بعد انتظار طويل دام لاكثر من شهرين قضته جارتنا ( ام حسين ) في مراجعة المستشفى لغرض اجراء عملية كبرى ، وبالرغم من ان حالتها كانت تعتبر من الحالات الطارئة التي يجب على المستشفى ان تجري لها العملية باسرع وقت ، كانت المستشفى تمتنع عن اجراء العملية لها وتقوم بتاجيلها في كل مره وذلك بحجة عدم توفر مادة التخدير في المستشفى !!
بدأ اليأس ينتاب ام حسين وقررت ان تترك المراجعات لانها لاتجدي نفعا وقررت ان تتوجه الى الله وتدعوه ان يشفيها لان لاسبيل لشفائها في العراق الا الدعاء ..
عندها توجهت ام حسين صوب القبلة ورفعت يدها وقالت .. اللهي إن بلدي وصل لوضع خطير ، مصخم واسود مثل الجير ، ربي ترضاها مدينة الطب مابيها تخدير ، ربي افرجها علينا يا حي ياقدير !!
فجأه جاء اتصال هاتفي لام حسين من المستشفى يخبروها بأن تأتي لهم غدا صباحا لغرض اجراء العملية لها !!
فرحت ام حسين كثيرا وفي اليوم التالي ذهبت الى المستشفى برفقة زوجها وبعد اكمال الاجراءات اللازمة ارتدت ام حسين الملابس الخاصة بالعملية ودخلت لصالة العمليات وبدأ زوجها بالانتظار قرب باب الصالة وصار يدعو لها كثيرا وبعد ساعتان من القلق والانتظار خرجت ام حسين من صالة العميات مشيا على قدميها وليس على نقالة مما جعل زوجها يندهش بما وصلت له التقنيات الطبية والتقدم في العلاج الذي يجعل المريض ان يخرج مشيا من صالة العمليات بدلا من ان يخرج على نقالة وهو يصرخ ويتألم ..
عندها بدأ زوجها بالصراخ قائلا ( اللهم صل على محمد وال محمد .. اكيد هاي معجزة ، ولكم مرتي طلعت من العملية تمشي !! عاش العراق عاشت التقنيات عاش الطب العراقي اللي خلى مرتي تطلع من غرفة العمليات تمشي على رجليها ) !!
فجأه صاحت ام حسين على زوجها قائله : على كيفك عيني ابو حسين لا تحمه زايد ، ولك يا طب يا تقنيات بهل مستشفى العاوي هذا ، ولك ماسوولي العملية لان خلص البنج مالهم ، ولك ذوله طردوني ويگلولي تعالي بعد اسبوع ، اذا اكو بنج نسويلچ عملية واذا ماكو هم انطردچ !!
بعدها رجعت ام حسين تدعي من الله ان يشفيها لان لو تبقى على مدينة الطب بعد مية سنة ماتطيب .
مقالات اخرى للكاتب