Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بعد كل موجة تفجيرات معاقبة المواطنين باختناقات مرورية
الجمعة, أيار 17, 2013

 

أن الحس الأمني العظيم و عبقرية الإجراءات و الخطط لأمنية الاستثنائية التي يتمتع بها القادة الأمنيون في العراق ، طبعا ، ابتداء من القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن الأدميرال المالكي و انتهاء بالوزير وكالة للداخلية الجنرال الأسدي ، نقول إن هذه العبقرية الأمنية قد باتت محط و مبعث حسد الأجهزة الأمنية سواء في إسرائيل أو في أمريكا ، هذا ناهيك عن دول أخرى ، وذلك لما يتمتع به المواطن العراقي من أمن شامل و أمان كامل حتى بات هذا المواطن ضجرا من شدة الهدوء والأمن و الأمان وهو يحّن إلى سماع دوي أصوت ألعاب نارية ليشعر بالتوتر و القلق قليلا !!..

و من ضمن دلائل و براهين هذه العبقرية الأمنية لهؤلاء القادة الأمنيين العظام هو معاقبة المواطن الساعي إلى عمله و كسب رزقه في الشوارع ، و ذلك من خلال افتعال اختناقات مرورية عبر اتخاذ إجراءات أمنية مشددة عند السيطرات و نقاط التفتيش ، بعد كل موجة تفجيرات تضرب بعض مناطق و أحياء بغداد و محافظات أخرى بين حين و أخر ، الأمر الذي يسبب زحمة مرورية خانقة ، قد تستغرق عدة ساعات من معاناة يعانيها المواطن ــ انتظارا و توترا ــ وهو يتلظى تحت شمس محرقة ، وسط عادمات الدخان و سحابات الغبار ، زائدا عن تأخره عن العمل ، ور بما تعرضه فيما بعد للمسائلة بسبب ذلك ، وهي إجراءات أمنية عديمة الجدوى و الفائدة في نظر المواطن و تثير سخريته و تهكمه لكونها تحدث بعد تنفيذ التفجيرات الإجرامية ، وليست قبلها كما ينبغي و يجب :

إذ من المعروف أن القوى الإرهابية و غيرها من أحزاب متصارعة على السلطة و بسط النفوذ و الهيمنة ، تحتاج إلى وقت ليس بقصير ، لتقوم بعملية تلغيم و تفخيخ السيارات قد تستغرق أياما و أسابيع ومن ثم تنفيذ عملية تفجيرها هنا و هناك في أرجاء العراق ، و أنها بعد تنفيذ موجة و سلسلة تفجيراتها الإرهابية ، لا تقوم في اليوم الثاني بنفس الحجم من تفجيرات إجرامية مماثلة أو أقل من ذلك إلا في حالات نادرة كالتي حدثت اليوم ـــ الخميس ..

فلماذا إذن كل هذا التشديد و التسبب في اختناقات مرورية بدون أية فائدة أمنية تذُكر ؟! ..

هل لغاية معاقبة المواطن تعويضا عن فشل مهني ؟ أم هروبا من تحمل المسئولية ؟!..

و خاصة نحن لم نسمع أو نقرأ يوما بأنه قد جرت عملية كشف سيارة ملغومة عند إحدى نقاط التفتيش أو السيطرات الأمنية ، بل بالعكس فقد قرأنا عبر وسائل الإعلام عن حدوث تفجير سيارات مفخخة بقرب نقاط تفتيش و سيطرات أمنية بعد عبور " موفق " و ناجح من خلالها و بكل سلامة و أمانة * !!..

مثلما حدث في كربلاء و النجف ــ مثلا و ليس حصرا ..

*غير إن المُثير بل و الطريف أن تستمر نقاط للتفتيش و السيطرات الأمنية هذه ، أو بالأحرى أن تواصل عناصر هذه السيطرات الأمنية مهمة استخدام أجهزة كشف المتفجرات الهزيلة حتى هذه اللحظة ، على الرغم من حقائق و دلائل إثبات دامغة على صعيد اكتشاف عدم فاعليتها و جدواها ( لا سبما بعد معاقبة مروجها الإنكليزي قضائيا في بريطانيا كاعتراف رسمي بعدم فاعليتها وطابع الاحتيال الكامن وراء ذلك ) ، وهو الأمر الذي يثير استغراب المواطن حينا و استهجانه حينا ثانيا و ضحكته الساخرة حينا ثالثا و هو يرى العنصر الأمني وهو يمسك بشكل جدي و صارم بجهاز أشبه بلعب الأطفال !!..

كما إن ثمة دليلا أخر على العبقرية الأمنية للقادة الأمنيين العراقيين الحاليين و المتجسدة بالإجراءات الأمنية التالية و المتخذة عند السيطرات و نقاط التفتيش : على نحو وضع براميل صدئة أو قطع حجرية ضخمة في وسط الشارع بهدف تضييقه إلى حد لا تتمكن إلا سيارة واحدة من العبور ، بينما يقف اثنان من عناصر السيطرة يتحدثان أو يتضاحكان فيما بينهما ، وما هي إلا بضع دقائق حتى يحدث زحام مروري شديد و خانق قد يمتد إلى مسافات طويلة ..

دون أن يفهم المواطن طبيعة الحكمة أو الجدوى من تلك الإجراءات الأمنية المشددة عبثا و هباء و بهذه الطريقة الكاريكاتورية و التي لا تنتج عنها غير عملية إزعاج المواطن و حرق أعصابه على نيران الانتظار الطويل الهادئة ..

من بغداد : عاصمة الخرائب و المزابل والتفجيرات المتواصلة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35688
Total : 101