Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
داعش تشعل الحرائق والفيضانات في العراق... حرب "داعش في" العراق سابقة جديدة
السبت, نيسان 19, 2014
جاسم محمد

 

كشف مسؤول في محافظة نينوى يوم 16 ابريل 2014 عن محاولة عناصر من تنظيم داعش السيطرة على سد الموصل بعد أن اقتربت منه إلى مناطق لا تبعد عنه سوى 30 كيلومترا. وقال قائمقام قضاء البعاج التابع لمحافظة نينوى، أحمد يوسف، في تصريح صحافي، إن"المجاميع الإرهابية المتمثلة بعناصر "داعش" سيطروا على منطقة الجزيرة المجاورة لمدينة البعاج، وتحديدا عند الحدود الإدارية الفاصلة مع محافظة الأنبار والشريط الحدودي السوري". وتشهد  محافظة الأنبار، غرب  بغداد عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية منذ مطلع عام 2014.

وكان مجلس محافظة الانبار قد  اعلن في 13 نيسان 2014 عن فتح جميع ابواب سدة الفلوجة من قبل عشائر الفلوجة والمناطق القريبة منها، وجاء ذلك بعدما اعلنت  في  8 نيسان 2014 عن فتح جزء من السدة، مؤكدة أن "داعش" اضطرت الى ذلك بعد غرق عدة قرى ومناطق محيطة بالفلوجة.

 

تكتيك  جديد

 

 وفي تقرير الى دوتش فيلة العربية ذكربأن الحرب التي يشنها "داعش" على تطورات  خطيرة منذ مطلع العام الجاري 2014، حيث غيّر التنظيم من أسلوب هجماته وبات يستهدف الموارد الحيوية التي يعتمد عليها العراقيون. وهو في هذا قد نقل الحرب من معركة مع حكومة بغداد، إلى حرب شاملة تستهدف اغلب مكونات الشعب العراقي، إنهاحرب المياه الجديدة في العراق. وقد فجر مجهولون عن طريق عبوات ناسفة أنبوبا ناقلا للنفط  يوم 17 ابريل 2014 في ناحية العلم بالقرب من بيجي شمال بغداد ما أسفر عن كسر الأنبوب وتسرب النفط منه إلى نهر دجلة ومن ثم أشعل حريقا هائلا مستمرا. وغطت سحابة سوداء سماء مدن تكريت وبيجي وسامراء، فيما أبلغت سلطات محليةالسكان بتخزين مياه الشرب تحسبا للطوارئ. وسجل سكان مدينة سامراء - الواقعة على بعد نحو 90 كم جنوب ناحية العلم باتجاه العاصمة ـ ظهور بقع نفطية سوداء في مياه نهر دجلة صباح يوم 18 ابريل 2014.

 

الحكومة العراقية من جانبها قامت بإجراءات وقائية ردا على إغلاق بوابة ناظم الفلوجة، إذ أنشأت سدودا ترابية لدرء الفيضان. اما مايتعلق بحرائق النفط فلم تتخذ الحكومة الا اجرائات وقائية ايضا بقطع مياه اسالة الماء خوفا من التسمم. إن إجرائات الحكومة العراقية لم ترتقي الى مستوى تهديدات "داعش"  وما تقوم به من جهود يمكن ان تقوم بها مجاميع الشباب والسكان المدنيين. يجدر بالحكومة اتخاذ خطوات عسكرية ميدانية ضد " داعش".

هذه العمليات تهدف من ورائها"داعش" تشتيت الجهد العسكري والامني وارباك الحكومة مع قرب الانتخابات العامة نهاية هذا الشهر ابريل 2014. ان مثل هذه العمليات لا تكلف "داعش" الكثير من التخطيط والجهد لكن من شأنها تؤلب الراي العام للمواطن العراقي ضد الحكومة وتلحق خسائر اقتصادية، تفجير انابيب الغاز والنفط اسلوب قاعدي بات معروفا في سيناء واليمن.

