Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حكومة " تكنوقراط " تمشي في الدرابين المتربة
الجمعة, تموز 18, 2014
علاء الزيدي

نقرأ في السِيَر الذاتية للزعماء الجدد في العراق أنهم حاملو شهاداتٍ متنوعة في علوم الكومپيوتر . هكذا قرأنا عن رئيس مجلس النواب الجديد سليم الجبوري و نائبه الثاني آرام الشيخ محمد ، و كذلك لفت نظرنا اليوم ، في سيرة المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية برهم صالح كونه خبير كومپيوتر استشارياً .
و في مجلس النواب ذاته ، ثمة الكثير من حاملي شهادات الكومپيوتر ، حقيقية ً و فخرية ً و مشتراة . و ربما كان أعضاء الحكومة المرتقبة في الغالب هذا " النوع " أيضاً ، ذلك لأن هذا الإتجاه هو السائد حالياً في " أسواق " الشهادات المحلية و العالمية .
هذا الأمر ، يدعو إلى الفخر و التفاؤل بطبيعة الحال . فلما كان العصر عصر الكومپيوتر و النت و الفيس و الواتساپ ، فمن غير المعقول أن تحكم الشعب الرقمي حكومة تناظرية ( أنَلوگية ) تفكر و تخطط و تنفذ وفق الأساليب " المشوّشة " القديمة . لكن ما يدعو إلى التريّث في التعبير عن هذين الشعورين ، أي الفخر و التفاؤل ، هو أنّ العراق ، يبدو في طليعة دول العالم من حيث الشهادات العالية و التخصصات الراقية و الرتب العسكرية ، نوعاً و كمّاً ، لكن الأداء على الأرض لا يوازي حجم التوقّعات الطبيعية ، في مثل هذه الحال .
فعلى الرغم من امتلاك بلادنا أكبر عدد من الجنرالات و الفيلدمارشالات ، حتى بالمقارنة مع أميركا و روسيا و الإتحاد الأوروپي ، لكن سلسلة مراتبنا تقطّعت في ميدان المعارك التي لم تحدث ، بغض النظر عن عوامل التواطؤ و الخيانة التي لا يمكن التقليل من أهميتها .
و على الرغم من الحجم الكبير و الألقاب الضخمة لإعلاميينا و خبرائنا الاستراتيجييين ، بصرف النظر عن منشأ شهاداتهم ، الذي يتراوح بين " جامعة " سوق مريدي و جامعات الإنترنت الأميركية ، مروراً ببعض الجامعات الرسمية و الأهلية العراقية و الأجنبية ، لكننا عاجزون حتى الآن ، عن الإنتقال من ردّ الفعل السلبي إلى الفعل الإيجابي المؤثر ، في كلّ شيء ، بدءً بالخبر و التحليل و المعلومة و انتهاءً بالإشاعة المدروسة التي تسوَّق عمداً إلى معسكر العدو .
و قد يمكن لي تشبيه الحجم الهائل للشهادات المتنوعة عندنا ، بالحجم الهائل و المتنوع لأربطة العنق الفاخرة في العراق الجديد . فنحن البلد الوحيد في العالم تقريباً ، الذي " تتزاحم " فيه أربطة العنق الملونة و تتدافع بالمناكب ، في السوق و العلوة و المقهى و الأزقة و الدرابين المتربة ، بينما لا يرتديها رجال الغرب الحاليون مثلاً إلا في الاجتماعات الرسمية و حفلات الاستقبال المسائية فقط !
بدلاً من حكومة التكنوقراط و نظام الكفاءات و الخبرات الحقيقية ، سيكون لدينا نظام " كومپيوقراط " إدّعائي ورقي ، سيوزّع على الشعب أحلاماً مؤجلة ، عوضاً عن " لابتوپات " مجانية !


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47726
Total : 101