يحكى أن رجلاً طيب القلب يبيع الخبز في إحدى أسواق المدينة التي يعيش فيها ..
كان هذا الرجل حسن السمعة , كريم جداً وعطوف ومؤمن ..
وكانوا أهل المدينة يسمونه ( الرجل الطيب )
كان يشفق كثيراً على الفقراء ويعطيهم الخبز دون مقابل ..
وفي يوم من الأيام كان جالساً يبيع الخبر كعادته ..
جاءت له طفلة صغيرة ممزقة الثياب واضح عليها علامات الفقر والجوع ..
قالت له : يا سيدي , يقولون انك رجل طيب وتعطي الخبز للفقراء دون مقابل , هل لك أن تعطيني قطعة خبز ، فأنا وأمي جائعتان ، وهي التي بعثتني لك بعد ما سمعت بانك رجلاً كريم وتساعد الفقراء ..
فنزلت الدموع من الرجل الطيب , ومسح على رأسها وقال :
ياصغيرتي , تعالي اليّ كل يوم خذي من الخبز ما يشبعكِ انتِ وامكِ , وأعطاها الخبز ..
قالت له وهي مسرورة جداً , شكراً لك ياأيها الطيب ، أمي ستفرح كثيراً بهذا الخبز ..
قال لها : لا تشكريني يا إبنتي هذا من فضل ربي ، أشكري الله وإذهبي ..
فذهبت الطفلة ومعها الخبز ..
وفي اليوم التالي جاءت له الطفلة وقالت له نفس الكلام ، فاعطاها الخبز وذهبت ..
وبقي على هذا الحال لعدة أيام ..
وفي يوم من الأيام جاءت الطفلة للرجل الطيب وهي مسرورة وفرحة ..
قالت له : يا أيها الرجل الطيب ..
وقبل أن تكمل كلامها قال لها :
لا طيب ولا إكلان تبن ، تروحين من يمي لا أنعل والديچ , صار أسبوع ما مستفتح ومابايع ولا گرصة , أنعل أبوچ لاأبو الدزچ عليه يا فگر .
أكو طيبين ميطولون بطيبتهم , يومين تلاثه ويملون ويرجعون لأصلهم !!