 

حرب "داعش في" العراق سابقة جديدة

 

إن تكتيك تنظيم "داعش" في العراق يعتبر سابقة جديدة بإستخدامه فتح بوابات السدود وتعويم الاراضي بالفيضانات من اجل اجبار القوات  العراقية من الانسحاب وتخفيف الخناق عنها. وهي بدأت توسع رقعة انتشارها الجغرافية لتشمل بابل جنوبا وديالى وكركوك وصلاح الدين شمالا. وان "داعش" لم تكتفي بالدفاع عن معقلها في الفلوجة بل باتت تهدد امن بغداد، بتواجدها في منطقة حزام بغداد وتهديدها في اغراق العاصمة بمياه سدود نهر الفرات في الفلوجة والموصل. تكتيك داعش" في القتال اصبح درسا تستفيد منه التنظيمات القاعدية و"الجهادية" في مناطق اخرى ابرزها اليمن ومصر وسوريا. هذه التنظيمات بدئت تتبع سياسة "عرقنة" خططها وسياساتها مستفيدة من الدرس العراقي. إن احتمال سيطرة"داعش" على سد الموصل يمكن أن تعرض تكريت وسامراء ومدناً أخرى تمتد الى بغداد. هذه التطورات تعكس مدى القدرات والخبرات العسكرية التي يتمتع بها تنظيم "الدولة الاسلامية".

 

أغلاق سجن ابو غريب

 

وفي تطور اخرأعلنت وزارة العدل العراقية يوم 15 ابريل 2014، أنها قررت غلق سجن بغداد المركزي المعروف باسم "أبو غريب". وقال وزير العدل حسن الشمري إن الوزارة أغلقت السجن بصورة كاملة.
وأضاف وزير العدل العراقي أن "الوزارة أنهت نقل جميع النزلاء والبالغ عددهم 2400 نزيل بين موقوف ومحكوم بقضايا إرهابية إلى السجون الإصلاحية في المحافظاتالوسطى والشمالية".

 

إن إتخاذ حكومة بغداد هذه الخطوة في هذا الوقت ماقبل الانتخابات بالتزامن مع تصعيد" داعش" تهديداتها وعملياتها يعكس مدى ضعف الحكومة وهشاشة الوضع الامني في العراق وخاصة في العاصمة بغداد. المراقبون وصفوا ذلك بانه رسالة  تثير قلق المواطن العراقي ومخاوفه، بان"داعش" موجودة عند اسوار مدينة بغداد.

تاتي هذه التطورات وسط تراجع معنويات الجيش العراقي، في اعقاب نشر التنظيم اشرطة فديو لأعدامات لجنود عراقيين ومقتل قائد عمليات الجزيرة والبادية اثر سقوط مروحيته في 15 ابريل 2014، شمالي هيت وأضافت ان خضير قتل "اثر تعرض المروحية التي تقله الى خلل فني اثناء هبوطها في مقر القيادة شمال هيت، لكن بعض التقارير ذكرت سقوط المروحية بصاروخ مضاد للجو من قبل مقاتلي "داعش".

إن المواجهة رقعة المواجهة مابين الحكومة و "الدولة الأسلامية" اتسعت لتضم معظم المناطق الغربية  من العراق، فبالأضافة الى مدينة الأنبار تعتبر مدينة الموصل هي الاخرى المعروفة بموقفها المعارض من حكومة بغداد، ورغم ان غالبية اهالي الموصل من خدموا في الجيش خلال حقبات التاريخ ماقبل 2003، والمعروفين في ولائهم المهني البعيد عن ايدلوجية "الجهاديين" فلا يستبعد ان تقوم داعش بكسب العشائر في مدينة الموصل من خارج المدينة، وهو اسلوب اتبعته اي التحالف مع العشائر العربية في سوريا تحديدا عند مدينة ال بو كمال والمعابر الحدودية الاخرى من اجل فرض سيطرتها . يشار ان اهالي مدينة الموصول كانوا يجبرون على دفع الاتاوات الى مقاتلي داعش ماقبل مغادرة القوات الاميركية في ديسمبر 2011 ومابعدها. العابر الحدودية تعتبر إستراتيجية الى داعش تعطي التنظيم حرية الحركة والتنقل والمناورة بحركة فصائله مابين العراق وسوريا. يبدو ان المواجهة مابين الحكومة العراقية و"داعش" بدئت تتوسع مع قرب الانتخابات العامة وبدئت تأخذ نهجا اخر.


"داعش" تهاجم تنظيم القاعدة المركزي وتتهمه بالانحراف

 

وشن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" يوم 18 ابريل 2014 هجوما غير مسبوق على تنظيم القاعدة المركزي، متهما اياها بالانحراف عن المنهج" الجهادي"وبشق صفوف المقاتلين الجهاديين. ودعا المتحدث باسمه ابو محمد العدناني في تسجيل صوتي نشر على منابر جهادية الجمعة، المقاتلين في صفوف الجماعات الاخرى الى تأييد تنظيمه في خلافه مع القاعدة التي رأى انها "لم تعد قاعدة الجهاد".

