Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الجيش العراقي وجذور العسكرية الأصيلة
الخميس, حزيران 16, 2016
عماد علو

 

ان حضارة الأمة عبارة عن خط يمتد من الماضي البعيد ليعبر الحاضر مستمرا” الى المستقبل، فالأمة التي تملك حاضراً زاهراً وتطمح إلى مُستقبل مُشرق، لابد أن يكون لها عمق بعيد في الماضي .  و عندما يكون هناك ماضٍ مجيد تستمد منه الخبرات والتجارب الناجحة، وحاضر قوي يربطه بذلك الماضي حبل سري يستخلص عن طريقه الدروس المستفادة ، ومستقبل يرتكز على الركنين السابقين فيصبح صلباً شامخاً لا يهتز… عندها تكون هناك حضارة قوية لا تؤثر فيها أحداث الزمن ومتغيراته. ويكاد التاريخ العسكري يلازم نشوء وانتصارات وارتقاء الأمم والحضارات كما يرافق انحدارها وختام الفصل الأخير من انهزامها. ومن دراسته  واستحضاره تضع الأمم خططها الحكيمة وتحدد نوع التربية التي تختارها لأفرادها، ليوجهوا التوجيه الصحيح لتحقيق الأهداف الوطنية والقومية، وبالتاريخ العسكري ننفذ إلى أعماق الأحداث، ونصل إلى إدراك العوامل التي غيرت مجرى التاريخ.

وفي العصر الحديث قامت معاهد حديثة واستحدثت أقسام وكليات في كبريات الجامعات المختلفة لتدريس التاريخ العسكري بشكلٍ علمي هادف. كما برز الكثير من المفكرين العسكريين الذين درسوا تاريخ المعارك الحربية بتفصيلٍ دقيق، وفصلوا في جميع جوانبها وأبعادها المعنوية والأخلاقية، محاولين بذلك استخلاص الدروس المستفادة والنتائج التي أدت إلى الهزيمة أو الانتصار، ومحاولة معالجة تلك الأخطاء وإخراجها في قالبٍ مُنقح تصلح لأن تكون نظرياتٍ ودروساً يستفيد منها القادة والمهتمون بالشأن العسكري . ان مصادر التاريخ العسكري هي سجل الجيوش والمعارك الرسمية ، وأوامر العمليات الحربية والأوامر والتعليمات الإدارية ومذكرات القادة العسكريين، وكذلك كتابات المراسلين والمحررين والعسكريين .

وقد اهتمت البشرية وبالأخص شعوبها وأممها الحية بأمجادها العسكرية وانتصارات جيوشها واستقت الدروس والعبر من استحضار هزائم جيوشها ، فكانت كل أمة تتناقل تاريخ أسلافها الحربي وتعتز به، وكانوا يستعرضون في مجالسهم قصص ومهارات أبطالهم، محاولين بذلك تلقينها لأبنائهم وغرسها فيهم، ولكن هذا الاهتمام كان اهتماما تلقائياً بالفطرة، يتم تداوله على شكل روايات وقصص تتناقلها الأجيال وتتعلم منها، ولم يكن تأريخاً بمفهومه المعاصر، مثل كتاب ” فن الحرب” the art of war للمفكر والقائد العسكري الصيني سن تزو (عام 475 ق. م)  الذي قدم وصفاً مفصلاً لأساليب وتكتيكات الحرب وهو مازال يُدرس ويُعتمد عليه حتى وقتنا الحاضر. وفي القرن السادس عشر الميلادي قام مكيافلي الإيطالي بوضع كتاب “فن الحرب” الذي اعتمد فيه على تجارب القادة العسكريين القدامى. ثم قام (هنري لويد) المؤلف العسكري الانجليزي بإعداد مجموعة من المفاهيم النظرية العامة ومبادئ الاستراتيجية العسكرية ومن ضمنها: مقدمة الكتاب الذي وضعه عن تاريخ حرب السنوات السبع. واحتل التاريخ العسكري الصدارة في مناهج الكليات والأكاديميات الألمانية، التي كانت تُعد من أرقاها عالمياً وأقدمها، وكانت في عز تألقها إبان المرحلة التي تولى الإشراف عليها (هيلموت فون مولتكه) القائد العسكري الألماني الشهير، الذي يرى أنه لا يجد طريقاً أو أساساً مفيداً لتدريب الاستراتيجيين وتأهيلهم إلا من خلال دراسة التاريخ العسكري. وقد حاول المفكر الألماني (كارل فون كلاوزفيتز) فهم الحرب ودراستها من خلال معرفة أبعادها المعنوية والأخلاقية، انطلاقا من التاريخ العسكري ، وقد وضع خلاصة آرائه في كتابه “في الحرب”. كما كان لبريطانيا سبقٌ في هذا المجال أيضاً، فبحكم موقعها في القارة الأوربية، ودورها كطرف أساسي في أغلب الحروب الاستعمارية آنذاك، فقد استحوذ الاهتمام العسكري على عقول مُفكريها وعلمائها العسكريين وغير العسكريين على حدٍ سواء، مما انعـــــــــــكس على الكليات والأكاديميات المدنية والعسكرية، التي بدورها خصــــــــــــــصت مقاعد دراسية لدراسة التاريخ العسكري ومنح شهادات عليا فيه.

