Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صالون تجميل "الحكومات"
الأحد, آب 17, 2014
علاء حسن

الرشاقة اول شروط جمال الحكومة ، اما اذا تعددت وزاراتها ، لإرضاء الأطراف المشاركة فيها فتكون مترهلة ، وتحتاج الى عكاز لإعانتها على المسير ، في  حكومات الدول المتقدمة اختزلت الوزارات الى الحد الادنى ، فانعكس ذلك على الاداء  التنفيذي ، وتراجع الفساد المالي والاداري ، واكتسبت الحكومة رضا وثقة شعبها ، والوزير ينظر اليه بوصفه خادم  شعبه ،  لا يمتلك  امتيازات تجعله يحمل ريشة على رأسه .
الوزراء في العراق مقارنة بنظرائهم الاجانب يتمتعون بامتيازات كثيرة  ، الاقامة في المنطقة  المحصنة ،  وعديد عناصر حماياتهم بالمئات ، يستخدمون سيارات الدفع الرباعي ذات الزجاج المظلل المزودة بصفارات انذار مرتفعة الصوت ، لفتح الطريق امام صاحب المعالي ، ابو ريشة . 
القول العراقي فلان ابو ريشة  يشير الى شخص ، امتلك امتيازات يتمتع بها بمفرده ،والتعبير يحمل في طياته بعدا طبقيا ، فهو يشمل اصحاب الثروة والمال والمسؤولين المتنفذين وابناءهم والمقربين منهم ، من النساء والرجال ، وحتى الاطفال ، فابن صاحب المعالي في  المدرسة الابتدائية تخصص له قاعة خاصة مبردة ، يجلس في الصفوف الامامية ، ويحظى برعاية خاصة من الادارة ، ومهما كان مستواه الدراسي فهو على الدوام الناجح الاول  على صفه والمتفوق على زملائه ، وريشته على رأسه المكتسبة من ابيه تفرض على الاخرين  التعامل الحذر معه ، خشية سماعه كلمة ينقلها الى ابيه فتخلف ازمة سياسية يعجز البرلمان عن حلها فيضيفها الى الملفات الشائكة .
الدعوات المطالبة  بترشيق الحكومة ، تواجهها جملة عقبات فالاطراف المشاركة في السلطة التنفيذية ترفض التنازل والتخلي عن مناصبها ومواقعها،  بدءا من الوزير الى  معاون مدير الناحية ،  حتى اصبح "الريش"  مقياس حجم الكتل النيابية ، وعدد المقاعد في البرلمان هو المصدر الرئيس للحصول على  اكبر عدد من المسؤولين حاملي الريشة على  رؤوسهم .
"المسؤول ابو ريشة" مدعوم من جهة سياسية ممثلة في مجلس النواب ، وهذا النموذج من المسؤولين غير خاضع للمساءلة والاستجواب ، تربطه برئيس  كتلته علاقة متينة وتبادل مصالح ومنفعة ، وابو ريشة مع  امثاله ، ليس مع فكرة ترشيق الكابينة الوزارية ،وافتتاح "صالون تجميل الحكومات " للمرة الاولى في العراق ليأخذ على عاتقه مهمة  تسريح مئات المستشارين او نقلهم الى وظائف اخرى ، وتجريدهم من "الريش" والامتيازات المكتسبة انطلاقا من الايمان بتحقيق العدالة والمساواة ، لاحياء مبدأ تكافؤ الفرص وانقاذه من  الانقراض .
في بلد  يستورد الكراث والبصل والفجل من دول الجوار لا يحتاج الى خدمات وزارة الزراعة ، وحين تتوقف المصانع عن  نشاطها السابق ، ويتفرغ عمالها  للعبة "الطاولي والدومنة" اثناء الدوام الرسمي تبرز الاسئلة عن جدوى وجود وزارة الصناعة وغيرها ،والاجوبة مؤجلة لحين تبني فكرة افتتاح "صالون تجميل الحكومات"  بالترشيق واجتثاث الريش .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48868
Total : 101