والكراسي , فبعد فشل انقلاب ( مقتدى الصدر ) صاحب شعارات ( شلع قلع . كلهم حرامية ) انهزم الى ايران بذريعة الاعتكاف السياسي لمدة شهرين , حتى تنجلي غبار المعركة . ان المسؤولين عن التفجيرات الدموية الاخيرة في المناطق الشيعية وتقريرها الامني في جيب العبادي المتخاذل , الشريك الاساسي في جرائم خراب العراق . هم :
1 - المسؤول الاول : الصراع الناشب بين وزير الداخلية ( محمد الغبان ) الفاشل , الذي يحاول بكل وسيلة الحفاظ على كرسي وزارته حتى لو احترقت بغداد , وبين ( حاكم الزاملي ) بعقليته الارهابية المعروفة , يسعى بكل تحايل سياسي او اساليب شيطانية خبيثة . في سبيل الحصول على حقيبة وزارة الداخلية , وبأنه المسؤول الملف الامني في البرلمان والتيار الصدري . ألم يعرف بتحرك السيارات المفخفخة المتوجهة الى مناطق التفجيرات , ام ان المسألة ليظهر اكثر عجز لوزير الداخلية , حتى يكون المرشح الاول لوزارة الداخلية , حتى لو عرف بتوجه السيارات , فأن الطمع بالمنصب , يجعله يلوذ بالصمت
2 - المسؤول الثاني : الفريق ( عبدالامير الشمري ) قائد عمليات حماية بغداد , وهو ينتمي الى التيار الصدري .
3 - المسؤول الثالث : نوري المالكي , في تصريحاته الاخيرة المنفعلة والمتشنجة , حول عملية اقتحام مجلس النواب , والتي يشم منها رائحة ( شعواط ) بالتهديد والوعيد والانتقام ورد الصاع بصاعين
4 - المسؤول الرابع . السفارة الايرانية , التي شعرت بالغضب والسخط بتزعز هيبتها ونفوذها في العراق , من ترديد هتافات جماهيرية ( ايران بره بره , ويغداد تبقى حرة ) لذلك اوعزت الى مرتزقتها من المليشيات الطائفية , ان تغرق بغداد بالاعلام الايرانية , وصور خامئني وسليماني .
5 - المسؤول الخامس . محافظ بغداد ( علي محسن التميمي ) رئيس اللجنة الامنية في بغداد , وهو ينتمي الى التيار الصدري .
هكذا كانت المناطق الشعبية الشيعية , تدفع فاتورة التناطح على المناصب والحقائب الوزارية , في المعركة حامية الوطيس , بكسر العظم ولوي الاذرع بين احزاب العار الشيعية , في فتح باب جهنم على ابناء جلدتهم
مقالات اخرى للكاتب