قبل ايام ضجت ساحة أحدى كليات المجموعة الطبية في بغداد بتظاهرة صاخبة بسبب منع الطالبات من أرتداء ألبنطلون .
ومن خلال احد الاصوات أتضح ان التنورة اصبحت زيا متخلفا ورجعيا ينبغي الحكم عليها بالاعدام ثم الحرق ونثر رمادها في الصحراء .
ومن خلال ذلك الصوت الذي ربما أُنتُدِبَ للدفاع عن الطالبات المحتجات أتضح ألعزم على عدم ارتداء التنورة التي اصبحت في عرف المحتجين وصمة عار أو شيئاً لا يتناسب مع الكومبيوتر والغالاكسي والاندرويد ... والسيارات الطائرة التي ستظهر في الاسواق قريبا!!
أنا مع أرتداء الفتاة والمرأة للبنطلون ليس بسبب ما تدعيه بناتنا الغاليات من كون التنورة أصبحت من ( بالات ) القرن الماضي ، أنما لكونها غير مريحة أثناء الجلوس فقد تكشف عن عورتها وهي في غفلة وانشغال بمسألة جادة .. أو اثناء سيرها في طريق عاصف .. وهذا ما لا تريده غالبية بناتنا العزيزات .
لكني لست مع البنطلون – البودي التي يشوه شكل النصف الآخر من الجنس البشري ويجعل من مرتديته موضوعا وهمسا وانتقادا تتداوله الالسن والجلسات ودردشات ألأنترنت ..... وربما فيديو اولاد الحرام !!
وأسأل :- هل الحداثة والعولمة والانفتاح على العالم سببا كافيا لتجعل الفتاة من نفسها فلما ًجنسيا مجانيا يمشي في اروقة العلم والمعرفة بدل السعي وراء تطوير الذات من خلال أغتراف العلم وتكوين الشخصية القوية التي تحظى باحترام الآخرين؟؟؟
أرتدي ايتها العزيزة البنطلون ولكن أحرصي على ان تكون زينتك لشخص واحد لا غير .
أرتدي البنطلون وأحفظي جسدك تحته فانتي ذكية بما يكفي لاختيار التصميم الذي يحقق لك هذه الغاية.
ألرجل عندنا يرفض فكرة ان تكون شريكة حياته فُرجة للغير وهذا لا يعني تخلفه ورجعيته وعدم مواكبته جلب عينات من تراب الكوكب الاحمر .
ليس البنطلون دالة على حرية ألمرأة .
أما تدخل أمن الجامعة في زي الطالبات فهو أمر محير حقا أذ ما علاقة الامن بزي الطلبة ؟ وهذا التدخل يشبه رجل الاستخبارات عندما يكتب تقريرا عن زميله الموظف الذي أرسل سائق السيارة لجلب لفة من أقرب مطعم .
نجاكم ألله يا بناتنا الغاليات من كل سوء ... فكل واحدة منكن مزرعة للخير والفضيلة .
مقالات اخرى للكاتب