دائما مااحاول الاطمئنان عليه .وعلى صحته من خلال اتصالي به وفي يوم الجمعة 22/4/2016 قبل أيام كنت على موعد معه في الانتخابات التي جرت في بغداد للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق..كان يحمل قلبا كبيرا واختلاقا تسمو فوق كل شيء ..ورغم مرضه لكن كان يواصل عطاءه الثر ..قلت في سري ان الإبداع لاحدود له ..فهو شاعر حمل هموم الوطن في قصائده ..شاعر كبير بمعنى الكلمة ..كنت اذكر قصائده وأنا في عمر صغير ..ربما من الشعراء الذين تأثرت بهم هو رزاق إبراهيم حسن ..إضافة شعراء آخرين مثل الدكتور عبد الكريم راضي جعفر وحميد سعيد..وجواد الحطاب وعدنان الصائغ .أضف إلى ذلك ماقراته من المجاميع الشعرية للدرويش وقصائد مهذبة متفرقة من الشعراء جان دمو وعقيل علي وعبد اللطيف الراشد ..كان لصوت رزاق إبراهيم حسن حضوره الشعري ..وكنت اتمتع بما اقرأ اليه من قصائد جميلة .لاادري لماذا رجعت للذاكرة في ذلك الوقت ..اهو الحزن عليه والوجع وأنا أراه على حالته ..لكنه مازال قويا يعاند الزمن فهو يحب الأدب ..ويحب جريدة الزمان التي كانت له البيت الثاني ..اليوم اتصلت به أيضا للاطمئنان على صحته ..وجدت ان هناك نغمة حزينة في صوته ..وقلت في سري أصحاب الكروش بصحة وعافية ورزاق إبراهيم بهذا الحال ..نحمد الله على أي حال..ولكن أي ازدواجية في هذا الزمن المر ..هل علينا ان ندفع ضريبة وطنيتنا ؟هل علينا ان ندفع ثمن عراقيتنا ..لماذا يعاني الأدباء ..وليس هناك من يمد يد العون لهذا الأديب اوذاك ..انه يصر على الحياة بمافيها من ماس وحزن وألم ..يحمل حقيبته ليقدم مواد النشر اليومية ..للصحيفة دون كلل وملل ..وعندما اسأله أين أنت الآن يجيبني كالعادة في بيتي ..كان يقصد الجريدة..تذكرت اليوم ان لدينا العديد من النقاد ..فلماذا لم يكلف احدهم بتقديم ملف ودراسة عن هذا الشاعر الرائع الذي صال وجال بشعره هنا وهناك ..لدينا العديد من النقاد ..لكنهم لايهتمون لهذه النوابغ والأقمار اللامعة ويتجهون صوب المجاملات فلا يمر يوم الاوانت تقرأ مقالة هنا ودراسة هناك على أسماء ..ليس لها أي حضور في الساحة الأدبية وإنما سادت العلاقات والاخوانيات في الكتابة النقدية للأسف ..لااعرف أين سنصل بانكساراتنا اليومية وأين سنصل في آخر المطاف ..
احترامي للشاعر المبدع رزاق إبراهيم حسن ..وليعذرني انني تجاسرت وكتبت عن سموه فقد سبق فرسان القصيدة بوقت طويل ..ومازال على صهوة جواده …يلوح للعابرين تحياتي لك ايها الشاعر الكبير..
وسنصل حتما ان هناك طريقا …لأبواب الحرية ..وسنصفق غدا للعصافير كي ترجع ثانية الى اعشاشها رغم انف غربان الشر..
مقالات اخرى للكاتب