يقول الشاعر والكاتب الألماني برتولت بريشت (من يناضل ربما يخسر ..ومن لم يناضل فهو خاسر بكل الأحوال), وطرق النضال والمقاومة أنواع . منها نضال الحرف والكلمة والطرح والرأي . وما نكتبهُ هنا من على مواقع التواصل الاجتماعي وفي أي مكانٍ أخر يمثل رأي ومدى وعي الإنسان إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار (بان الحرف والكلمة هي العقل الظاهر للإنسان) ,هنا أجد من المعيب على الإنسان في بعض الأحيان التفكير بطريقة معاكسة ومغايرة مفادها بأن الآراء المكتوبة قد لا تعكس وجهات نظر كاتبها أو شخصيته. لان التناقض في هذا القول واضح . ولا يمكن للإنسان أن يكون بفكرين مختلفين لأنه بتلك الحالة سوف يكون منافقاً وكاذباً ومخادعاً.
الغريب بأنك نقيب المحامين العراقيين . ولكنك مع كل الأسف تحمل نوعاً من العصبية وحب الذات تصل لمرحلة الغرور . وتجعل تصرفاتك وكلامك موازياً لما يفعله الطغاة .وهنا نجد التناقض الذي تكلمت عنه في بداية موضوعي . من أين لك الحق ؟ ومن أعطاك السلطة على اتهام الآخرين بأنهم يكتبون كتابات مسيئة للعراق وتدعم الإرهاب ؟ وهذا نفس الكلام الذي تردده الحكومة لكل من يقول كفى لما يجري في العراق . بأن تتهم الأصوات والأفكار الوطنية بالإرهاب . كذلك هل أصبحت عضوية النقابة حكراً لك وحدك تهبها لمن تشاء وتسحبها ممن تشاء ؟ وكيف تخاطب احد المحامين بأنك سوف ترجعهُ للشارع ؟ هل هذا كلام نقيب محاميين ؟ أم كلام أحد الأشخاص الذي لا يختلف فكرهُ عن القابعين بالخضراء ؟ كذلك كيف تحكم على أحدهم بأنه لا يملك تصرفات تدل على أنه محامي ؟ (يعني أشلون عبالك كل العالم دمج) ..!! وهوية النقابة تُمنح وفق القوانين وليس وفق رغباتك الخاصة أو مكرمةُ منك .
يا سيدي مللنا من الطغاة وتوابعهم . ولكن أن تحاول بكل الأعذار والمبررات أن تكون طاغية جديد . فتأكد هناك حروف وكلمات وأقلام سوف لم ولن تسكت . لأنها رفضت الصمت والخوف من كبيركم وممن تقربتم له من اجل الحصول على كلمة (عفية) , فكيف لهذه الأفكار أن تسكت عنك . وعن أي إساءة منك لأي محامي عراقي مهما كان . ولا تجعل نفسك فارس العدالة في العراق الذي يشهد له العالم بأن القضاء فيه من أبشع صور الظلم والحرمان التي ساهمت في خراب العراق . وكذلك عندما تحولت النقابات ومنها نقابتكم إلى مجرد (عنوان) يسمع ويطيع ما يقول له السلطان .
ختاماً .. عندما توجه كلامك لأحد الأشخاص وتقول له (بأنك سوف تعلمهٌ الاحترام) .. تأكد بأن لهذا الإنسان أهل وعائلة وتأريخ . وليس آنت من سوف يعلم الآخرين الاحترام . لقد مزقنا رداء الخوف منذ زمنٍ طويل . بفضل الإصرار على الخلاص من كل فاسد وطاغية ومتاجر بأرواح وحقوق العراقيين .
سلامات يا محاماة.. اخ منك يالساني