ان الامم والشعوب لا زالت وستبقى ، تعتز وتفتخر بتاريخ جيوشها بشتى الوسائل والاساليب فبالإضافة الى تدريس هذا التاريخ في المعاهد والاكاديميات العسكرية والمدنية فان معظم ان لم يكن كل الشعوب والامم المتقدمة حضاريا” تفتخر بتاريخ وحدات وتشكيلات جيوشها من خلال تخليد أسماء هذه التشكيلات والابقاء عليها رغم التطور والتقدم التكنولوجي الذي حصل ولايزال على الاسلحة والمعدات والتجهيزات العسكرية فنجد أن اسماء تشكيلات وفرق الفرسان لاتزال مستخدمة في الجيوش العالم حتى اليوم على الرغم من اختفاء أو ترك الجيوش لاستخدام سلاح الفرسان أو الخيول في الحروب الحديثة ! كما أن العديد من دول العالم لاتزال تشكيلاتها العسكرية وفرقها وفيالقها تحتفظ بنفس الاسماء والارقام التي كانت مستخدمة منذ قرون وعقود عديدة رغم تغير الانظمة السياسية في تلك الدول حيث أن اسم الوحدة العسكرية أو اسم التشكيل أو الفرقة أو الفيلق العسكري له قيمة رمزية تؤثر بشكل كبير على الدافع المعنوي للجنود والضباط المنتمين الى هذه الوحدة او التشكيل او الفرقة او الفيلق ويكون دافعا” لهم للفخر والالتزام والانضباط والاستعداد للبذل والعطاء في تنفيذ الواجبات العسكرية التي يكلفون بها تحت لواء هذا التشكيل او الفرقة العريقة التي يمتد تاريخ تأسيسها لسنين عديدة في عمق ماضي الامة او الشعب الذي انجب ابطال هذا التشكيل او الوحدة العسكرية !  ولما كان تاريخ الجيش العراقي الذي  تأسس عام 1921 قد ارتبط بشكل مباشر بتاريخ العراق المعاصر كونه تطور وتوسع مع نمو وتطور  مؤسسات الدولة العراقية الفتية فاعتبر هو العمود الفقري للدولة العراقية بمختلف مراحل تطورها ، جمعت و وحدت  تحت لوائها كل العراقيين بمختلف قومياتهم ومذاهبهم من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب فكانت بحق رمزا لوحدة الدولة العراقية ووحدة شعبها حيث قاتل العراقيون بمختلف مكوناتهم العرقية والدينية والمذهبية ، في صفوف الجيش العراقي دفاعا” عن العراق ومن أجل أمنه وعزته واستقراره  ، لذلك كان تاريخ هذا الجيش العريق مبعثا” للعزة والفخر والمجد ! ولأجل المحافظة على هذا التاريخ المجيد للجيش العراقي البطل ، وعدم قطع الصلة بينه وبين مسيرة العسكرية العراقية الحالية المتمثلة بالجيش العراقي الجديد الذي تشكل بعد العام  2003  وعليه فإننا نرى أن من المفيد أن تعاد تسمية الفرق والتشكيلات بمسمياتها القديمة التي ولدت وسميت بها منذ تأسيس الجيش العراقي حتى يبقى فوج موسى الكاظم هو أول فوج في الجيش العراقي وتبقى الكلية العسكرية في الرستمية مصنع الابطال وكلية الاركان في الرستمية تخرج ضباط الركن قادة المستقبل وكلية القوة الجوية في محافظة صلاح الدين تخرج الطيارين العراقيين الابطال . كذلك فان التركيز على دراسة وتحليل معارك الجيش العراقي في كل حروبه السابقة بشكل موضوعي بعيدا” عن ما كان يجري في زمن النظام السابق من تملق ومجاملة وتزلف فارغ واستخراج الدروس والعبر سيمكن جيشنا جيش عراق اليوم من التعامل مع تضاريس بيئته بشكل موضوعي والاستفادة من العبر والدروس المستنبطة لمعارك الجيش العراقي السابقة في مختلف مواقعها على طول مساحة الوطن وعرضه سوف تمكن ضباطنا وجنودنا من استحضار خبرة اسلافهم والاستفادة منها في تأدية واجباتهم المستقبلية بدقة وكـــــــــــفاءة ومهنية عالية .

وعليه فان ادامة الصلة والتواصل بين حاضر الجيش العراقي وماضيه  العريق ينبغي أن يكون مستمرا” وفعالا” لتبقى العسكرية العراقية متأصلة الجذور راسخة رسوخ وصمود هذا الشعب الخالد الأبي الذي صمد ولايزال صامدا” بوجه أعتى المؤامرات والمحن والكوارث . فتحية لأحفاد فوج موسى الكاظم البطل .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4446
Total : 101