كلنا يعرف ماقوله اليوم وليس غريبا عن اي انسان عاقل غض النظر عن امنية الكثير من العراقيين في التمسك بمفهوم الوطن الواحد، هذا الخيط من الامل والامنية والحلم بقى متماسك في تاريخ العراق. لكن هذا التماسك هو عبارة عن وهم وشعار لم يتسمر الا بعبودية الجميع وممارسة هواية قطع الرؤس و على حساب الالام وعذابات الناس وقرابين مازالت مستمر ة ليومنا هذا.و دفعنا ثمن وجودنا في مكان اسمه الوطن بشكل لايصدقه اي انسان عاقل قي العصر الحديث.
اصبح اليوم هذا الخيط من الامنية التي اسمها الوطن بيد ساسة الاسلام السياسي والقومي ، طرف بيد ساسة السنه ، وطرف بيد ساسة الشيعة ،والطرف الكردي يسمك الوسط حسب الظروف والمصالح الخاصة.
- اليوم انقطع هذا الخيط ولم يعد له وجود حقيقي الا في الامنيات، واحلام عاشقي الوطن 
،كلنا يتالم ويتوجع ومصدوم من الذي حصل رغم انه متوقع ويعرفه العقلاء.
لكن الاهم ان نبحث عن حلول جذرية لهذه الاشكالية المتواصلة مع الانسان العراقي و اصحبت علينا مسؤولية كبيرة في ترك ثقافة الشعارات والحلول الترقيعية وكلام الشقاوات وابطال العشائر والعراضات، وعبارات يتقولها الساسة في سرهم وعلنهم مثل كسر الخشم والظهر ولوي الذراع وزيان شوراب الاخر وتلقين الاطراف من هو بطل الابطال والقائد الضرورة.
- الحل الجذري المهم اليوم لكل مشاكل العراق ومستقبلة هو اقامة الفيدرالية وانجاز الاقاليم حسب الكيانات المتنازعة في العراق، وتعاد هندسة الامكنة من جديد حسب المصالح الجديدة.
في حال اعلان الاقاليم او الولايات واقامتها لايحتاج الشيعة الى الجهاد الكفائي او حتى العيني ولايحتاج السنه الى الدواعش لكي يدافعون عنهم بوجة الاطراف الاخرى.
يحتاج العراق الى انجاز الفيدرالية على ايدي مخططيين استراتيجين من كل الاطراف
هذا اهم حل جذري موجود وجاهز ،وفكر به العقلاء على طول تاريخ العراق وجاء وقت تنفيذه اليوم على ايدي عراقيين يتحملون مسؤولبة مصير وبناء الانسان العراقي القادم ،هذا هو الحل الواقعي لمشكلة العراق الازلية.
لا احد يستطع ان يقف ضد الجيش اليوم بعد ان تصرف ساسة السنه بطريقة غبية، في اشراك منظمات داعش الارهابية معهم في المواجهات مع الحكومة، وسمحوا بشكل واضح لجميع الاطراف بضربهم بحجة الارهاب العالمي.
ولايمكن قبول تصرف الساسة الشيعة في تحشيد الناس باسم الجهاد فهو حل غبي سيتحول الى كارثة عليهم في المستقبل القريب.
- نحن مع الجيش في استرداد الامن والنظام وليس مع تنفيذ اي عقاب جماعي ضد اي مكون مدني، وحال انتهاء هذا الظرف الخطر والقاسي.
على جميع الكيانات ان تفكر بالحل الجذري من اجل مصالح اجياله القادمة، ويطالب في مباشرة اقامة الفيدرالية و وتطبيق الاقاليم فورا بدون اي تردد ويكفي حلم اسمه وطن واحد لم يعد قائما الا على جثث ابناءه.