Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطاقة النووية ، ماهيتها وأسباب عدم انتشارها على نطاق واسع (2)
الاثنين, تشرين الأول 17, 2016
ماجد الخفاجي

ٳن خبث الأنسان وهمجيته رغم تقدّم تكنولوجيته لأنهه سخرها للدمار ، تمخضت عن فكرة الأستفادة من اليورانيوم الثقيل (U238) ، وهو الناتج العرضي من عملية التخصيب ، والذي يسمى (اليورانيوم المُنَضّب Depleted Uranium) ، والذي لا يستخدم في المفاعلات النووية ، تمخضت هذه العقلية عن صنع قذائف المدفعية المضادة للدروع لكونه فلزا ثقيلا للغاية ، فيكسب القذيفة زخما شديدا عند الأطلاق بحيث تخترق الدروع ، ولكن المشاكل لا تقف عند هذا الحد ، اذ يسبب تلوثا اشعاعيا يبقى لفترة طويلة ، فيصيب المدنيين وخصوصا الأطفال بمرض السرطان ، وقد استخدمت هذه القذائف بكثرة في العدوان على العراق في حربَي عام 1991 و 2003 ، خصوصا في البصرة ، مما ادّى الى انتشار هذا المرض الخبيث ، وهو أمر نفاه السيد (جلال الطلباني) ، موبّخا الصحفية وهي تشكو اليه هذه الظاهرة ايام مجلس الحكم قائلا (انها أشاعات ) !! ، أكبر رأس في الدولة العراقية ، ينفي جريمة أوضح من الشمس بحق شعبه ! .
ولنترك منزلق السياسة وصداعها ولنعد الى موضوعنا ، فلغرض استخلاص الطاقة من ذرة اليورانيوم (U235) ، علينا قصفها بنيوترون سريع ، وهو جسيم متعادل الشحنة موجود في نوى كل العناصر ٳلا الهيدروجين ، لكن تتم الأستفادة من كتلته ميكانيكيا لتفتيت ذرة اليورانيوم ، حزمة النيوترونات هذه تسمى أشعة (الفا) ، مصدر اشعة ألفا هو عنصر اشعاعي أخر ، ويتم تعجيل النيوترون باستخدام فولتية عالية للغاية في أجهزة تسمى (المُعجلات Accelerators) .
عندما يجد نيوترون ما طريقه الى ذرة اليورانيوم ، فسوف يفلقها مكونا ذرتين من عنصرين يختلفان عن العنصر الأم ، وكناتج لهذا الأنفلاق ، ينتج عرضيا 3 نيوترونات مع طاقة حرارية ، تقصف بدورها 3 ذرات يورانيوم مجاورة ، لينتج 9 نيوترونات ومزيدا من الحرارة ، وهكذا تتصاعد العملية دراماتيكيا وبسرعة خارقة تقدر بأجزاء قليلة من الثانية ، وتسمى هذه الظاهرة (التفاعل المتسلسل Chain Reaction) هكذا تنفجر القنبلة الذرية ، فينتج عنها ضوءاً يفوق مئات المرات سطوع الشمس ، وحرارة تقدر بمليون درجة مئوية ، تسبب التمدد المفاجئ للهواء المحيط بها ، مما يسبب دويا هائلا يصيب الأنسان بالصمم ، وتنتشر موجة من العصف بأضعاف مضاعفة لسرعة الصوت مع شعاع (غاما) القاتل اللامرئي ، والذي يسبب الطفرات الوراثية لتنتقل لنسل الناجين من الأنفجار فتولد الأجنة المشوهة ولأجيال ، هكذا تُهلك هذه القنبلة الحرث والنسل وكأنه يوم قيامة في المنطقة المنكوبة ، وتبقى المنطقة ملوثة اشعاعيا لعشرات السنين ، ويبقى شبح الموت بالسرطان يلاحق الناجين الآخرين لسنوات ، ويكون السطوع شديدا الى درجة أن تُطبع ظلال الاشخاص والبينايات على اسفلت الشارع وكأنه شريحة فلم ، لأن اسفلت الشارع الأسود يتحول الى اللون الرمادي بسبب السطوع ، وتحتفظ الظلال الساقطة عليه بلون الأسفلت الأسود ، أي أن الأمر يشبه ترك ورقة بيضاء في الشمس لفترة طويلة فتتحول الى اللون الأصفر ، بل أن أحد الأمريكان ممن شاركوا في أحد التجارب النووية ، قال (بأمكاني رؤية عظام زميلي حرفيا من خلال اللحم) ! .
ٳن المفاعلات النووية (Nuclear Reactor) ، والذي يمثل قلب محطة الطاقة النووية ، هي قنبلة ذرية مسيطر عليها ، ويستغرق وقت انفجارها البطيء لسنوات ، ليتم حصد الحرارة من هذا المفاعل ، ولتوخي بطء الأنفجار ، علينا منع حدوث عملية التفاعل المتسلسل ، بأمتصاص (النيوترونات) الفائضة المسببة لهذه العملية .
يتم ذلك ، بوضع الوقود النووي (اليورانيوم) ، في حاوية تتحمل درجات الحرارة العالية ، وغالبا ما تكون هذه الحاوية مصنوعة من (الگرافيت Graphite) ، وهو صورة أخرى للكاربون المتبلور ، ونسخة من مادة قضيب الكاربون الموجود في البطاريات الجافة في الأجهزة المنزلية ، أو تُصنع من (السيراميك Ceramic) ، تكون هذه الحاوية مكعبة الشكل أو أسطوانية ، وفيها حُفر عميقة أسطوانية ، مرتبة بشكل مصفوفة مربعة (تشبه طبقة البيض) ، تُملا بعض هذه الحفر بالوقود النووي بالتناوب ، أي حفرة تحتوي على الوقود ، تجاورها حجرة فارغة وهكذا ، ولا يسعني وضع صورة أو مخطط لهذا المفاعل ..... .
يتم انزال قضبان اسطوانية مصنوعة من فلزات لها قابلية عالية على أمتصاص النيوترونات وذلك في الحفر الفارغة ، ووجد أن فلز (الكادميوم Cd) هو الأفضل ، وعليه سيكون حاجزا يتخلل الوقود النووي فيمنع تدفق النيوترونات ، وبالتالي يمنع التفاعل المتسلسل المسبب للأنفجار النووي ، المزيد في المقالة التالية .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3852
Total : 101