Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إنتخابات الأقليم ، والعودة الى الصَف الوطني
الأحد, أيلول 15, 2013
امين يونس

 

دأبَتْ السلطة الدكتاتورية الصدامية ، على إطلاق تسمية ( الجيب العميل ) على المُلتحقين بالحركة التحررية الكردية ، بعد منتصف السبعينيات .. وكان يصدف ان تضطر الظروف ، أحد المُلتحقين ، للرجوع الى المُدن وتسليم نفسهِ الى السُلطات .. فكان يُقال عنه : أنه ( عادَ الى الصف الوطني ) ! . وإنتهجتْ الحكومة سياسة تُشّجِع الكُرد على العَودة الى ما كان يُسمى الصف الوطني ، وذلك من أجل إضعاف حركة المقاومة المسلحة . 
وفي الواقع ، فان مُسلسل " الإلتحاق " ، ومن ثُم " العَودة " ، قديمٌ على الساحة السياسية العراقية عموماً ، والكردستانية خصوصاً . ففي الستينيات ، إنشَقَ ( الجلاليون ) ، أي جماعة إبراهيم أحمد وجلال الطالباني ، عن ( الملايِيين ) أي الحزب الديمقراطي ، أي جماعة المَلا مصطفى البارزاني . وعقب إتفاقية آذار 1970 ، إنفرط عقد الجلاليين وعادوا الى " الصف الوطني " ! ، وبعد إنتكاسة 1975 ، فّرَخ الحزب الديمقراطي المنتكس ، عدة تنظيمات جديدة ، أبرزها " الإتحاد الوطني " و " حزب الشعب " و " الحزب الإشتراكي " ... الخ .
بَعدَ ان حوصِرَ " حزب الشعب " منذ 1991 ، وحورِبَ بقسوة ، فلقد إضطَر ان يحل نفسه ويلتحق ب " الصف الوطني " ، أي بالحزب الديمقراطي . ففي حين إنصاعتْ الأغلبية العظمى لقرار قيادة حزب الشعب ، بالتوحيد مع الحزب الديمقراطي ، فأن قِلَة قليلة إعترضتْ وغادرتْ الى بلدان المهجَر !. 
كذلك إلتحق المئات من الشيوعيين بالحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني خلال العقدين الماضيين ، نتيجة لعوامل عديدة ، من بينها الحصول على وظائف ومناصب وإمتيازات .. حيث يُشاع مُمازحةً أنهم عادوا الى الصف الوطني !.
وفي أواخر 2008 وبدايات 2009 ، إنشَقَ " نوشيروان مصطفى " ومجموعة من قيادات الإتحاد الوطني ، وشّكلوا " حركة التغيير " قُبيل الإنتخابات .. ولكن نتيجة المُحاربة في الرزق ، وضغوطات مُختلفة اُخرى .. فأنَ قسماً من المنشقين ، عادوا " الى الصف الوطني " ، أي الى حُضن التنظيم الأُم ، الإتحاد الوطني ! .
وخلال الفترة الأخيرة ، نشطتْ الإلتحاقات والعودات ، بين أوساط الاحزاب الرئيسية الكردستانية ، كنتيجة لعمليات الضغوطات المادية والمعنوية ، والإقناع والإبتزاز ، والإغراءات والإمتيازات والرشاوي . فكل يومٍ نسمع ، ان المسؤول المحلي الفلاني في إحدى مناطق السليمانية ، العائد الى الحزب الديمقراطي ، مع عشرات من أتباعه ، قد أعلنوا تخليهم ، عن الحزب وإلتحاقهم بحركة التغيير ! . أو ان مجموعة من شباب التغيير في محافظة دهوك ، عادوا الى أحضان الأُم الرؤوم الحزب الديمقراطي . في حين ان الشَد والجذب مُستمِرٌ بين الإتحاد الوطني وحركة التغيير في كَرميان والسليمانية .

- من الشائع جداً في هنا في الأقليم ، ان عوائل من نفس العشيرة ومن أبناء العمومة .. ونتيجة ان الحزب الديمقراطي ، قد إنحازَ الى جانب بعضهم ، في مُنازعة حول الأراضي أو غيرها ، بِغض النظر عن ، مَنْ هو الأحَق ، فأن الطرف الآخر الذي يشعر بالغُبن ، يلتحق عمداً ، بالإتحاد الوطني ، نكايةً !. والإتحاد يُرَحِب بذلك ويعتبرهُ " كَسباً " ! .
طبعا ، تنتشر نفس الحالات ، بشكلٍ معكوس .. ويعتبر الديمقراطي ذلك كسباً ! . 
- من العادي في الأقليم ، ولا سيما قُبيل الإنتخابات ، أن يُمارَس ضغطٌ كبير مِنْ قِبَل الأحزاب الحاكمة المتنفذة ، على نُشطاء ومُرشحي الأحزاب الاخرى ، وخاصةً الذين ، يُتوّقَع ان يحصلوا على أصوات قد تُؤهلهُم للفوز .. فإذا لم تنجح عمليات إغراءهم بالمال او المناصب او الإمتيازات ، فقد يُلْجأ الى التهديد والوعيد والإرعاب ! . ونتيجة لعوامل مُعقدة ومتشابكة ، فأن العديد من هؤلاء .. ينصاعونَ صاغرين ! .

السياسة في العديد من بُلدان العالم المتمدن ، مازالتْ مُحترمة .. ولا زال الكثير من السياسيين هناك ذوي أخلاق ويحترمون المبادئ .. ونسمع بين الفينة والفينة ، أن مسؤولاً في اليابان إستقال من الحكومة والحزب ، جراء " خطأ بسيط " قامَ بهِ أحد مرؤوسيهِ ! .. أو تخلى زعيم سياسي في السويد عن مسؤولياته ، بسبب شُبهة فسادِ صغيرة ! .. أو آخر في فنلندا أو ألمانيا لأنه لم يكن شفافاً كفاية . ان السياسة في تلك الدول .. تمتاز بالأخلاق والمبادئ عموماً .
في حين ، هنالك إنطباعٌ سائدٌ هُنا .. أن السياسة بلا أخلاق .. وان العديد من السياسيين بلا مبادئ . فمن السهولة بمكان ، ومن أجل الحصول على إمتيازات أكثر .. الإنتقال من هذا الجانب الى ذاك ، وإعتبار ذلك شطارة ومهارة ! .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40186
Total : 101