إن تزامن إعلان داعش هجومه على التنظيم المركزي مع عملياته العسكرية على الارض في العراق، والتي الحقت المزيد من الخسائر المادية  والمعنوية، هو استثمار التنظيم"انجازاته" على الارض ضد التنظيم المركزي من اجل كسب فصائل تقاتل تحت لوائه  في سوريا  والعراق وسيناء بعد ان كانت تقاتل تحت مظلة القاعدة والظواهري.

 

سبق وان أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلغاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام واستمرار العمل بدولة العراق الإسلامية ضمن حدود العراق، وجبهة النصرة لأهل الشام في حدودها بسوريا. وانتقد الظواهري - في تسجيل صوتي يعود إلى 23 مايو 2013 وبثته مواقع إسلامية على الإنترنت وتم الحصول عليه افي 8 نوفمبر - إعلان أبو بكر البغدادي عن إنشاء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام "من دون استشارة قيادة تنظيم القاعدة أوإخطارها والوقوف الى جانب قائد جبهة النصرة لأهل الشام أبو محمد الجولاني .

 

خسارة التنظيم المركزي تأثيره على الفروع

 

ما يشهده تنظيم القاعدة المركزي من تهميش من قبل التنظيمات الفرعية ومنها تنظيم العراق، يعكس خسارة التنظيم تاثيره المباشر على تلك التنظيمات ولم يعد الظواهري وتنظيمه الا صورة رمزية وراية تقاتل تحتها تلك التنظيمات "الجهادية " ماحصل من خلافات بين البغدادي والظواهري يعتبر سابقة قاعدية يضعف من مكانة القاعدة بعد مقتل زعيمها اسامة بن لادن. هذه التطورات من شانها تدفع بتداعياتها على بقية التنظيمات المحلية التي قد تحذو نهح البغدادي.

 

تشهد محافظات العراق ومناطق في العاصمة بغداد سلسلة هجمات إرهابية ، قريبة من  مشهد  عامي 2006 و 2007، عندما دخل  العراق في أعمال عنف مشابهة لحرب أهلية. و يبدو أن العراق  مقبل على سلسلة  تصاعد  اعمال العنف حتى الانتخابات القادمة 2014 وسط الخلافات السياسية إن لم تتخذ  تدابير سياسية  وأمنية  عاجلة .

الحكومة العراقية اكتفت  بارسال قواتها لضرب طوق على مدينة الانبار، وتقديم الغطاء الجوي الى مقاتلي العشائر التي تقاتل الى جانب الحكومة. يبدو ان الحكومة خضعت الى رغبة زعماء العشائر بعدم الدخول الى المدينة والاكتفاء بتقديم الدعم الجوي والمراقبة.  موقف الحكومة العراقية كان  وما يزال يخضع الى القرارات والتوافقات السياسية بين الفرقاء الشركاء في بغداد. التصريحات من المسؤوليين العراقيين لا تتماشى مع الجهد العسكري للقوات البرية التي تطوق مدينة الانبار. المصادر من داخل مدينة الانبار نقلت بأن الشارع في الانبار يرفض دخول القوات العراقية ولا تريد ان تتعرض مدينتهم الى كارثة انسانية جديدة.  وهذا الاجراء يبدو اصبح غير نافعا، لان مجاميع "داعش" استطاعت التسرب والحركة من والى الانبار.

   بدات "داعش" تستعيد قدرتها واتصالاتها مع شبكة تنظيمات جهادية اخرى تتوزع على خارطة جغرافية واسعة من العراق خاصة بغداد والمناطقة الغربية والشمالية الغربية، هي توسع رقعة ومساحة المواجهات مع الحكومة للتخفيف عن معقلها في الانبار، في نفس الوقت بدأت تتبع تكتيك جديدا باقل الجهود لكنه يمثل ارباكا الى الحكومة وتشتيت الجهد. القاعدة ومنها "داعش" معروف عنها انها تحاول مطاولة المواجهة وفي نفس تستغل الجغرافية جيدا في  الاختفاء والحركة والتمدد.

المواجهة سوف تشهد تصعيدا مع قرب الانتخابات العامة ويبدو ان"داعش" بدأت تتبع عنصر المفاجأة في حربها مع حكومة بغداد.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51104
Total : 101