Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نازِحونَ خَمِس نجوم ، ونازحونَ عاديون
الأربعاء, حزيران 18, 2014
امين يونس

مثلَ أي أمرٍ آخر .. فأن أوضاع ( النازحين ) من الموصل وغيرها ، ليستْ مُتشابهة ، فأحوال بعضهم ، تختلف إختلافاً حّاداً عن البعض الآخَر . 
ففئةٌ إستقلتْ سياراتها الفارهة مُتوجِهةً الى أربيل او دهوك ، وحملتْ معها أموالاً طائلة ، تاركةً قصورها ومصالحها غير عابئةٍ بها ، لأنها تتوقع بأنها ستُعّوَض على أية حال ، سواء عادتْ الحكومة المحلية القديمة ، أم إستقَرَ الوضع لداعش والبعث ! . هذه الفئة القليلة .. تقوم بتأجير منازل فخمة أو تُقيم في فنادق راقية في الأقليم ، أو حتى تُسافر الى تركيا او لبنان أو أوروبا حتى يستقر الوضع . هؤلاء في الحقيقة ، يعتبرون ما يحدث ، فُرصة لمزيدٍ من الإستجمام والسياحة وتبديل الجَو ! . هذه القِلّة المُستفيدة في كُل وقتٍ وكُل عَهد ، لاترتبط إرتباطاً قوياً ب " الأرض " ، بل أن مصالحها فوق كُل إعتبار ، ومعظمهم لم تَكُن له مُشكلة ، في دفع " خاوة " أو ضريبة ، للمجاميع الإرهابية في الموصل ، طيلة السنوات الماضية .. ونزوحهم الحالي من الموصل ، ليس بسببِ إختلافات " جوهرية " مع داعش او البعث .. لكنهُ إبتعادٌ عن الفوضى وإحتمالات حدوث قلاقل في الأسابيع القادمة .
الفئةُ أعلاه قليلة .. وهُم الأثرياء القُدامى والجُدُد والمُتنفذين والمُستفيدين من السُلطات .. معظم هؤلاء كانتْ علاقاتهم جيدة مع نظام صّدام ، ومع الحكومة الإتحادية الحاليةِ وفي نفس الوقت ، مع الحكومة المحليةِ أيضاً ، ومُتفاهمين كذلك مع المجاميع الإرهابية ! . أي كانتْ أوضاعهم " ماشية " بصورةٍ سَلِسة .. والمُفارقة ، ان أوضاعهم هُنا ، في الأقليم ، ممتازةٌ أيضاً ! . هؤلاء في الحقيقة ، لايُعانون من مُشكلة " نزوح " ، ويُمكن القَول أنهم نازحون خمس نجوم ! .
المأساة تكمُن في أحوال الفئة الأخرى : أي عشرات الآلاف من العوائل الفقيرة ، المُستَضعَفة ، ومعظمهم لايملك سيارات لكي يهرب بها .. ولا أموال يستعين بها ، ولا أقارب يلتجأ إليهم .. الكثير منهم ، بقى في الموصل ، ليسَ حُباً بداعش والبعث ، ولكن لأنه لايملكُ خَياراً آخَر . أما الذين نزحوا ، فأن أوضاع معظمهم صعبة للغاية . لأنهم كانوا موظفين او مُستخدَمين ، يستلمون رواتب من الحكومة ، وليس عندهم مَوردٌ آخَر يعتاشون منهُ ، وفوق ذلك ان بعضهم مسؤولٌ عن إعالةِ مُعّوَقين او مرضى كِبار السِن .. إلتقيتُ قبل ثلاثة أيام ، بواحدٍ من هؤلاء ، كان على وشك البُكاء ، قال : هربتُ من قصف الهاونات المُكثَف على بيوت محلتنا ، ولا أدري من أين كان القصف .. ورغم ان حكومة الأقليم وّفرتْ لنا ، مشكورةً ،خِيَم وبعض الخدمات .. لكني أحتاج الى أدوية لوالدتي المريضة ، ورعاية مُستمرة لولدي المُعّوَق .. ونقودي القليلة أصلاً على وشك النفاذ ، ويُقال ان " الإدارة الجديدة " سوف تدفع الرواتب رأس الشهر ، لهذا فسوف أرجع اليوم الى الموصل ، وليكُن ما يكُن ! .
عشرات الآلاف من الناس العاديين الأبرياء ، الفقراء البُسطاء .. الذين ليسَ لهم ناقةٌ ولا جَمَل ، سواء حكمَ المالكي الشيعي ، أم النُجيفي السُني .. هُم وقود هذه الحروب المُجرِمة وهُم مَنْ يدفع الثمن دائماً ، بسبب حماقات أُمَراء الحَرب وجشَع مافيات الفساد من كُل الأطراف .
هذهِ الآلاف المُؤلَفة من الموصللين ، هُم نازحون بإمتياز ، بِكُل ما يُمّثِله النزوح من مأساة إنسانية .. ذلك النزوح الذي جّرَبتهُ شخصياً في 1991 . 
..........................
لايقتصر الأمر على نازحي الموصل ، فالحال نفس الحال ، في الفلوجة والرمادي وتكريت وبعقوبة وبغداد وغيرها . فدائماً هنالك نازحون خمس نجوم ونازحون عاديون .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45195
Total : 101