Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الرئيس المتقاعد
الخميس, تموز 17, 2014
علاء حسن

حكام المنطقة العربية عادة ما ينتهي بهم المطاف بقفص الاتهام بانتظار حكم الإعدام شنقا حتى الموت ، او الانضمام الى منتدى المخلوعين والتفرغ لكتابة المذكرات، او القتل برصاصة جندي بأوامر من قائد الانقلاب العسكري ، او بعملية اغتيال بتخطيط جهات اجنبيه وتنفيذ محلي ، وفي كل الأحوال تعددت الأسباب والموت واحد، اما سعيد الحظ من أصحاب الجلالة والفخامة ، فأمامه طريق واحد للحفاظ على حياته وممتلكاته وأمواله في الخارج بقبول  وتحمل صفة "الرئيس المتقاعد ".
في  الأنظمة الديمقراطية خارج المنطقة العربية  يوجد العشرات من الرؤساء المتقاعدين ، لا يتمتعون بأية امتيازات ، فبعد  ترك مناصبهم يعودون الى وظائفهم وأعمالهم  السابقة فأعطوا درسا بليغا  في الالتزام  بمبدأ السلمي للسلطة لترسيخ الديمقراطية بوصفها تقليدا يمكن اعتماده في دول اخرى ، بتوجيه رسالة  الى الأنظمة جديدة العهد بممارسة الديمقراطية بان تتبنى ذات التقليد لخدمة مصالح شعوبها  ببناء دولة المؤسسات ، ثم تحقيق  التنمية واحترام حقوق الانسان ، والاتفاق على دستور  خال من مواد مثيرة للخلاف والجدل .
الولايات المتحدة عقب غزوها للعراق أعلنت حرصها على إقامة نظام ديمقراطي ، وعلى الرغم من مرور اكثر من 11 عاما على الإطاحة بالنظام السابق ، ظلت الديمقراطية  بنسختها العراقية تراوح في مكانها تعرقل حركة عجلتها الدوافع  الطائفية ،  وفشل الحكومات المتعاقبة في  معالجة الملف الأمني ، وبروز خلاف سياسي تحول الى صراع للوصول الى السلطة .
في السنوات الاولى من عمر "العراق الجديد " بحسب المتفائلين  بنجاح العملية السياسية، طلب رئيس حكومة شغل منصبه ستة اشهر ، واصدر كتابا يستعرض فيه تجربته بالحكم ، الاحتفاظ بامتيازاته ، وحتى لقب دولة الرئيس مقابل سحب ترشحه لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء ، ورئيس مجلس النواب في الدورة التشريعية الاولى وافق على تقديم استقالته بشرط احتفاظه براتبه الشهري ، وإقامته في منزل يقع على ضفاف نهر دجلة .
الكثير من ساسة العراق يدعون بانهم رجال دولة ، ولطالما اعلنوا إيمانهم  بالمشروع الوطني ونبذ الاصطفافات القومية والطائفية ، وائتلافاتهم وكتلهم، خير من يمثل الشعب في مجلس النواب ، واستنادا الى ما يعلن لابد ان يكون العراق نموذجا ديمقراطيا فريدا من نوعه ، لكن سرعان ما تبدد هذا الحلم ، وتحول الى أزمة خلفت أزمات ، لأسباب تتعلق بمدى الاستعداد لقبول منصب "الرئيس المتقاعد ".
الامتيازات والوجاهة ومغريات السلطة ، والتمتع  بصلاحيات واسعة لإصدار القرارات ، في ظل غياب برنامج ثابت لإدارة الدولة ، تدفع المسؤول العراقي الى تسخير جهود حزبه وائتلافه وتحالفه للحفاظ على موقعه ، لأنه يرى التخلي عن المنصب انتقاصا لشخصه ،  لأنه اصبح بنظر حاشيته وبطانته رمزا وطنيا  لايستحق لقب "الرئيس المتقاعد"والمصلحة الوطنية تتطلب وجوده على رأس السلطة  الى يوم القيامة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44697
Total : 101