وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 13 نيسان الجاري مرسوما يرفع الحظر عن توريد انظمة صواريخ (اس 300 ) الى ايران ونص المرسوم على الغاء حظر التوريد،سواء عبر الاراضي الروسية او  بوسائل النقل الجوية،رغم معارضة اسرائيل، وممارسة ضغوط على الكرملين،هذه المنظومة من انتاج شركة (الماس انتاي ) الروسية التي تورد هذه المنظومات الى الجيش الروسي،وهي نسخة مطورة من (اس 300 بي ام) وقبل الخوض في تفاصيل الصفقة وتداعياتها،سنلقي نظرة على اهم الخواص الفنية للمنظومة:

صواريخ اس 300 روسية الصنع هي منظومة دفاع جوي صاروخي بعيدة المدى،لردع الطائرات وصواريخ كروز،ثم طورت لردع مختلف الصواريخ البالستية المستخدمة في جميع جيوش العالم، فهي مجهزة برادارات قادرة على تتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 هدفاً في ان واحد ،والمنظومة تحتاج الى 5 دقائق فقط لتكون جاهزة للاطلاق، مواصفات الصاروخ الذي يعمل بالمنظومة

طول الصاروخ 7 أمتارالوزن 1.450 كيلوغرام

الراس الحربي 100 كيلوغرام

اقصى سرعة 1.700 م/ثا

السرعة القصوى لاصابة الهدف 1.150 م/ثا

نطاق العمل 47 كيلومتراً

تتكون منظومة صواريخ اس 300 من مركز قيادة و6 وحدات صاروخية،ويتكون مركز القيادة من محطة السيطرة، ومحطة التوجيه،ورادار كاشف لجميع الارتفاعات، وتتكون الوحدة الصاروخية من رادار متعدد المهام للكشف والتوجيه لغاية 10 قاذف مركبة على شاحنة، حيث يحتوي كل قاذف على 4 صواريخ معدة للاطلاق.

صممت منظومة اس 300 للدفاع عن المصانع الكبيرة، والاماكن الحساسة، والقواعد العسكرية، ومراكز الرصد الجوي ضد ضربات الطائرات المعادية ، قادرة على تدمير اي هدف طائر من اي اتجاه  ولا تحتاج هذه المنظومة الى صيانة.

هذه المنظومة كان المفروض ان تتسلمها ايران قبل خمس سنوات، الاان العقوبات التي فرضت عليها بسبب برنامجها النووي حالت دون ذلك، حيث صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين 13 نيسان الجاري،انه لم يعد هناك حاجة لفرض حظرعلى توريد انظمة الصواريخ المضادة للطائرات اس 300 الى ايران كونها ذات طابع دفاعي بحت واضاف ان هذه المنظومة لا تستطيع الهجوم،وليس لها خطر على اي دولة في المنطقة،بما في ذلك اسرائيل.

من جهة اخرى اعربت كل من الولايات المتحدة واسرائيل عن قلقهما الشديد ازاء هذا القرار الروسي، وصرح المتحدث باسم البيت الابيض (جوش ايرنست) ان مثل هذا القرار يمكن ان يثير القلق، الا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية (ماري هارف) اكدت ان المسؤولين الامريكيين لا يعتقدون ان قرار روسيا تسليم منظومة الصواريخ هذه لايران سيؤثر على وحدة القوى الكبرى في المحادثات النووية الجارية،كما اشارت ان هذا القرار  لا يعد خرقا للعقوبات على ايران التي فرضها مجلس الامن في وقت سابق.

وفي السياق نفسه ندد وزير الاستخبارات الاسرائيلي(يوفال شتاينتز) بقرار روسيا، واكد ان هذا نتيجة مباشرة للشرعية الدولية التي تم منحها لايران،من خلال الاتفاق النووي الشامل الذي يجري اعداده لرفع العقوبات الاقتصادية والعسكرية عنها،يذكر ان روسيا اوقفت تزويد الجيش الايراني بهذه المنظومة عام 2010 ،التزاما بقرار الامم المتحدة بفرض حظر على توريد الاسلحة الى ايران كجزء من العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وفي اول رد فعل ايراني تعليقا على اتمام هذه الصفقة المعلقة منذ 5 سنوات اعلن وزير الدفاع الايراني حسين دهقان،ان هذاالقرار يعبر عن ارادة موسكو السياسية،ودليل عن نية البلدين تطوير وتوسيع التعاون الثنائي على جميع المستويات،يذكر ان روسيا وايران وقعتا مؤخرا اتفاقية تعاون عسكري بين وزارتي دفاعهما اثناء زيارة وزير الدفاع الروسي (سيرغي شويغو) الى طهران في كانون الثاتي الماضي،فيما ترى دول الخليج وعلى راسها السعودية،ان هذه الصفقة دعم لايران في توسعها الاقليمي.