التاريخ كفيل بان يحافظ على نقاء وصفاء سريرة المخلصين لشعبهم وبلدهم وإصرارهم على تعميق وشائج النسيج المجتمعي ورفض التجزئة والتقسيم تحت ذرائع ومسميات مؤطرة بالفدرالية والإقليم وتخفي في بواطنها عن نوايا التقسيم, وكفيل بان يسجل المواقف الرجولية الرافضة للخنوع و الاملاءات ولوي الذراع والانهيار أمام المؤامرات والاستسلام للإرادة المنافع الفئوية والحزبية,والتاريخ كفيل بان يكشف من يبيت الدوائر ويحاول شق الصف ويضع العصا في دواليب العملية السياسية ويتلاعب بخطابات ازدواجية تخضع لزمان والمكان والمرحلة, الكيل بمكيالين التي
ينتهجها هؤلاء الساسة في التعامل مع الأحداث باتت مكشوفة ولم تنطلي على ابسط الناس ,هذا الأفق الضيق في تمرير بعض الرسائل التي تترك اثر عند الجمهور وتولد اصطفاف الغرض منه مصالح نفعية وشخصية وانية دون التفكير أو الاهتمام بما يترك من اثر في إيهام الجمهور , استخلصنا من مدخلات عملية التصويت على اختيار النائب الأول لرئيس مجلس النواب ان الرسالة موجه الى دولة القانون بشكل عام والى رئيسها بشكل خاص وان الأصوات ال107 قادرة ان تحرجهم في اختيار رئيس مجلس الوزراء , أصوات الضد التي حصدها المرسل جاءت وفق مبدأ عدو عدوي صديقي وليس القناعة والقدرة
على الإدارة وهذا دليل على وجود نوايا لا تريد الخير للبلد وارسلت في ظلام ومن وراء الظهر عكس الرسالة التي ارسلها الشارع العراقي في وضح النهار وأمام الملأ والفرق كبير ياسيدي صاحب الرسالة بين اختيار الشعب مصدر السلطات وبيان اختيار الكتل على أساس المصالح المشتركة, المرحلة لا تتحمل التلاعب بهرم المؤسسة العسكرية وخروجه سيترك تصدعا في المؤسسة العسكرية التي نعول عليها ونعقد الرهان بالقضاء على القتلة والمتآمرين والحفاظ على وحدة البلاد .
مقالات اخرى للكاتب