Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ال "اللعنة"
السبت, تشرين الأول 17, 2015
سمير عطا الله

تفرض طبيعة الدبلوماسية ألا تتحدث لغة قاطعة. ولكن لا بد أن تكون واضحة٬ لكي تكون ملزمة في الحد الأدنى. وإذا فرضت الدبلوماسية بعض الثورية والغموض في المراحل التمهيدية٬ فهو أسلوب لا يمكن أن يستمر لئلا يتحول إلى خداع. ويحدث أحيانا أن يكون الفرقاء المعنيون صادقين٬ بمعنى أنه ليس لديهم ما يقولونه للناس٬ فيضطرون إلى قول أشياء لا تعني شيًئا٬ وأيًضا لا تقطع خًطا متصلاً٬ كالمفاوضات بين إيران والدول الكبرى التي شارفت القطع مرات عدة٬ ثم أنقذتها ليونة من هنا أو هناك. لكن «الغموض الدبلوماسي» يتحول أحيانا إلى جريمة كبرى في حق شعوب وأمم وقضايا. ولعل أشهرها بند القرار «242» المتعلق بالانسحاب من «أراض» محتلّة أو «الأراضي المحتلة»٬ ولا نزال ندفع ثمن «أل» التعريف هذه منذ 1967م كأنما الأثمان التي دفعناها لم تكن كافية. والآن تدفع سوريا منذ مؤتمر جنيف الأول٬ ثمن الخلاف على تفسير بنود «المرحلة الانتقالية»٬ بين واشنطن وموسكو٬ أو بالأحرى بين جون كيري وسيرغي لافروف. كلاهماُيعلن تمّسكه بحرفية مؤتمر جنيف٬ لكن الأول يقول إن شرحه يؤكد خروج الأسد٬ والثاني يؤكد العكس. وأطلقت موسكو في هذا الاتجاه مجموعة إشارات متضاربة٬ إلى أن أعلن بوتين أخيرا أنه ذاهب إلى سوريا لإنقاذ النظام. وأوروبا أيًضا أعطت إشارات غامضة ومتناقضة وبلهجات متفاوتة٬ ما بين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. في غضون هذا النوع من الدبلوماسيات٬ تتفاقم المأساة السورية وتزدادُعقًدا وضحايا وخراًبا. وما بين غموض «أل» التعريف في القرار «242» وبند المرحلة الانتقالية في «جنيف الأول»٬ ينتشر البؤس العربي من عقد إلى عقد٬ ومن بلد إلى آخر٬ ومن مخيمات إلى مخيمات. ندفع ثمن اللؤم في النيات والخبث في إخفائها. وتتلاعب بنا الدول الكبرى على أننا مجرد بنود وفقراتُسلم أمرها إلى كتبة بارعين في الخداع٬ وتغطية الدماء بالكذب والمراوغة. من أيام «الوطن القومي اليهودي» ونحن ضحية الصياغة. ترمى لنا الكلمات ناقصة الأحرف الأولى وخالية الضمائر؛ ظاهرة ومستترة٬ ويتركوننا نبحث عن «أل» التعريف بين أقدام الأمم.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37797
Total : 101