منذ بداية حربنا على الارهاب وهجومه علينا عايشنا انواع المفخخات والمفخخين وعرفنا هوياتهم وطرق تفجير انفسهم وتفجيرنا بهم ولم يسلم من شرورهم لا عمال المسطر ولا العاطلين بالمقاهي ولا ربات البيوت و(علاليكهن ) ولا المدارس وطلابها ولا السيطرات واصحابها ولا الكيات وركابها ولا المساجد واصحابها ولا الكنائس واحبابها المهم طالت كل شيء وحرقت الاخضر واليابس ولم يسلم منها الا من لبسوا عدة الدفاع عنا ولم يحفظوا احد منا وعاش هؤلاء بثبات ونبات وحصلوا على رواتب ورتب ومكارم ومكافأت وكأنما لا ابوك مات ولا الريل فات بقت امورهم ماشيه على مدار هاي السنوات رتب ورشاوي وقطع اراضي ومكارم وفضائيات وهمبلات وهزائم وخيانات وبيع مواقع ومكانات وكلها بالدفاتر والشدات وصار ازدحام الرتب على الكتافيات ما يبقي محط رجل حتى احتاج بعضهم كتافيات اضافية ومشت الحال وياهم بهدوء وهدايا ولم يخدش سمعهم صوت مفخخة او يجرح مشاعرهم مرأى دم لمصاب في حادث ارهابي طيلة فترة حكم الريس السابق والاشهر الماضية من حكم اللاحق وبدوا يرتبون وضع جديد لثماني سنوات اخرى لكن حدث ما لم يكن في الحسبان بعدما ما تخلى الريس الجديد عن رتبة (دولة الريس ) وشاف (حيدوري ) او ابو كرار احلى هواي من غيرها وفجر قنبلته بمكتب القائد العام للقوات المسلحة وانفجرت هاي القنبلة بـ 26 صماخ بطردهم من مناصبهم التي لزكوا بيها سنين و10 صماخات على التقاعد واختيار 18 صماخ جديد لكن المشكلة لم تحل تماما اذ سيبقى 26 صماخ بلا عمل محدد يعني يقضون دوامهم على طريقة ( مي وفي ) او (خده وخدر ) ويجوز تشتغل التلفونات على الصماخات التي لم تزحزح من مواقعها بعد وتعقد صفقات ونقلات وعزايم ودولارات والريس نايم ورجليه بالشمس لان المفروض يطبق المثل ( بدل ماتكلها كش اكسر رجلها ) وكلهم كنس موبس اعفاء ولا نسمع بالاسامي التي اعتدنا على التعامل معها واستأمن الارهاب جانبها ولو الامر يخصني ا والي بيه راي لسلمت لكل صماخ من هؤلاء ورقة وقلم ومسدس وطلقتين , يكتب بالورقة اعتذاره للشعب العراقي عموما ولاسر الضحايا خصوصا ويتنازل عن رتبته وجميع الامتيازات التي حصل عليها ويعلن توبته ثم تسحب الورقة ويسلم له المسدس ليفرغ الطلقتين بصماخه الذي جلب لنا الويلات ولم يدفع عنا شرور الارهاب وينتهي الفلم حتى القيادة يرثها صماخات مخلصون
مقالات اخرى للكاتب