Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المسؤولون و مواعيد تحرير المدن
الأحد, كانون الثاني 18, 2015
صادق الازرقي

يلاحظ المراقب للوضع في العراق، منذ سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة في بعض المحافظات، وكذلك يستمع الناس إلى تصريحات متلاحقة بمناسبة أو من دونها، من قبل مسؤولين سياسيين وعسكريين، تخالف السياقات الصحيحة المطلوبة لمواجهة عدو خطير لا يمكن الاستهانة به، كما ان له استراتيجيته وتكوينه العسكري والسياسي الخاص به؛ وهذه التصريحات تحدد مواعيد للهجوم واسترجاع الاراضي من ايدي التنظيم؛ كأن يقول مسؤول ان تحرير الموصل سيكون بعد "كذا" شهر، او ان "يكشف" قائد عسكري أن تحريرها سيجري في الوقت "الفلاني"؛ وهكذا دواليك.

إن تلك الأمور تنم عن جهل كبير؛ فهي، ان كانت صحيحة، فإن من الواجب إخفاءها تحقيقاً لعنصر المباغتة، وذلك امر حاسم في العمليات العسكرية، أما إذا لم تكن كذلك فهذا سيعطي تصوراً، أن المسؤولين يتصنعون الكذب لأنهم غير قادرين على هزيمة "داعش"، لاسيما ان وعوداً سابقة قطعت بشأن تحرير مناطق جرى تسميتها في وسائل الاعلام، وحددت مواعيد لاسترجاعها، ولم يتم ذلك.

ان تكرار ذكر مواعيد الشروع في العمليات العسكرية يؤدي الى فقدان الثقة بأخبار العمليات الجارية فعلياً. وهناك أمر آخر اكثر ايلاماً من ذلك، يتمثل في ان بعض المسؤولين العسكريين، يحددون مسبقاً مواقع القطعات العسكرية و الطرق التي ستسلكها القطعات في عملية الهجوم على مواقع "داعش"، وبات الناس يعرفون ان مثل تلك التصريحات، تسببت في زيادة اعداد الخسائر البشرية في قوات الجيش والقوات المساندة، وكان يجب ان تظل تحركات القوات طي الكتمان، لاسيما في مناطق ما يسمى في العرف العسكري بـ "المثابة"، أي نقطة وضع الوحدات العسكرية قبل انطلاق الهجوم، وتلك امور يعرفها العسكريون.

لقد صرح قائد عسكري كبير لوسائل الاعلام بالقول، ان "شهر حزيران المقبل سيكون نهاية لعناصر تنظيم داعش في محافظة نينوى والعراق بتحرير جميع المدن المحتلة واستعادة السيطرة عليها"، في حين نقلت وسائل الاعلام تصريحاً لرئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، ذكر فيه، ان "العمليات العسكرية لتحرير الموصل ستبدأ خلال شهرين".

نحن نعتقد ان تلك التصريحات لا ضرورة لها، لاسيما اذا ما عرفنا ان المعركة ستحدث بالضرورة؛ لأن من غير المنطقي ان تبقى مناطق خارج سيطرة الدولة، وهذا الامر يستدعي ان يكون عنصر المفاجأة حاضراً في ذهن العسكريين والقادة الميدانيين وتخطيطهم؛ لتحقيق الكسب في المعركة بأسرع وقت واقل الخسائر، وذلك ما تسعى الى تطبيقه "العقائد" العسكرية في اغلب بلدان العالم التي فيها جيوش منظمة، وتعمل على وفق السياقات الصحيحة، كما ان التصرف العسكري والميداني السليم، وحصر التصريحات بالقادة العسكريين المهنيين، وعدم ضرب المواعيد، يعزز الثقة بالمؤسسة العسكرية التي نحرص على بنائها بعد الانكسار الكبير، الذي واجهته قوات الجيش في حزيران من العام الماضي.

ان متطلبات الانتصار في المعركة او المعارك المقبلة، تتطلب التكتم الشامل فيما يتعلق بالخطط العسكرية، والتقليل من التصريحات وتحديد مواعيد الهجوم والانتصار، ويجب التركيز بدلاً من ذلك على الفعل العسكري الميداني المباغت، فذلك عامل رئيس في تحقيق الانتصار.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48519
Total : 101