تؤمن الحكومة السرية العالمية بما جاء في أسفار القدم عن معركة عظمى تحسم الموقف الانساني والتي يصطلح عليها عند فئة بـ - معركة الخير والشر - وعند البعض الاخر بـ - معركة الله ضد ألشيطان - . لكن الفئتان متفقتان على موقع المعركة فوق جبل مجدو في القدس حسب أسفارهم .
في العقيدة المسيحية واليهودية أيمان قديم وراسخ بمجيء يوم الفصل بين الخير والشر في معركة ضخمة من حيث العدد الذي يفوق المليون مقاتل لتقرير مصير الانسان في مجدو .
أما المسلمون فهم يعتقدون بالمعركة الحاسمة في توقيت يسمونه – آخر الزمان – بين المسلمين واليهود تحسم لصالح المسلمين . ولم يحدد المعتقد هذا موقع هذه المعركة فقد تباينت اراء كثيرة حوله من خلال قراءة التراث الاسلامي .
كثيرا ما سمعنا وقرأنا عن توقعات لنهاية العالم من فلكيين ومنظمات وصحف عامية مؤثرة حددت السنة واليوم والساعة لكن لم يصدق ولم يتحقق اي منها للآن . لكن المشترك بين كثير من هذه التوقعات هو تحذير اسرائيل من يوم يجمع العالم عدته وعديده نحو تحقيق النصر على اليهود !!
تدق هذه التوقعات على راس الاسرائيليين ليلا ونهارا ومحذرة بان العرب والجيوش العالمية قادمون لازالتكم من الوجود .
فهل تقبل الحكومة السرية العالمية انتكاسة اليهود وانتصار " العالم " وحكم المسيح ؟
وهل سيصمد اتباع هذه الحكومة وشعبها اكثر من ستة أيام أو ستة اسابيع أوحتى ستة أشهر؟؟
الحكومة السرية العالمية ومنذ عقود زمنية خلت تدرك ان شعبها غير قادر على هذا الصمود رغم العدة المتطورة التي تمتلكها . لذلك بادرت الى انشاء مصنع ضخم ينتج الزعماء العرب وفق مقاسات خاصة تتفق و غايات هذه الحكومة وقد اثبتت احداث معارك العرب مع اسرائيل ونتائجها فاعلية هذا المصنع . ولم تكتفي ادارة هذا المصنع بـ " تجليس " هؤلاء ( القادة ) على سدة الحكم بل اعطتهم بعض الصلاحيات التي تخدم المصالح العليا للحكومة السرية و منها سب الاستعمار وشتمه وانتقاد اساليبه لكن حددت لهم خطوطا لا يتجاوزوها والا فالتصفية مصيرهم .
وقد تحقق ذلك في عدة صفحات من التاريخ الحالي .
لكن يبدو ان نتائج هذا الاسلوب لم تحقق كل طموحات اصحاب المصنع العتيد فبادروا الى اكتشاف ما اسموه الربيع العربي من أجل تحقيق شرق اوسط جديد منقسم على نفسه تتصارع فيه موجات جديدة من جماعات غريبة في افكارها ومشاريعها ووسائلها و التي لا يجمعها شيء غير حب المال والسلطة وشهوة تطويع الآخرين واستعبادهم وتسخيرهم من اجل جمع المزيد من الثروات وتصفية معارضيهم .
أصبحت الشعوب العربية اليوم في نظر أصحاب المصنع المذكور لاشيء اكثر من " آخر الحثالات البشرية " , حسب وصفهم , والتي آن أوان التخلص منها بأيدي ناسها في واد سحيق من الخلافات والصراعات والقتل الهمجي ... وعل التل يتفرج صنًاع هذه الخلافات والصراعات والقتل الهمجي .
نجحت الفوضى الخلاقة واجهضت ما تبقى من قوانين ظابطة لحقوق الناس في دول الخريف العربي ومؤسسات ترعى شؤونهم وجيوش كانت املا في حراسة حدودهم وصناعات متميزة فأضحت الدار التي كانت آمنة منذ عهد قريب الى غابة تتصارع فيها الوحوش فيلتهم القوي الضعيف حتى اذا ما بقي فيها الاقوياء وحدهم تراهم ينقض الواحد على الاخر فيقضم " زردومه " ويبصقه عليه ليكرر الامر مع قوي أخر أو يتكرر الامر معه من قبل الاقوى منه .
في العالم " المتمدن " يصدق الناس ان العرب أصبحوا عالة على البشرية و " مدنيتها " .. لذا ترى الكثير الكثير منهم يناصر جهود التخلص منهم .
لقد اختارت الادارة الاميركية لنفسها دور المنفذ الفاعل لمخططات الحكومة السرية العالمية وقطعت اشواطا بعيدة في هذه المهمة مما ولد لديها سطوة وغطرسة وجبروت أقنعها – ربما وفي احسن الاحوال – بتمكنها من تأجيل المعركة لبضعة قرون . وربما تفكر اميريكا في الضغط على زر
Del للموقع الزمني لجبل مجدو .!!!
المواطن عابر سبيل البغدادي