Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطاقة النووية ، ماهيتها وأسباب عدم انتشارها على نطاق واسع (4) والأخيرة
الثلاثاء, تشرين الأول 18, 2016
ماجد الخفاجي

تستخدم الطاقة النووية في تسيير آلات الحرب الضخمة ، وبالذات السفن الحربية والغواصات ، فيكفي أن نعرف ، ان الطاقة المتولدة من 1كغم من اليورانيوم ، تساوي 2 مليون ضعف لنفس الوزن من الوقود الأحفوري السائل ، وهنالك عناصر ثقيلة أخرى ، تُستخدم في المفاعلات ، كالبلوتونيوم ، الا انها أغلى ثمنا ، وأكثر انتاجا للطاقة .

ان 1 كغم من الوقود النووي ، بأمكانه تشغيل المدمرة البحرية الأمريكية (ميسوري) لمدة 11 عام ، وهنالك وقود نووي في حاملات الطائرات ، يكفيها لمدة 25 عام دون التزود بالوقود ، علما أن حاملة الطائرات هذه تحتاج الى طاقة لتسييرها ، وتشغيل أجهزتها بما في ذلك الرادارات والأنارة وأجهزة التحكم بالسلاح ، ما يعادل استهلاك مدينة متوسطة الحجم بالكهرباء .

لم يكن بأمكان الغواصات في الماضي ، البقاء تحت سطح المياه لأكثر من يومين بسبب نفاذ الأوكسجين الضروري لتنفس الطاقم وتشغيل محركات الديزل ، واستهلاك البطاريات لشحنتها ، وعليها الصعود للسطح للتزود بالأوكسجين ، وتشغيل محركات الديزل خاصتها لشحن البطاريات لساعات طويلة ، لكن مع وجود محركات تعمل بالطاقة النووية ، أمكن الغواصات من البقاء مغمورة تحت سطع المياه لأشهر ، ويمكن للطاقم الحصول على الأوكسجين من تحليل الماء المتوفر في بيئة البحار كهربائيا ، بالأضافة الى تبريد مفاعلها .

