العراق يمر بمرحلة خطيرة , ومفتوحة على اسوأ الاحتمالات بالانهيار الكامل , لذا تتطلب الحاجة القصوى والملحة , تدارك الموقف ومنع هذا الانهيار لانه سيفتح باب جهنم على العراق والعراقيين . والدور الفعال في عملية الانقاذ تعود بالدرجة الكبيرة على المرجعية الدينية , بما تحمل تأثير كبيراً , شعبياً وسياسياً , ولا بد من اصلاح العطل والاضرار , التي اقترفتها المرجعية , في عملية توريط الشعب بانتخاب قوائم الفاسدين والقتلة , بحجة بأنهم اتباع مخلصين , وسيخدمون مصالح الشعب وتطلعاته المشروعة , لكن واقع الحال اثبت العكس تماماً , بأن هذه الاحزاب التي جاءت تحت عباءة ووصاية المرجعية , قادت العراق الى الخراب والدمار , وعاثوا فساداً في كل زاوية من العراق , واتضح على حقيقتهم بأنهم عصابات مافيوية للقتل والاجرام والفساد المالي . وانكشفت عملية الغش والخداع , التي اصابت الشعب بأنتخاب هؤلاء الفاسدين والقتلة , واصابت العراق باخطار جسيمة مهلكة , بأن فقد الطريق السليم , وانحرف الى الطريق المعبد بالالغام , وان هؤلاء لا يردعهم وازع ضمير , ولا دين ولا مرجعية ولا اخلاق ولاشرف . وصار للعراق كل يوم عزاء ومصيبة كربلاء . هذا واقع الحال الفعلي , ولابد للمرجعية مواجهته بالافعال الملموسة والفعالة والحاسمة , وليس التنصل عن المسؤولية تجاه الشعب والله والدين , لابد من اصلاح الميزان لذنوب والخطيئة , التي اقترفتها المرجعية , سواء بحسن نية , او سوء النية , حتى اصبح موقفها هزيل وضعيف , لا يشرف مقامها ومنزلتها بين الشعب , ان الابتعاد والاعتكاف السياسي والانزوى والتقوقع وخذلان الشعب , والعراق يخطو بخطوات متسارعة نحو زيادة العنف والارهاب الدموي , والفساد المالي , بعمليات سطو كبيرة يتعرض لها العراق من عصابات القتلة , في اقتراف اكبر عمليات النهب والسرقة في تاريخ العراق , وكذلك النزاع والصراع على المناصب والحقائب الوزارية , وتوزيع الحصص والغنائم , للاحزاب التي جاءت بمباركة المرجعية الدينية , انهم شلل حرامية , لا وازع يردعهم ولا ضمير , قلوب متحجرة , واذانهم محشوة بالشمع حتى اصابوا بالطرش , فكيف يسمعون شكوى الله , وهم اداروا ظهورهم للمرجعية , ان هذه الاحزاب الفاسدة تتحمل خراب ودمار العراق , ولا تؤمن بقانون وشريعة ودين , ان الرد الحاسم للمرجعية التي خدعت بنفاقهم وخداعهم , ان تسترد مكانتها ومنزلتها وكرامتها , بالفعل المطلوب الحاسم , ان تصدر فتوى الى الشعب بمحاربة الفاسدين , وارجاع الاموال المسروقة , والجهاد ضد هذه الاحزاب الفاسدة , حتى تحقيق عدالة القانون , واصلاح ميزان الحق المقلوب , هذا احسن علاج لعلاج الورطة التي وقعت فيها المرجعية , لان شكواها الى الله تذهب ادراج الرياح وفي السراب , ولا يصلح من الحال قيد انملة , بل يقوده الى التأزم الخطير , ان المرجعية قادرة على ان تفعل الكثير في تعديل الانحراف , بما تملك من موقع مؤثر وحاسم . اذا لم تردع هؤلاء القتلة والفاسدين , فسيظلون منشغلين في المهاترات السياسية السقيمة , حول الحصص والمناصب والحقائب الوزارية , ويظلون على سلوك نهج الاستخفاف والاستهتار والاحتقار للشعب , وحمامات الدماء التي سفكت من سبب سياساتهم العوجاء والعمياء والمنحرفة , لابد من توجيه اصابع الاتهام الصريح , ليضعهم في قفص القصاص والمحاسبة , غير ذلك فهو اضعف الايمان
مقالات اخرى للكاتب