Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ودّع البزون شحمة
الخميس, شباط 16, 2017
داود سلمان الكعبي
البزون – اي القط – او الهر، وفي اللهجة العراقية يُطلق عليه هذه التسمية (بزون)، اما لماذا وما هي المناسبة؟  فلا ادري، والبزون حيوان اليف معروف. وهناك عشيرة تسكن جنوب العراق تسمى (آل بزون) واما لماذا سميت بهذه التسمية؟ ايضا اجهل الامر.  وفي (حياة الحيوان الكبرى) للعلامة كمال الدين الدميري تفاصيل عن البزون، حيث ذكر اوصاف هذا الحيوان وخصائصه وبعض طباعه وعاداته، وذكر ان علماء المسلمين حكموا بالإجماع على حرمة اكل لحمه، وتطرق ايضاً عن رؤيا الانسان للقط في الحلم وماذا تعني، وقضايا اخرى. والبزون هو حيوان اليف (ويوجد ايضا بزون بري او وحشي) والليف محبوب ويعيش داخل البيوت، في المدن وفي القرى وغيرها، وعادة ما تربيه الاطفال وتنيمه في فراشها، وتستأنس به. وفي طفولتي اتذكر قد ربيت اربع او ثلاث بزازين، كان بزون منهن يعرف صوتي ويميزه عن الاصوات الاخرى، وكذلك يعرف حركاتي ومداعباته له، ويمسح برأسه ظهري حينما اجلس على مائدة الغداء او العشاء او الافطار، وكأنه يطلب مني ان يشاركني المأكل!. وكنت اذا ما جئت ليلاً وطرقت الباب، فيسمع تلك  الطرقات فيجري مسرعاً يريد أن يفتح الباب لي، قبل أن تفتحه لي والدتي، فتقول لي: هذا بزونك يريد ان يفتح لك الباب!. وقد مات ذلك البزون بحادث مؤلف، ووقتها حزنت عليه حزناً شديداً. اما البزازين الاخرى التي ربيتها، فلكل منها حكاية وشأن. وفي الامثال لدينا مثل يقول: (ودع البزون شحمة)، فالبزون لا يتوانى أن وضعت امامه طعاماً الا وهجم عليه بلحظة واحدة، حيث لا يصبر على ذلك، ولا يحسب حساباً آخر، ولا يراع حرمة!، عكس الكلب تماماً. خصوصاً اذا كان الطعام قطعة من اللحم او الشحم، فلا تشعر الا وقد هجم عليها بلمح البصر، وفر بها خارج المنزل. ولهذا تضرب الناس المثل هذا بالإنسان منكر المعروف اذا ما ائتمنته على امانة فسرعان ما ينقض عليها ويأخذها لنفسه ويجعلها غنيمة!، ناسياً او متناسياً الشخص الذي ودعه هذه الامانة، ووضها في عنقه.    والمثل هذا ينطبق على ساستنا اليوم، اي بعد 2003، فهم منذ هذه الفترة والى يومنا هذا، حيث اودعناهم ووضعنا في اعناقهم اموالنا، ومنحناهم ثقتنا بانتخابات يقال لها نزيهة وديمقراطية، والنتيجة هذه المعروفة للجميع، للقاصي والداني، مليارات الدولارات سرقت وذهبت الى العديد من الدول الاجنبية، وثمة بطون عراقية لا عهد لها بالشبع، عوائل تسكن العراء، اطفال تركت المدارس وذهبت تبحث عن لقمة العيش فلا تجدها، ووضع مزري ومنهار ينذر بوضع اكثر دماراً. ولا زال ساستنا في صراع مستمر وقتال دائم على الكراسي والمناصب والامتيازات، كأنهم ليس مكتفين بالأموال التي سرقوها وهربوها. ومع كل هذا نقول: ليس الذنب ذنب هؤلاء اللصوص!، بل الذنب كل الذنب ذنبنا نحن، لأننا من جاء بهم الى دفة السلطة وكرسي الحكم، والشعب هو الذي يتحمل كل ما يجري حيث ودع البزون شحمة.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46055
Total : 101