ٳن سعر (الميگاواط) الواحد لأنشاء المحطات النووية في البورصات العالمية هو بحدود المليون دولار ، أي أن كلفة انشاء محطة نووية متوسطة بقدرة (2000( ميگاواط ، هو ملياري دولار ، يبدو المبلغ كبيرا ، لكن المحطة ستعمل لسنوات دون وقود ، ولكم أن تتصوروا حجم الهدر والفساد والتخبط والحلول الترقيعية القصيرة الأمد في وزارة الكهرباء وهي تهدر أكثر من 50 مليار دولار ، دون حصول تحسن ملحوظ لأنتاج الطاقة من وجهة نظر المواطن ، أي كان بأمكاننا نصب ما لا يقل عن 20 محطة ، أي انتاج ما لا يقل عن 40 الف  ميگاواط ، بقدر ضعف حاجة العراق الفعلية للكاقة الكهربائية !.
يمكن الكشف عن اي نشاط اشعاعي بواسطة جهاز يسمى (عداد گايگر Geiger Counter) ، وقد أسرّ لي أحد أصدقائي ، والذي كان مرافقا للجنة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل المزعوم (الأونسكوم UNSCOM) في التسعينيات ، أن هذه العدادات بدأت ترسل اشارات التحذير وهم بموقع قرب صحراء النجف ، فأعتقدوا أنهم ظفروا بصيد ثمين ، بعثورهم على مخبأ للمواد النووية كان صدام يخفيها عن أنظار اللجنة ، وبعد الفحص والتقصي ، وجدوا انهم عثروا على منجم لخامات اليورانيوم ! ، هذا ما ينقصنا ، فثرواتنا ارتدّت علينا سلبا وأحترقنا بنارها ، جعلت (نخبتنا) أغنى الأغنياء في العالم ، ومواطننا أفقر الفقراء ! ، هذه المرة ، اليورانيوم ! ، بلد يحوي جميع انواع الثروات ، وبالتالي ، جميع أنواع التعاسة وأسباب الفقر !.
أما أسباب عدم انتشار هذه الطاقة على نطاق واسع ، فتعود للأسباب التالية :
1.     أنها تتطلب تكنولوجيا متطورة ومواد عالية الجودة ، لا تمتلكها الا بضع دول ، من ناحية استخلاص الخامات والتخصيب وبناء المفاعلات ، وتعمل على أحتكارها والحفاظ على أسرارها ، بسبب الخوف من وقوع هذه التكنولوجيا بيد الجماعات الأرهابية أو مايسمونها الدول المارقة ! ، وهنالك عدة علماء عراقيين ذوو أختصاص راقي في مجال الفيزياء النووية ، لكنهم  موزعين في المنافي !.
2.     انها لا تخضع لمبدأ الأنتاج الوفير (Mass Production) ، وهذا السبب الرئيسي لغلاء ثمنها .
3.     ان المفاعلات النووية تحتاج الى مراقبة مستمرة من قبل كادر مدرّب جيدا ، لأن الخلل غالبا ما يكون كارثيا ، ككارثة (تشيرنوبل) في أوكرانيا ، و(فوكوشيما) في اليابان ، رغم كون هذه الدول متطورة ولها باع طويل في انتاج هذه الطاقة ، فكيف اذا تسلل (حتما) الفساد وضعف الأدارة الى أحد هذه المنشئات وهي تُنصب في البلد ؟ ستكون النتيجة كارثية بلا شك !.
4.     أن هذه التقنية لا تخلو تماما من المخاطر ، ومنها المخلفات النووية الخطرة بعد استنزاف طاقة الوقود النووي ، والتي تكلف مالا كثيرا ، منها اسلوب الطمر لمئات الأمتار تحت سطح التربة ، أو التخلص من حاويات النفايات ، برميها في البحار والمحيطات العميقة ، علما أنها تحتاج الى مئات السنين لحدوث الأنحلال التام للمواد المشعة ،
5.      حدوث ردود فعل سلبية من قبل الرأي العام العالمي تجاه مصدر الطاقة هذا ، بعد كارثة (فوكوشيما) في اليابان ، وظهور  جماعات ضغط (لوبيات) ضد استخدام هذه التكنولوجيا ، وبالذات في البرلمان الألماني ، وبالفعل بدأت الحكومة الألمانية ، بغلق عدد من هذه المفاعلات ، واستبدالها بالطاقة المتجددة (بالذات طاقة الرياح) ، التي باتت تغطي أكثر من 10% من حاجة هذا البلد للطاقة .
6.     سبب جغرافي يتمثل بوجوب وقوع هذه المحطات قرب الأنهار لتوفير مصدر مستمر للمياه العذبة ، خصوصا وأن ثمة أزمة في المياه تلوح في الأفق ، بل بدأت فعلا .
7.     أن الطاقة النووية مثار جدل سياسي ، ومسببة للأزمات الدولية ، كما هو الحال في الهند وباكستان ، الدولتان النوويتان ، وأعتماد المعايير المزدوجة من قبل (الأمم المتحدة) و(الوكالة الدولية للطاقة) ، فأسرائيل لديها أكبر ترسانة للأسلحة النووية ومفاعلات التجارب في الشرق الأوسط ، بل الوحيدة ! ، وقد خرقت بذلك العديد من القرارات الدولية من ناحية التفتيش ، أو الحد من انتشار الاسلحة النووية ، دون أن تترتب عليها ولو عقوبة واحدة ! ، بينما دُمّر العراق من شماله لجنوبه بحجة حيازته لأسلحة الدمار الشامل (Mass Destruction Weapon , MDW) ، اتضح فيما بعد ، أنه خالٍ تماما منها ، وبأعتراف بارونات الحرب انفسهم !. 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40333
Total : 101